دراسة حول حماية الاطفال من العنف الرقمي توصي بمراجعة التشريعات وتعديلها عند الضرورة لضمان التنسيق بين الآليات والقوانين

أوصت دراسة حول التقييم المؤسساتي لوقاية الأطفال وحمايتهم من العنف الرقمي، أعدتها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالشراكة مع مكتب اليونيسيف بتونس، بضرورة مراجعة التشريعات وتعديلها عند الضرورة لضمان التنسيق بين الاليات والقوانين، وفق ما أفاد به المدير العام للطفولة بوزارة الأسرة والطفولة وكبار السن سمير بن مريم.
وأظهرت الدراسة وجود ثغرات على المستوى القانوني ونقائص هامة على مستوى آليات الوقاية والحماية وخدمات التدخل للتعهد بالأطفال ضحايا العنف والجريمة في الفضاء الرقمي وخاصة التعهد النفسي الذي يبقى دون المطلوب، حسب مدير عام الطفولة.
وأظهرت الدراسة وجود ثغرات على المستوى القانوني ونقائص هامة على مستوى آليات الوقاية والحماية وخدمات التدخل للتعهد بالأطفال ضحايا العنف والجريمة في الفضاء الرقمي وخاصة التعهد النفسي الذي يبقى دون المطلوب، حسب مدير عام الطفولة.
وتهدف هذه الدراسة التقييمية لقدرات مختلف المؤسسات والقطاعات بشان وقاية الأطفال من العنف الرقمي، إلىّ وضع خطّة عمل وطنيّة لمكافحة العنف الرقميّ ضدّ الأطفال تقدم مقاربة شاملة لضمان سلامة الاطفال بالفضاء الرقمي.
وأوصت الدراسة، وفق ذات المتحدث، بأهمية دعم قدرات المتدخلين الاساسيين من مندوبي حماية الطفولة ومدرسين واطارات تربوية واخصائيين نفسيين واجتماعيين، داعية الى تنظيم حملات توعية لتسهيل الولوج الى الخدمات وكسر العقبات التي تحول دون الابلاغ عن الابتزاز والتحرش الجنسي عبر الانترنت مع تعزيز ثقافة الحوار المفتوج والامن بين الاولياء والاطفال.
ودعت الدراسة الى وضع قواعد ارشادية للقطاع الخاص بشان حماية الاطفال عبر الانترنت ومزيد الاستثمار في انتاج المعرفة في مجال استخدام الانترنت من خلال اعداد دراسات واحصائيات وجمع المعطيات باعتبارها من الشروط الضرورية المسبقة حتى يكون محور الاستراتيجية والبرامج، الاطفال واحتياجاتهم وحقوقهم وتطلعاتهم.
كما كشفت الدراسة ان الانترنت توفر العديد من الفوائد التعليمية والاجتماعية والاقتصادية على غرار تحسين المهارات اللغوية وتحسين المعرفة العامة وتعلم مهارات جديدة وتعزيز الانفتاح على الثقافات الأخرى والحفاظ على العلاقات الاجتماعية والتخلص من التوتر وتوفير مساحة امنة ومريحة للاطفال للتخلص من الضغوطات، منبهة في المقابل الى ان للاستعمال المفرط للانترنت، عدة اثار سلبية على المستويات الجسدية والذهنية والصحية والاجتماعية.
يشار الى أن هذه الدراسة، التي قدمت نتائجها خلال ورشة وطنية بتونس، على 17 مقابلة مع ممثلي الهياكل الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وتنظيم مجموعة نقاشات حضرها 113 طفلا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة وينتمون الى 5 ولايات (تونس ومنوبة والقصرين وقفصة وجندوبة) بهدف التعرف على تجارب الاطفال في الفضاء الرقمي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 263294