مدنين: ندوة علمية حول ندرة المياه ودور هندسة النظم الذكية

نظمت اليوم بمعهد المناطق القاحلة بمدنين الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين بالشراكة مع المعهد والنقابة العامة للمهن الهندسية بليبيا ندوة حول ندرة المياه ودور هندسة النظم الذكية في مواجهتها وذلك في اطار الاحتفال باليوم العالمي للهندسة من اجل التنمية المستدامة.
وتهدف هذه الندوة الى بحث حلول لمشكل ندرة المياه ومزيد تعميق البحث العلمي وتركيز النظم الهندسية الذكية للتحكم في المياه الشحيحة وذلك لتفعيل دور المهندس في التحكم في ثروة المياه واستنباط المقترحات لانجاز مخططات استراتيجية تبني عليها الدولة افكارا وفق ما بينه المهندس حسان الهنشيري الكاتب العام الجهوي لعمادة المهندسين بمدنين.
وتهدف هذه الندوة الى بحث حلول لمشكل ندرة المياه ومزيد تعميق البحث العلمي وتركيز النظم الهندسية الذكية للتحكم في المياه الشحيحة وذلك لتفعيل دور المهندس في التحكم في ثروة المياه واستنباط المقترحات لانجاز مخططات استراتيجية تبني عليها الدولة افكارا وفق ما بينه المهندس حسان الهنشيري الكاتب العام الجهوي لعمادة المهندسين بمدنين.
وشاركت نقابة المهن الهندسية بليبيا في هذا اليوم الدراسي ليؤكد نقيبها العام محمد فرحات المغربي اهمية استعمال النظم الذكية في المياه من حيث استخراج المياه وادارتها ونقلها ومعالجتها ودور الدولة في وضع التشريعات والنصوص القانونية التي تكفل تطبيق النظم في مسالة ادارة المياه لافتا الى اهمية نقل المعارف وتبادل التجارب والخبرات بين المهندسين لتعزيز المكاسب ولتطوير هندسة النظم الذكية في مسالة حيوية هي الماء خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر سلبا على المياه حسب توصيفه.
واهتم المحاضرون بالخصوص بوضعية المياه بتونس وليبيا "بين الواقع والتحديات" ليبين المهندس سعد الصديق في هذا الاطار ان موضوع المياه في تونس يعد من ابرز تحديات البلاد لاسيما انها مصنفة ذات ندرة وانها شهدت سنوات جفاف متتالية وهو ما يدعو الى تعكميق التفكير في كيفية تخطي هذه المرحلة وتجنب الوصول الى مرحلة يصبح فيها المواطن غير قادر على ايجاد ماء للشرب اضافة الى ارتفاع كلفة الماء .
واضاف ان ندرة المياه يمكن التحكم فيها والتخفيف من وطأتها بانجاز عدة تدخلات يضطلع فيها المهندس بدور كبير سواء من خلال الاقتصاد في الماء واستغلال كل الموارد المتاحة التقليدية وغير التقليدية باقل التكاليف وتثمين المياه وتوجيه المياه الى زراعات استراتيجية لضمان الامن الغذائي .
واعتبر ان وضع المياه في ظل التغيرات المناخية اصبح اصعب وهو يتطلب مزيد تفعيل التوجهات الكبرى لتلمين الموارد المائية بالكمية والنوعية اللازمتين للاجيال القادمة ودعم البرامج الجارية و المستقبلية واعطائها الاولوية لتنفيذها مع التوعية بضرورة المحافظة على الماء وترشيد استهلاكه.
وتطرق المهندس سمير الصهال رئيس قسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين الى واقع الموارد المائية بولاية مدنين والتحديات والاشكاليات المطروحة في ظل التغيرات المناخية ودور المنظومات التكنولوجية الحديثة في التصرف المندمج في الموارد المائية والتحكم فيها عن بعد والتقليل من ضياع المياه المستغلة لدى الفلاحين او على مستوى شبكات التوزيع .
وابرز اهمية اشغال المحافظة على المياه والتربة في تغذية المائدة المائية وفي الاستغلال الفلاحي ودور المنظومات الحديثة في التحكم عن بعد والمنظومات الذكية التي تحدد حاجيات النبتة فقط دون اهدار الماء بوضع معدات استشعار لدى الفلاح.
وشاركت الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع الياه بمداخلة لمدير الانتاج بالشركة اقليم الجنوب ابرز فيها ان ندرة المياه وقلة التساقطات اثرت على المخزون من المياه في السدود بالشمال التونسي وعلى مستوى الموائد المائية بالجنوب واعتبر ان الجنوب التونسي يسجل نقصا ب25 بالمائة جعل الشركة تعتمد على الموارد المائية غير التقليدية عبر تحلية المياه الجوفية المالحة وتحلية مياه البحر واولها محطة تحلية البحر بجربة اضافة الى دخول محطة ثانية بالزارات بقابس حيز الاستغلال سنة 2023 بما يمكن من تغطية العجز المسجل بمنظومتي الانتاج بقابس والجنوب التونسي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 262936