قمّة الفرنكفونيّة: تونس تتسلم رئاسة المنظمة، وموشيكيو ابو تؤكّد أنّ "منظمة الفرنكفونيّة كانت بحاجة الى تجديد نفسها"

تسلمت تونس صباح اليوم السبت خلال افتتاح اشغال القمة 18 للفرنكوفونية بجربة، من رئيس وزراء جمهوريّة أرمينيا نيكول باشينيان، رئاسة المنظمة الدولية للفرنكوفونية بعد أن ترأست أرمينيا هذه المنظمة منذ قمة ارفان المنعقدة سنة 2018.
وبينت الأمينة العامة لمنظمة الفرنكفونية، لويز موشيكيوابو، في كلمة القتها خلال افتتاح القمة ان المنظمة كانت في حاجة الى تجديد نفسها، حتى تجيب عن أسئلة الحاضر، وهو ما لم يكن ممكنا دون موافقة أعضائها مؤكدة على ضرورة أن تنمي الفرنكوفونية مشروعيتها على المستوى الدولي وتطور طريقة ادارتها، لتتمكن من العمل بشكل مريح.
وبينت الأمينة العامة لمنظمة الفرنكفونية، لويز موشيكيوابو، في كلمة القتها خلال افتتاح القمة ان المنظمة كانت في حاجة الى تجديد نفسها، حتى تجيب عن أسئلة الحاضر، وهو ما لم يكن ممكنا دون موافقة أعضائها مؤكدة على ضرورة أن تنمي الفرنكوفونية مشروعيتها على المستوى الدولي وتطور طريقة ادارتها، لتتمكن من العمل بشكل مريح.
وأبرزت أنّ استراتيجية عمل المنظمة منذ سنة 2019، تركزت على أن تسير نحو فرنكوفونية متجددة، يكون فيها لكل الأعضاء مكانهم في اطار المخطط الاستراتيجي ل2030.
وأوضحت المتحدثة أن أهداف المنظمة في هذا المخطط، ترتكز على العمل في اتجاه المواطن والاعتماد على مشاريع كبيرة تتعلق بالتعليم والتنمية المستدامة والفرنكوفونية الاقتصادية والرقمية مضيفة انّ هذا المخطط، يعمل على التأثير على العالم، حيث يجب أن تكون الفرنكفونية منتدى للحوار والانصات، وتفادي التوتر خاصة بين الدول الأعضاء للمنظمة.
وبينت أنّ الفضاء الفرنكوفوني ديناميكي، ممّا يستوجب على الدّول الأعضاء وخاصة منها تلك التي تشهد تطورا اقتصاديا واضحا، أن تعمل على تشغيل الشباب في الفضاء الفرنكفوني بالاضافة إلى المساهمة في التعليم الذّي يبقى الهدف الأول.
وأكدت الامينة العامة لمنظمة الفرنكوفونية أنه "قد حان الوقت لتأكيد نتائج التحول صلب عمل المنظمة، رغم أنّ الظروف في السنوات الأخيرة لم تكن ملائمة، بعد تعدد النزاعات السياسية وتأثير الأوضاع الصحية العالمية والتغيرات المناخية، ولكن ذلك لم يمنع من تسجيل نتائج ملموسة ".
وأشارت موشيكيوابو الى دور المنظمة بعد سنة 2020 وتفشّي جائحة كوفيد 19 والذي اصبح يرتكز على إبداء الاهتمام بالشأن السياسي والدفاع عن قيم الديمقراطية لتكون الدّول الفرنكوفونيّة متضامنة أكثر وتساهم في تغيير مسارات الإدارة والحوكمة ملاحظة في هذا السياق أن التغيرات الحاصلة على عمل المنظمة، سيساهم في جني الثمار الأولى، شرط مواصلة العمل وعدم التّفريط في هويتها وثقافتها .
وأفادت بأن المنظمة تسير نحو بناء فضاء رقمي أكثر دمجا وأكثر تضامنا، وبفرنكفونية أكثر طموحا للاستجابة للتحديات، قائلة "الأمر موكول لهذه القمة المنعقدة في جزيرة جربة بتونس".
وذكرت الأمينة العامة لمنظمة الفرنكفونية، أن الحبيب بورقيبة، أب الأمة التونسية ، كان متقدما على عصره مقتنعا بمزايا ثقافة الانفتاح على الثقافات الأخرى، داعما لتعليم اللغات وملتزما بحقوق المرأة، مبيّنة أن بورقيبة عندما تحدث سنة 1965 في القصر النيابي بالنيجر،فقد أكد على الروابط التي تجمع الدول الفرنكفونية والتي تتجاوز الخلافات الأيديولوجية، باعتبار الرابط الثقافي أكبر وأشمل.
من جهته قال نيكول باشينيان رئيس وزراء جمهوريّة أرمينيا، وهي البلد المتخلي عن رئاسة المنظمة، في كلمة القاها، إنّ أرمينيا تشيد بتنظيم قمّة الفرنكفونيّة بتونس لأول مرّة، وتقدّم احترامها للرّئيس الرّاحل الحبيب بورقيبة الذّي كان من "آباء الفرنكفونيّة" .
وعبر باشينيان عن الأمل في إعطاء وجه جديد للفرنكوفونية وجعل المنظّمة منفتحة أكثر نحو المستقبل وأن تكون الطموحات في حجم التحديات التي يواجهها العالم خاصّة بعد جائحة كورونا والتّغيرات المناخيّة والحروب التي أثرت على التزود بالطاقة العالمية ممّا انعكس سلبا على البيئة الدّولية الجديدة .
وقال رئيس وزراء ارمينيا "علينا أن نعطي الأفضلية للتعاون بين الدّول في الفضاء الفرنكفوني بالتركيز على مبدأ التّضامن"، مشدّدا على انّه يجب أن تعود البرامج بالنفع على البلدان التي تشكو الهشاشة والضعف.
وحيّا باشينيان التزام المنظّمة الفرنكفونية بالتشجيع على احترام سيادة الدّول في هذا النظام العالمي، مبرزا أنّه يجب على الدّول الالتزام بشعار هذه القمّة المبني على التعايش واحترام حقوق الانسان والمساواة والتنوع الثقافي.
وعرّج في هذا السياق على الأزمة الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان والنزاع القائم بين البلدين منذ شهر سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أنه لم يقع خلال هذا النزاع احترام سيادة الدّول. وقال "ننتظر من المجتمع الدّولي أن يتحرك تجاه هذا الوضع.. ونحن ملتزمون بتقديم مسار مفاوضات من أجل اتفاق سلام بين البلدين".
وتجدر الاشارة أن اشغال القمة 18 للفرنكفونية انطلقت أشغالها اليوم السبت لتتواصل الى يوم غد الأحد بحضور اكثر من رئيس دولة ورئيس حكومة و80 وفد ممثل لدول ومنظمات دولية واقليمية
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أشرف قبل ذلك صحبة الأمينة العامة للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو على موكب استقبال القادة والزعماء المشاركين في القمة الفرنكوفونية.
وستناقش هذه القمّة فرص تعزيز نقل التكنولوجيا وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة كرافد للتنمية والتعايش والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني، انسجاما مع مضامين "استراتيجية الفرنكوفونية الرقمية (2022_2026) " التي تمّ اعتمادها سنة 2021 خلال رئاسة تونس للجنة الرقمية للفرنكوفونيّة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 256987