وزيرة الشؤون الثقافية: "إقرار أيام خاصة باتفاقيات اليونسكو للتراث الثقافي ضمن تظاهرة شهر التراث بداية من السنة القادمة"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/63581d5db8fdd5.32647052_epfhngmiqoljk.jpg width=100 align=left border=0>


أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي عن إقرار أيام خاصة باتفاقيات منظمة اليونسكو المتعلقة بالتراث الثقافي، سيتم تنظيمها بداية من السنة القادمة ضمن فعاليات الشهر الوطني للتراث (18 أفريل - 18 ماي 2023).

ويأتي هذا الإعلان اليوم الثلاثاء بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بمناسبة افتتاح ندوة علمية بعنوان "العودة إلى المستقبل: احتفاء بخمسينيّة توقيع اتفاقية التراث العالمي والاقتصاد الإبداعي عندما تكون الذاكرة مجال خلق في الحاضر"، ينظمها مكتب اليونسكو بالمغرب العربي بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية أيام 25 و26 و27 أكتوبر الحالي، وذلك في إطار الاحتفاء بخمسينية توقيع اتفاقية التراث العالمي التي تم إقرارها في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو لسنة 1972 والتي صادقت عليها تونس سنة 1975.





وتحدثت الوزيرة عن حرص تونس في تفعيل هذه الاتفاقية سواء من خلال عضويتها في الاتفاقية أو ترؤسها لجنة التراث العالمي لدورتين أو من خلال سعيها لتسجيل عدد من معالمها ومواقعها على قائمة التراث العالمي، إلى جانب تسجيل عدد هام من الممتلكات الثقافية والطبيعية على القائمة التمهيدية للتراث العالمي.

وأشارت الوزيرة للوضع الذي أصبحت عليه بعض المعالم التراثية، وأكدت سعي الوزارة جاهدة بالتعاون مع كل الأطراف المعنية بإيفاء بلادنا بالتزاماتها الدولية ولتجسيم قناعاتها الراسخة وسياستها الدائمة التي تمنح الثقافة بصورة عامة والتراث بصفة خاصة بكل مكوناته وبكل عناصره مكانة مركزية في مشروعها الحضاري وفي برنامجها التنموي.
وتحدثت عن دور التكنولوجيات الحديثة في مختلف المجالات ذات العلاقة بالتراث من أجل تثمين التراث وجعله منتوجا ثقافيا وموردا اقتصاديا ومحركا للتنمية المستدامة.

من جانبه، قال كريم هنديلي، المسؤول عن البرنامج الثقافي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي، إن هذه التظاهرة التي تقام على مدى 3 أيام، هي مناسبة للتأمل في ما تمّ إنجازه خلال السنوات الأخيرة، والنظر في ما يمكن تحسينه وترويجه خلال الخمسين سنة القادمة.

ولاحظ أن هناك علاقة قوية بين مجال التراث وصونه ومسألة توظيف الثقافة في التنمية الاقتصادية. وأضاف أن أشغال الندوة ستنظر أيضا في مدى تعزيز مجالات الاقتصاد الإبداعي من سينما وموسيقى ومسرح وغيرها، مع مجالات صيانة التراث.

ويسلط المشاركون في الندوة، وهم أساتذة وخبراء في مجال التراث، الضوء على مجمل الإنجازات في مجال التراث خلال الخمسين عامًا المنقضية من إدارة المواقع التاريخية والحفاظ عليها والتحديات والمشاكل التي تواجهها، وصياغة مقترحات وتوصيات مستقبلية حول أهمية الاقتصاد الإبداعي في الحفاظ على المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي.

وسجلت افتتاح هذه الندوة حضور رئيسة بلدية تونس شيخة المدينة سعاد عبد الرحيم ورئيسة بلدية قرطاج حياة بيوض. وقد أكدتا حرص البلديتين على صيانة المعالم الأثرية والتراثية، وأن التحديات المطروحة في صون التراث تتعلق بشحّ الموارد المالية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 255427


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female