مهرجان "منارات" السينمائي: عرض 30 فيلما من 10 بلدان على مدى 4 أيام

تقام الدورة الثالثة لمهرجان السينما المتوسطية "منارات" من 30 أوت إلى 2 سبتمبر القادم، بعد تعذّر تنظيمها سنتيْ 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.
وتسجّل هذه الدورة، التي تتزامن مع الاحتفال بمائوية السينما التونسية (1922 - 2022) عرض 30 فيلما من 10 بلدان من بينها تونس ولبنان وفرنسا واسبانيا. كما تستضيف هذه الدورة 80 ضيفا في مجال السينما.
وتسجّل هذه الدورة، التي تتزامن مع الاحتفال بمائوية السينما التونسية (1922 - 2022) عرض 30 فيلما من 10 بلدان من بينها تونس ولبنان وفرنسا واسبانيا. كما تستضيف هذه الدورة 80 ضيفا في مجال السينما.
وسيتم بالمناسبة تكريم عميد السينمائيين التونسيين "آلبار سمامة شكلي" (1872 - 1934) صاحب أول فيلم تونسي "زهرة" الذي عُرض للمرة الأولى يوم 21 ديسمبر سنة 1922. كما سيتم عرض شريط وثائقي من إخراج الإعلامي لطفي البحري يحمل عنوان "بانوراما مئة عام سينما تونسية".
وتحدّث المكلف بتسيير المركز الوطني للسينما والصورة خالد العازق، خلال ندوة صحفية انتظمت بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" اليوم الأربعاء، عن تنظيم هذه الدورة في وقت قياسي ناهز ستة أسابيع. وأكد أن إدارة المهرجان استطاعت تلافي الصعوبات وإنقاذ المهرجان رغم المساحة الزمنية المحدودة.
وقال إن الخط التحريري للمهرجان يرتكز بالأساس على استقطاب السينما المتوسطية ورسم مجموعة من الأهداف أهمها إشعاع السينما التونسية.
ولم يفوّت العازق التوجه بالشكر للهيئة المديرة السابقة للدورتين الفائتتيْن لمهرجان السينما المتوسطية "منارات".
وأفاد مدير المهرجان نضال شطّا أن هذه الدورة التي تقام على مدى أربعة أيام ستكون منصة لتطوير المشاريع السينمائية المتوسطية. وذكر أن عروض المهرجان ستتوزع على أربعة شواطئ بكل من مدن الزهراء (بن عروس) وحلق الوادي (تونس) والحمامات (نابل) وبنزرت.
وتحدث أيضا عن تنظيم دروس تكوينية وحلقات نقاش في مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد، إلى جانب تنظيم ماستر كلاس لفائدة الشباب والمهتمين بمهن السينما والمجال السمعي البصري. وتهتم دروس الماستر كلاس "بالتصوير تحت الماء" والتصوير والتركيز على مهن متنوعة"، بالإضافة إلى "الصورة والأفلام بميزانية محدودة". أما بالنسبة إلى حلقات النقاش، فهي تتمحور حول الثقافة والتنوع البيولوجي.
وبيّن نضال شطّا أن الهيئة المديرة كانت حريصة على تنظيم هذه الدورة حتى لا تُلغى للسنة الثالثة تواليا، قائلا إن الشركاء الاقليميّين طلبوا أيضا تنظيم المهرجان. وأكد أن الدورة الحالية ستكون تحضيرا للدورة القادمة التي ستعرف مشاركة أوسع للبلدان المتوسطية فضلا عن عودة المسابقات.
وجدير بالتذكير أن مهرجان السينما المتوسطية بتونس "منارات" تأسس سنة 2018. ويهدف بالخصوص إلى دعم التبادل السينمائي بين ضفتيْ البحر المتوسط وإنشاء منصة مهنية تجمع مختلف الفاعلين في القطاع السينمائي بالدول المتوسطية، وكذلك منح عشاق الفن السابع من التونسيين فرصة للانفتاح على الفنون والإبداعات المتوسطية.
وكان متوقعا أن تقام الدورة الثالثة لهذه التظاهرة السينمائية من 1 إلى 7 جويلية 2022، غير أن الهيئة المديرة السابقة للمهرجان، (تضم المنتجة درة بوشوشة والجامعية شيراز العتيري)، أعلنت مطلع ماي الماضي، عن انسحابها من تنظيم هذه الدورة، بدعوى تعليق العمل باتفاقية الشراكة المبرمة بين المركز الوطني للسينما والصورة وجمعية "منارات سينما للجميع" من قبل وزارة الشؤون الثقافية، التي أوضحت من جانبها، أن تعليق العمل مؤقتا بالاتفاقية لا يعني إلغاءها، وإنما يستدعي التثبّت من مسائل إجرائية وتنظيمية وقانونية مرتبطة بالتظاهرة في حدّ ذاتها وبالاتفاقية المعنية، وهي محل متابعة ستؤدّي إلى اختيار الحلول الأنسب في هذا الظرف الوجيز والدقيق".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 251874