---

---

وألقى مدير هذه الدورة سليم بن صفيّة كلمة الختام، توجه فيها بالشكر إلى جمهور المهرجان والفريق العامل معه وكذلك المؤسسات الراعية لهذه الدورة. واعتبر بن صفيّة أن أيام قرطاج الكوريغرافية هي حلم يكبر من دورة لأخرى، معبرا عن أمله في أن يصبح لهذا المهرجان صيت عالمي ويكون وجهة محورية للراقصين في من مختلف دول العالم.

وإثر ذلك، فُسح المجال لتقديم العرض الراقص "أكزاك نفاذ صبر الشباب" الذي شارك فيه 12 راقصا من تونس والمغرب ومصر وبوركينا فاسو وفرنسا.

//إيقاع واحد ولغة مشتركة

الإيقاع هو القلب النابض لهذا العمل: إيقاع الموسيقى وإيقاع الضوء وإيقاع الجسد، كلها تتماهى من أجل الإنسان. ويعطي الإيقاع للمجموعة طاقة خارقة لتشكيل كتلة بشرية واحدة هي الإنسان.

في هذا العرض "أكزاك نفاذ صبر الشباب"، لا صوت يعلو على لغة الجسد باعتبارها لغة إنسانية مشتركة عبّر من خلالها الراقصون عن الحرية والمساواة والسلام والعيش المشترك في إطار التنوع الثقافي.

أجساد تنحني، تسقط، تقف، تتقاطع، تثور، فتخلق من الاختلاف قوة بشرية جماعية تنتصر على الظلم والاستبداد وتفتح طريقها نحو الانعتاق والحرية.

وترك هذا العرض انطباعا إيجابيا لدى الجمهور، لما قدمه الراقصون من أداء متميز على الركح على مدى 90 دقيقة، فشدوا إليهم أنظار الحاضرين وانتباههم.
"أكزاك نفاذ صبر الشباب"، هو عرض إيقاعي آخذ في الصعود على ألحان موسيقى إيقاعية للعازف الفرنسي Xavier Desandre Navarre، وحركات راقصة فردية وجماعية مفعمة بالطاقة والأحاسيس تعبر عن رغبة شباب ثائر ومتمرد تائق إلى آفاق واعدة وأرحب تعلو فيها القيم الإنسانية الكونية.