وتم تقسيم هذا الدليل إلى أربعة أبواب، يهتم الأول بطريقة تقديم الصحفيين والتعاطي مع الضيوف وتوضيح توجهاتهم والتحقق من صفاتهم بالإضافة إلى المواد المعروضة والتحقق من مصدرها ومن مصداقيتها وتواريخها والتطرق إلى أشرطة الكتابة وعلامات الترقيم والتنقيط ومرجعية أسماء الدول ومناطق النزاعات والتصفيات العراقية وعمليات الإبادة وغيرها من المسائل. أما الباب الثاني فيتعلق بالإرشادات الأخلاقيّة ويتضمن كل ما يهم حقوق البث وحقوق المرأة والطفل والأقليات واحترام الكرامة الإنسانية وسلامة الأشخاص واحترام الخصوصيات الصحية والشخصية للأفراد.
وخصّص الكاتب الباب الثالث من مؤلفه للقواعد النحوية الأساسية بشكل مبسط مع أمثلة من وسائل الإعلام، بينما اهتم في الباب الرابع والأخير بكيفية نطق الضّاد وبالأخطاء اللّغوية الشائعة والاستعمالات المزدوجة وغيرها من المسائل اللغوية.

وأفاد الصحفي ومقدم الأخبار والبرامج التلفزيونية حكيم باللطيفة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنه تنازل عن حقوق الطبعة الأولى كاملة من هذا الإصدار لفائدة منظمة "الألكسو" وذلك بهدف "تعميم الفائدة وتخفيض تكلفة نشر النسخة المطبوعة من الكتاب". وأشار إلى أن الكتاب متاح مجانا في نسخة إلكترونية يمكن الاطلاع عليها على موقع الألكسو.

واعتبرت الألكسو في تقديمها لهذا الإصدار أنه "يعدّ إضافة إلى المكتبة العربية في مجال الاتصال والإعلام والصحافة بأنواعها...في سياق اتصالي معولم أزيحت فيه الموانع من أمام مؤسّسات وشركات وشبكات إعلامية عابرة للحدود ومنصات التواصل الاجتماعي طاغية اقتحمت بحضورها السريع والدائم أفضية الاتصال كلها وتحكمت بلغاتها وأدواتها وإمكاناتها الهائلة في صناعة المعلومة والمضمون الاتصالي ونشره وتوظيفه، وهو ما جعلها قادرة على التنميط والتأثير والاستدراج والتوجيه بعد أن تراجعت الفواصل بين الإعلام والترفيه وكذلك بين إنتاج المحتوى الاتصالي وتوزيعه".

وبينت المنظمة حرصها على المساهمة في بناء المعرفة وإدارتها إنتاجا ونشرا واستخداما في مجالات اختصاصها التربوية والثقافية والاتصالية والعلمية معتبرة أن نشرها لهذا الدليل يؤكد مجددا إيمانها بأهميّة دور الإعلام في الارتقاء بالإنسان في مجتمعاتنا، وبضرورة تمكين مؤسّساته وحماية العاملين فيها في الدول العربية حتى ينهض بوظائفه الاتصالية والتعليمية والتثقيفية ليسهم في تحقيق التنمية المستدامة لبلداننا.

وأشارت إلى أن "هذا الدليل هو لبنة أولى في بناءٍ سيسهر المؤلف قدر المستطاع على تدعيمه وإثرائه من خلال طبعاتٍ متجدِّدة تلبية لأكبر قدر ممكن من التطلّعات في مجالات الإعلام المختلفة".

والصحفي حكيم بالطيفة مذيع أخبار ومقدِّم برامج ورئيس تحرير في قناة فرانس 24 العربيّة وهو متحصِّل على الأستاذية من معهد الصِّحافة وعلوم الإخبار بتونس وعلى الماجستير في الميديا والملتيميديا من جامعة فرنسا الثانية، كما أنه باحث جامعي حاليا في مجال الإعلام بمختبر "مركز أبحاث الوساطة" بجامعة لورين الفرنسية.

بدأ تجربته في مجال الإعلام سنة 1996 واشتغل محرِّرًا متعاونًا مع العديد من الصحف التونسية اليومية والأسبوعية، ثم مراسلا من فرنسا لعدة قنوات تلفزيونية عربية ومذيعَ أخبار في إذاعة مونت کارلو الدولية بباريس قبل الالتحاق بقناة فرانس 24.
أصدر سنة 2013 مجموعة شعرية بعنوان: "موعد على فنجان قهوة" عن دار مسكلیاني للنشر.