"ديمقراطية مشهدية. الميديا والاتصال والسياسة في تونس" كتاب جديد للباحث والأستاذ الجامعي الصادق الحمامي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/626bbaac2cdb13.28969110_hgqpkmnijleof.jpg width=100 align=left border=0>


صدر عن دار محمد على الحامي للنشر كتاب جديد بعنوان "ديمقراطية مشهدية. الميديا والاتصال والسياسة في تونس" للباحث والأستاذ الجامعي بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار الصادق الحمامي. ويُعدّ الكتاب تحقيقا في الديمقراطية في الديمقراطية التونسيّة وفي الانتقال السياسي من المنظور التواصلي.

وورد الكتاب في 300 صفحة توزعت على ثمانية فصول، تناول فيها الباحث بالتحليل الصحافة كمؤسّسة أساسيّة من مؤسّسات الديمقراطية وتحولاتها المتعددة وكيف لم تنجح في أن تصبح "سلطة رابعة" كما كانت المهنة تطمح إلى ذلك في بدايات الانتقال السياسي في تونس 2011.

وفي تقديم الأستاذ الصادق الحمامي لهذا الإصدار أوضح أن الكتاب، الصادر هذا الأسبوع، يستكشف نشأة سلطة التلفزيون الجديدة في سياق الانتقال السياسي بعد أن كان خاضعا للسلطة السياسية، مضيفا أن الكتاب يطمح أيضاً إلى "وضع إطار نظري لفهم السياسة كما تمارس في المرحلة الانتقالية من منظور الاتّصال السياسيّ، باعتباره مبتكرا جديداً متّصلا بأشكال التنافس الجديدة على السلطة السياسيّة في سياق تراجع العنف والإكراه كوسيلة لإدارة المجتمع".




وفي اتصال مع "وات" أوضح الباحث أنه سعى إلى الإجابة عن سؤال مزدوج : ماذا فعلت السياسة بالميديا ؟ وماذا فعلت الميديا بالسياسة ؟ وأضاف قائلا : إذا كان السؤال عن تأثيرات السياسة على الصحافة والميديا معهودا، فإن الاهتمام بتأثيرات الميديا على السياسة ما يزال موضوعا بحثيا نادرا. ومن هذا المنطلق رأى أنه لا بد من التمييز بين "السياسة القديمة" الذي كانت تؤدي فيها الميديا أدوارا محدودة و"السياسة الجديدة" التي تحولت فيها الميديا (وخاصة التلفزيون) إلى حلبة يتنافس السياسيون للظهور فيها باعتبارها وسيطا من وسائط الاتصال السياسي.
وخصص الكاتب الفصل الأخير من مؤلفه للإجابة عن سؤال : "كيف أصبحت الديمقراطية التونسية مشهدية؟ وذلك بإبراز "الخصائص المشهدية العشر للديمقراطية التونسية" من ذلك تراجع الأحزاب و"شخصنة" السياسة وصعود الشخصيات التعبيرية والتنظيم المشهدي للحياة السياسية وطغيان التلفزيون و"سلعنة" الميديا وازدهار الصحافة التعبيرية على حساب الصحافة الإخبارية.

وقد تطرق في هذا الفصل أيضا إلى ظهور الشاشة كوسيط أساسي بين التونسيين والسياسيين ونتائج مواقع الشبكات الاجتماعية على الحياة السياسية، ومنها خاصة ظهور أساليب جديدة للتلاعب بالرأي العام عبر التضليل المعلوماتي والأخبار الزائفة. وبيّن الكاتب وهو الخبير والمختص في علوم الإعلام والاتصال كيف أصبحت هذه الأساليب نسقية وأفضت إلى تشكيل رأي عام سياسي انتخابي متقلب تحكمه المشاعر، وذي معرفة قليلة وفكرة مشوهة عن الحياة السياسية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 245415


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female