---

---

فقد اعتبر البعض أن اتحاد الناشرين كهيكل هام يجمع إصدارات عدد من الناشرين ممن لا تتوفر لهم فرصة المشاركة في المعرض من المفروض أن ينفرد بجناح خاص وأن يتولى الإشراف عليه خصيصا شخص يكون دوره التعريف بآخر الإصدارات التونسية لدى زوار المعرض ويعمل على الترويج للكتاب التونسي واستقطاب قراء جدد.
واعتبروا أن مهمة الإشراف على جناح الناشرين التونسيين هي فرصة من المفروض أن تمنح كل سنة لناشر معين حتى يطلع على ظروف العمل في المعارض الكبرى (خاصة وأن معرض الشارقة هو ثالث أكبر معرض في العالم) وتكسبه الخبرة اللازمة حتى يكون قادرا مستقبلا على المشاركة بجناح خاص بدار النشر التي يشرف عليها. أما إعطاء مهمة الإشراف لشخص واحد يشرف في الآن نفسه على منشورات دار نشر أخرى هو أمر مخيب للآمال لأنه لن يجعل المشاركة التونسية في مستوى الانتظارات المرجوة خاصة بالنسبة إلى بقية الناشرين الذين أرسلوا كتبهم ليتم عرضها في جناح اتحاد الناشرين.

ولئن لم يستغرب أحد الناشرين المشاركين ما حصل، وأشار إلى أن هذه التجربة سبق أن حصلت في إحدى الدورات السابقة، فإنه لم يخف، بابتسامة خفية، وجود أسباب وراء اعتماد هذا التمشي الذي لا يخدم صورة اتحاد الناشرين التونسيين كهيكل عريق كما أنه لا يمنح للكتب المعروضة نفس حظوظ التعريف بها لدى زائري المعرض من القراء ولدى المسؤولين عن الاقتناءات بالخصوص.
وللإجابة عن سؤال "لماذا لم يشارك اتحاد الناشرين التونسيين بجناح مستقل بذاته وفضّل الاشتراك مع دار نشر أخرى" حاولت "وات" الاتصال برئيس اتحاد الناشرين التونسيين لكنها لم تتحصل على إجابة بهذا الخصوص.