توزر: أهالي الجريد يتخلّون عن عادات عريقة في الاحتفاء بليلة الـ27 من رمضان هذه السنة بسبب جائحة "كورونا"

وات -
تغيب عن العائلات في ولاية توزر هذه الليلة وبمناسبة إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان، لأول مرة، عادات حافظ عليها سكان الجريد التونسي آلاف السنين، عادات توارثوها ولم يتخلوا عنها، لكن الظرف الصحي الاستثنائي لانتشار فيروس "كورونا" في العالم جعلهم يؤجلونها ويتركونها الى حين.
فالمساجد المغلقة لن تكون وجهة الرجال والنساء لختم القرآن الكريم وخصوصا في المساجد العريقة والتي يعود تاريخ تأسيسها الى آلاف السنين على غرار الجامع الكبير ببلاد الحضر بمدينة توزر، ومساجد أخرى أقل عمرا ومنها جامع الفركوس، والزاوية القادرية بتوزر، وزاوية سيدي أبي علي السني، ومساجد الهوايدة، وعلي بن سياري، والخلالطة بنفطة.
فالمساجد المغلقة لن تكون وجهة الرجال والنساء لختم القرآن الكريم وخصوصا في المساجد العريقة والتي يعود تاريخ تأسيسها الى آلاف السنين على غرار الجامع الكبير ببلاد الحضر بمدينة توزر، ومساجد أخرى أقل عمرا ومنها جامع الفركوس، والزاوية القادرية بتوزر، وزاوية سيدي أبي علي السني، ومساجد الهوايدة، وعلي بن سياري، والخلالطة بنفطة.
فخلال هذه الليلة المباركة دأب السكان على اعداد بخور محلي يخلط بأصناف عديدة من الأعشاب ذات الرائحة الطيبة واساسا من نبتة العرعار ويحمل الى الجوامع ويوضع هنالك في ليلة السابع والعشرين ليشهد اختتام صلاة التراويح وختم القرآن الكريم تبرّكا بهذه الليلة العظيمة، ثم يستعمل على مدار سنة كاملة، لكن
بسبب غلق المساجد هذه السنة فقد تخلت أغلب العائلات عن تحضير هذا البخور فيما أعدته عائلات أخرى باعتبار أن العديد يؤدي صلاة التراويح ويختم القرآن في منزله.
وسيجبر هذا الظرف الاستثنائي، حسب ما أكده عدد من المواطنين لـ"وات"، على الحد من الزيارات العائلية والمناسبات كحفلات الختان، وحفلات الخطوبة، والاقتصار على زيارة الوالدين والابناء فقط، وهي ليلة كانت تشهد حركية كبيرة في تبادل الزيارات، والهدايا، والاكلات، وإخراج الصدقات.
وتمثل هذه الليلة لدى الكثيرين كذلك بداية الاستعداد لعيد الفطر بإعداد الحلويات المحلية التي تقبل عليها العائلات المتوسطة، غير أن نقص المواد الأوليّة وغلاءها على غرار الفرينة والفواكه الجافة جعلتدفع بالعائلات اما لتحضير كميات قليلة حفاظا على العادة لا غير أو إلى الاستغناء عن هذه العادة والاقتار على شراء البعض منها جاهزا من المحلات.
تراجع مظاهر الاحتفال أو غياب البعض منها هذه السنة لن يقلل من قيمة هذه الليلة المباركة بالنسبة الى الكثيرين، فمظاهر الاحتفال العائلي يعوض بعض العادات المجتمعية ويسمح بالتقارب أكثر داخل العائلة.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 203574