بلدية سليانة : تحسين البنية التحتية ومقاومة الانتصاب الفوضوي وتفعيل برامح السكن الاجتماعي من أهم مشاغل المتساكنين

<img src=http://www.babnet.net/images/9/siliana2013.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - لا ينكر متساكنو مدينة سليانة عاصمة الولاية التطوّر الملحوظ الذي شهدته مدينتهم سابقا في مجال تركيز البنية الأساسية والمرافق الحياتية العمومية إضافة الى تحسن الخدمات البلدية في مجال النظافة والعناية بالبيئة.
لكن في مقابل لك لا يخفي عدد منهم استياءهم من بعض الأضرار التي مست المناطق الخضراء وأتلفت جانبا كبيرا منها، مؤكّدين ضرورة تضافر جهود المجلس البلدي المقبل وجميع المتساكنين لمعالجة الإخلالات والمظاهر السلبية التي شملت أغلب الأحياء بسبب سلوك المواطن ولامبالاته تجاه الجانب الجمالي للمدينة وعدم اهتمامه بالجانب الصحي والوقائي وتكديس الفضلات في بعض الأماكن العمومية.
وينتقد بعض المواطنين النقص في عدد العمّال وعدم انتظام أوقات رفع الفضلات المنزلية مشيرين الى النقص الملحوظ في عدد الحاويات المخصصة لذلك ومؤكّدين تقاسم المسؤولية بين السكان وبين المشرفين على شؤون المدينة من أعضاء النيابة الخصوصية التي بقيت منذ سنة 2011 محل تداول بين الأشخاص دون رقابة من سلطة الإشراف ودون برامج واضحة ولا حتى حوار مع السكّان حسب ذكر أحدهم.

وشدّد كثيرون من الذين التقاهم مراسل (وات) بالجهة على ضرورة أن يكون للمواطن ولممثلي المجتمع المدني رأي في تسيير شؤون المدينة وضبط أولوياتها وإيجاد الحلول الجذرية للمشاكل والمشاغل المطروحة في إطار التضامن بين سكّان كافة الأحياء ووفق نظرة موحّدة لمستقبل مدينة سليانة.



ولفت بعضهم النظر الى تعمّد بعض الهياكل العمومية منها الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه وديوان التطهير واتصالات تونس حفر الطرقات المعبّدة لمدّ شبكاتها دون تنسيق مع الإدارة البلدية ولا استشارتها في أغلب الأحيان، حسب تقييمهم.
وعبّر بعض سكان أحياء "جلاص" و"الصلاح" و"عبّان" و"المنجي سليم" و"الفلاحة" و"الرياض" و"حشاد" عن استيائهم من حالة الطرقات المتّسمة بكثرة الأخاديد والحفر ومن أكداس الأتربة وفواضل البناء ومن ظاهرة تربية الماشية داخل مناطق العمران.
وطالب متساكنو حي "عبّان" بالخصوص بإيجاد حلّ جذري لورشات إصلاح السيارات وتنظيم تمركزها في حي صناعي خارج أسوار المدينة، داعين إلى رفع هياكل السيارات المفكّكة مع العناية السريعة بتهيئة الطرقات وبالجانب البيئي.
ودعوا أيضا إلى وضع برنامج متأكّد لمكافحة الحشرات التي بدأت تتكاثر وتقلق راحة السكان قبل حلول الفترة الصيفية وكذلك إلى تكثيف مقاومة الكلاب السّائبة.
واشتكى بعض المتساكنين من الاكتظاظ الملحوظ الذي تشهده مصالح استخراج الوثائق من الإدارة البلدية وطول الإجراءات وآجال الحصول على التراخيص الخاضعة لرأي اللجان الفنية متعدّدة الاختصاصات فيما لفت آخرون الانتباه الى عدم احترام المصالح البلدية للأحكام القضائية وتلكّؤها في تطبيق القرارات المتعلّقة بهدم البناءات الفوضوية ، مطالبين بعدم التردّد في تطبيق القانون ضد الاعتداء على الأملاك العمومية والملك البلدي.
ومن المطالب التي اتفق حولها العدد الأكبر من المستجوبين ضرورة أن يسهر المجلس البلدي المنتخب على توفير فضاء ترفيهي عائلي والاهتمام بالجوانب الثقافية والشبابية والرياضية وتنشيط المدينة ومقاومة الانتصاب الفوضوي وتنظيم المكان المخصص للسوق الأسبوعية وتوخّي الصرامة في استخلاص الديون والاداءات البلدية من أجل تطوير موارد الميزانية وتحسين القدرة على تنفيذ المشاريع المبرمجة.
ودعا بعض المتساكنين إلى تكثيف المراقبة الاقتصادية والصحيّة وتنشيط عمل الشرطة البلدية والشرطة البيئية والتصدّي لترويج المنتوجات مجهولة المصدر واتخاذ القرارات الصارمة في شأن البناءات المتداعية وسط المدينة وما يسمّى بأملاك الأجانب، وفق تعبيرهم.
وشدّد البعض على ضرورة أن تقتني بلدية سليانة رصيدا عقّاريا يراعي مستقبلها كمدينة قابلة للتوسع العمراني ويفك الاختناق الذي يكتنفها بسبب الأراضي الفلاحية الخاصّة من حولها.
ودعت شريحة هامة من المستجوبين الى العمل على إقرار برامج السكن الاجتماعي وإحياء برنامج تحسين المساكن الفردية والجماعية والتوجّه مستقبلا الى البناء العمودي لتطوير المظهر العام للمدينة.
يذكر أن عدد سكّان بلدية سليانة يبلغ 44736 نسمة ويبلغ عدد المرسّمين منهم في السجلّ الانتخابي 23181 ناخبا سيختارون 24 عضوا في المجلس البلدي من ضمن المترشّحين في إطار 10 قائمات تضم 4 حزبية ( التيّار الديمقراطي- الحزب الدستوري الحرّ- حركة نداء تونس- حركة النهضة) وقائمتين ائتلافيتين( الاتحاد المدني- الجبهة الشعبية) و4 مستقلّة ( حنبعل- سليانة برجالها ونسائها- شباب سليانة- الوعد الحرّ).


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 161009


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female