بعد أن إنتقد نشر هيئة الحقيقة للأرشيف: السبسي يستقبل المؤرخ خالد عبيد

باب نات - أفاد المؤرخ الجامعي المختص في التاريخ السياسي المعاصر خالد عبيد، عقب لقاء جمعه اليوم الخميس برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج، أن اللقاء مثّل مناسبة للتأكيد على دور المؤرخين في دراسة وتوثيق تاريخ تونس المعاصر و"التصدي لمحاولات تزييفه من خلال نشر الأكاذيب والأراجيف التي من شأنها إشاعة ثقافة الحقد والكراهية وتقسيم التونسيين وتوظيف التاريخ في صراعات جانبية سياسوية".

وأكّد عبيد، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، أن لدى التونسيين تاريخ واحد يجمعهم بإيجابياته كي يُراكموا عليها، وبسلبياته كي يتعظوا منها، مشددا على ضرورة تكاتف جهود الجميع والنظر للمستقبل دون أحقاد لتتمكن البلاد من تجاوز المرحلة الدقيقة التي تمر بها.

وكان المؤرخ خالد عبيد تحدث عن "انحراف" في مسار العدالة الانتقالية، وبين في مقال له نشر بداية الأسبوع الحالي على أحد المواقع الإخبارية، أن "رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة تجهل أن ما ذكرته بخصوص وجود أرصدة أرشيفية في فرنسا هو أمر معلوم لدى المؤرخين منذ سبعينات القرن الماضي وأن جزءا كبيرا منه قد تم استنساخه وجلبه إلى تونس(..)"، متابعا أنها "تجهل أيضا أن الجهة المخولة لذلك هي المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر وليس مؤسسة الأرشيف الوطني كما ذكرت في تصريحها الإعلامي".

ويشار إلى أن رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، كانت أفادت في تصريح إعلامي، أن "أرشيفا هاما تم الاستحواذ عليه من طرف فرنسا أساسا"، معتبرة أن "تونس مازالت تحت وقع الاحتلال على مستوى الإرث التاريخي".

اقرأ أيضا: هيئة الحقيقة والكرامة تنشر وثائق حول نهب فرنسا للبترول التونسي

وكانت هيئة الحقيقة والكرامة نشرت أمس الاربعاء

، في بلاغ توضيحي على صفحتها الرسمية، ما قالت إنها "حقائق حول استغلال المستعمر الفرنسي للثروات الباطنية التونسية توصلت إليها بوثائق أرشيفية".

Comments

7 de 7 commentaires pour l'article 157849

Manoura (Tunisia) |Vendredi 16 Mars 2018 à 12:36

ان العداء الذي يكنه الباجي لسهام بن سدرين شخصيا و لهيئة الحقيقة و الكرامة عامة لا يخفى على الجميع بل انه في التسجيل المسرب للباجي عند لقائه بالجبالي في حفل تسليم السلطة كان واضخا ..غير ان الباجي اليوم هو رئيس الجمهورية و بالتالي منذ توليه لمقاليد السلطة فإنه أصبح رئيس كل التونسيين و ليس رئيسا لفئة غي أخرى ..الا ان الواقع يظهر لنا بالكاشف اصرار الرجل على ان يبتعد عن الدور التحكيمي الذي هو دوره الى دور اللاعب في الصراع المؤسساتي و المجتمعي في
البلاد ...ان جميع المواضيع غير محرم البحث فيها و لكن على رئاسة الجمهورية جمع الفرقاء و فتح باب النقاش و تبادل الاراء بصفة حرة الى الوصول الى حلول لها غير ان رئيس الجمهورية يعمد الى استقبال كل من ينتصر الى الثورة المضادة على حساب الثورة التي لها مزايا عليه فهو لم يكن يحلم يوما ان يعود الى السياسة و الوصول الى دفة الحكم و ان ينهي مسار حياته كرئيس للجمهورية التونسية ...اقول للاستاذ الباجي قايد السبسي لقد شاركت مع ثلة من اصدقائك بقيادة احمد المستيري
في مسار اريد له الدفع نحو الديمقراطية تحت حكم بورقيبة الا انك تراجعت عن ذلك عندما وقع الانقلاب على ذلك المسار اليوم و في آخر موعد مع التاريخ الذي سيخلد اسمك فيجب ان تذكر و انك الرئيس الذي كرس الديمقراطية في تونس لا الرئيس الذي اعاد تونس الى الخلف و الى الدكتاتورية ..الخيار مفتوح و التاريخ هو الحكم و لك الاختيار

Alerter

Mandhouj (France) |Vendredi 16 Mars 2018 à 07:07 | Par

الشعب التونسي شعب مثقف و يستقي المعارف و العلوم من كل أصقاع الأرض و من كل المدارس .. هذا الشعب لا يتبع الذين ينشرون الحقد و الكراهيۃ .. وهو يعي جدا أن حقاءق التاريخ ليست شاءعات تنشر هكذا .. شعبنا يعرف كيف يبني العيش المشترك مع شعوب الكوكب.. أما فيما يخص الأنظمۃ السياسيۃ و ما تمضيه من توافقات تاريخيۃ و إتفاقيات إقتصاديۃ فما هو سوی مرحلۃ من مراحل التاريخ , التي يجب الإرتقاء بها لمراحل تاريخيۃ حاضرۃ و مستقبليۃ لضمان التأسيس لعالم المساواۃ بين الشعوب و عالم السلم و المساهمۃ في ربح التحديات الكونيۃ المشتركۃ.. و علی رأس هذه التحديات المشتركۃ بناء عالم حقوق الشعوب في تقرير المصير و عالم حقوق الإنسان و الديمقراطيۃ .. و كل الشعوب تعرف أن هذا البناء المشترك يمر أيضا عبر مراجعات كبری .. لا تقبل كتابۃ التاريخ لتبرءۃ أنظمۃ سياسيۃ باءدۃ و تبييضها من المساویء التي قامت بها .. اليوم نغيش في عالم مفتوح و المعلومۃ كما الأفكار لها قنیات حينيۃ تنشر عبرها و تتقاسمها الشعوب و قواها الحيۃ .. النظام الرأسمالي يخاف داءما من التاريخ , لكن الأجيال ستتجاوز سقطات الإستعماريين و الخونۃ و ستبتي العالم الجديد, عالم المساواۃ و التضامن ..

Baraka (Canada) |Jeudi 15 Mars 2018 à 22:33

Je ne sais pas d'où il sort ce Khaled Abid.
Voilà ce que j’ai trouvé sur google de notre historien en herbe. aucune publications scientifiques!!!!
Maître assistant permanent à l’Institut Supérieur d’Histoire de la Tunisie Contemporaine (I.S.H.T.C.), Tunis. Il est aujourd’hui spécialiste de l’histoire contemporaine (histoire politique et diplomatique, histoire culturelle). Ses premières études portent sur l’histoire de la libération nationale algérienne à travers l’impact de la conférence de Bandoung (1955) et sur le Bureau du Maghreb arabe du Caire. K. Abid a consacré plusieurs articles à
des personnalités politiques tunisiennes comme Tahar Sfar, Habib Thameur ou Rachid Driss, mais il s’intéresse aussi aux « oubliés » de l’histoire coloniale et de l’aube de l’indépendance en Tunisie comme Younès Dahmouna ou Mohamed Dahmani Hamza. Il étudie plus largement la question de la censure et de la politisation de l’histoire. Pour lui, l’historien a un rôle particulier à jouer : entre la mémoire et les médias, il doit réconcilier et apaiser
les tensions du passé.
En janvier 2017, il a déjà condamné Sihem Ben Sedrine. Pour l'historien Khaled Abid, il y a "une fracture mémorielle en Tunisie que nous devons panser". Mais il dénonce chez l'IVD une "démarche idéologique et nullement scientifique".

Nouri (Switzerland) |Jeudi 15 Mars 2018 à 18:59

خلاف المؤرخين موجود في كل دولة والتجاذبات بينهم حسب انتمائهم الاطراف السياسي، هذا يمجد والآخر يكذب الى يوم القيامة.
بالله عليكم هل سيستقبله السبسي في قصر قرطاج لو كان هذا المؤرخ عنه مواقف وقراءة تاريخية مغايرة لتاريخ السياسي ؟
ولماذا هذا التوقيت لهذا الاستقبال في نفس اليوم الذي نشرت فيه هيئة الحقوق والكرامة للوثائق ؟
كفاكم تلاعب بعقول المواطنين، التاريخ عاشه التونسيون ودخل بيوتهم واجسادهم فلا احد يقدر نزعه من عقولهم لانه الحق.