وبينت أن برنامج "الأبوة في تونس" يرتكز على ثلاثة محاور يتمثل المحور الأول في الحملة الاتصالية التي نظمتها وزارة المرأة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي تهدف الى تحفيز الآباء على الاضطلاع بدور أكبر في حياة أبنائهم، مشيرة الى أن المحور الثاني هو عبارة عن مسابقة، أطلقتها الوزارة عبر صفحتها على "الفايس بوك"، وشارك فيها الآباء بأجمل الصور التي تجمعهم مع أبنائهم، والتي تم التقاطها من قبل مصور محترف تنقل إلى مختلف جهات الجمهورية.

---

---

وبخصوص المحور الثالث لهذا البرنامج بينت المتحدثة أنه عبارة عن ورشة تهدف الى ضبط برنامج تنفيذي يهدف إلى تعزيز دور الآباء للتأثير ايجابيا على حياة أبنائهم، وهو محور هذه الندوة الوطنية، مشيرة في هذا الصدد إلى أنه ستعقد ندوة جهوية مماثلة غدا الثلاثاء بالقيروان.
ومن جهتها كشفت المديرة العامة للطفولة بوزارة المرأة سعاد مراد البكري بالمناسبة، أنه سيتم تنظيم عدة حملات اتصالية وتوعوية موجهة للآباء على المستويين الوطني والجهوي فضلا عن ضبط دورات تكوينية للآباء تهدف إلى التعريف بالطرق السليمة في التعامل مع الأبناء من أجل تنشئتهم التنشئة الحسنة.

ومن جهتها بينت وزيرة المرأة و الأسرة والطفولة نزيهة العبيدي، في تصريح اعلامي أن التنشئة السليمة والمتوازنة للأطفال هي مسؤولية مشتركة بين الأب والأم على حد السواء لذلك تعمل الوزارة على توفير الآليات الكفيلة لتحقيق هذه التنشئة، عن طريق عدة برامج أهمها مشروع القانون المتعلق بتمديد عطلة الأمومة وإقرار عطلة الأبوة فضلا عن قانون مناهضة العنف ضد النساء وذلك بهدف التأسيس إلى مجتمع متوازن ومتكامل وخال من العنف والتصادم.
وشددت الوزيرة على أن مساندة الآباء لأبنائهم ومرافقتهم في مختلف مراحل حياتهم ليس له أي علاقة بالإمكانيات المادية، بل يتطلب استعدادا كافيا من طرف الآباء لتخصيص الوقت الكافي لأطفالهم وإحاطتهم بالرعاية والحنان.

ومن جهة أخرى تم خلال هذه الندوة توزيع ثلاث جوائز على الآباء الفائزين في مسابقة الصور الخاصة بالآباء والأبناء، تمثلت الجائزة الأولى بالخصوص في دفتر ادخار بقيمة ألف دينار والجائزة الثانية في دفتر ادخار بقيمة 750 دينارا والجائزة الثالثة فهي عبارة عن دفتر ادخار بقيمة 500 دينار.
كما تخلل هذه الندوة معرض لصور الآباء مع أبنائهم ولنماذج من مشاركات الأطفال في مسابقة تصوير نظمتها الوزارة حول تمثلاتهم للأبوة الايجابية.