قطاع القوارص سيكون من ابرز الملفات المطروحة على الهيئة الجديدة للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل

<img src=http://www.babnet.net/images/6/agrumes.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - ستكون الصعوبات التي يعيشها قطاع القوارص خاصة المرتبطة بتوفير مياه الري بولاية نابل التي توفر 75 المائة من الانتاج الوطني من ابرز الملفات التي ستطرح على الهيئة الجديدة للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل التي تم انتخابها مساء السبت 27 جانفي.
انتخابات اسفرت عن اعادة انتخاب الرئيس السابق للاتحاد الجهوي عماد الباي رئيسا لفترة نيابية جديدة بخمس سنوات وهو كذلك من فلاحي القوارص بالاضافة الى 11 عضوا سيشكلون المكتب التنفيذي الجهوي الذي سيلتحق به سبعة اعضاء جدد من بين 12 عضوا لتفوق بذلك نسبة التجديد في الهيئة 58 بالمائة.


لقد شكلت انتخابات الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري مناسبة لاثارة عديد الصعوبات التي يعرفها القطاع الفلاحي بجهة الوطن القبلي ومن ابرزها ما يعيشه قطاع القوارص من صعوبات يعتبرها منتجو القوارص هيكلية خاصة وانها مرتبطة بتوفير مياه الري سيما في فترة الذروة في فصل الصيف.




عادل الشيخ الكاتب العام للجامعة الوطنية للقوارص التقته وكالة تونس افريقيا للانباء بالمناسبة واكد لها ان الاخطر في ملف القوارص يبقى قلة مياه الري المتوفرة زد عليها تتالي السنوات الجافة مبينا ان منتجي القوارص لا يتحصلون منذ الموسم الفارط الا على 20 بالمائة من الكميات التي يحتاجونها وهي كمية كافية فقط لان تعيش الشجرة.

واوضح ان الفلاحة وجدوا انفسهم الموسم الفارط مجبرين عن الالتجاء الى الري بالمياه المالحة الموجودة بابارهم من اجل انقاذ ما يمكن ان يتم انقاذه مبرزا ان استعمال المياه المالحة لا يشكل خطرا لموسم واحد ولكن قد يصبح خطرا كبيرا اذا ما تكررت العملية اكثر من مرة لسنتين او اكثر.
وشدد الشيخ على ان الفلاح ينتظر رحمة من الله بان ينزل علينا الغيث النافع وهو واع بان المسالة خارج عن نطاق الدولة الا انه يؤكد على ضرورة التفكير الجدي في الحلول الممكنة لهذه المعضلة التي مافتئت تتفاقم من سنة الى اخرى.
ودعا بالمناسبة الهياكل الفلاحية والوزارة الى ضرورة التفكير الجدي في تحلية المياه بالنسبة للري على غرار ما ينجز بالنسبة لمياه الشرب مبرزا ان منتجي القوارص والناشطين في الميدان مستعدون للمساهمة بقسط في تكلفة الاستثمارات والتجهيزات التي ستخصص لتحلية المياه الموجهة للري الفلاحي وذلك بهدف انقاذ القطاع المهدد بالاندثار على حد تعبيره.
واكد الحاجة الى اعادة تحيين استراتيجية المياه لجهة الوطن القبلي معبرا عن تفاؤله الحذر بخصوص المشاريع المعلن عنها لتوفير مياه الري ومايه الشرب لجهة الوطن القبلي وخاصة مشروع مضاعفة قناة مجردة الوطن القبلي المقدر تكلفته الجملية باكثر من 700 مليون دينار والذي يبقى نجاحه مرتبطا برحمة الله ونزول الغيث بمناطق الشمال التونسي.
وابرز من جهة اخرى ضرورة التفطن الى انه اصبح اليوم من الصعب الحديث عن تجديد غابة القوارص رغم تهرمها في ظل عدم انتظام مياه الري بما يؤكد الحاجة الى اعادة تحيين استراتيجية التشبيب.

وشدد عادل الشيخ على ضرورة تعبئة كل الامكانيات الفنية والعلمية لايجاد الحلول والعلاج الملائمين لمرض "التدهور السريع" الذي بدا يزحف على غابة القوارص خاصة بالمنطقة التقليدية للانتاج اي معتمديات منزل بوزلفة وسليمان وبني خلاد والحسم في مسالة اداخل الاصناف الجديدة المقاومة لهذا المرض وتوضيح الرؤى بالنسبة لمستقبل القطاع.

تفاؤل بموسم واعد لتصدير القوارص رغم الصعوبات
واشار كاتب عام جامعة القوارص الى ان ولاية نابل التي تعرف بعاصمة القوارص تساهم ب75 بالمائة من الانتاج الوطني وتفوق مساهمتها 90 بالمائة من الكميات الموجهة الى التصدير خاصة البرتقال المالطي وهي عمليات تنجزها 14 محطة لف موجودة بالجهة.
واوضح ان الاهمية الاجتماعية للقطاع تبرز خاصة في ارتباط العائلات بهذا القطاع خاصة وان جهة تعد ما بين 27 و 28 الف هك موزعة على مستغلات لا يتجاوز معدل مساحة المستغلة الواحدة ربع الهكتار الواحد.
وابرز من جهة اخرى وجود تفاؤل بخصوص موسم التصدير الذي انطلق منذ منتصف شهر جانفي و وجود مؤشرات لموسم واعد خاصة وان الاسعار المعتمدة تتراوح بين ال800 مليم و1 دينار والتي تعد اسعارا جد مشجعة.
وبين ان تجربة التصنيع التي انطلقت الموسم الفارط بفتح وحدة لتحويل القوارص تصنيعها بسيدي بوزيد كانت تجربة جد ناجحة وفتحت افاقا جديدة للفلاحين خاصة وان سعر القبول في الموسم الفارط كان في حدود 200 مليم وهو اليوم في حدود 500 مليم.
وتجدر الاشارة من جهة اخرى الى ان التوقعات تشير الى انتاج ولاية نابل من القوارص سيتراوح هذا الموسم بين 250 الف و 270 الف طن من بينها اكثر من 77 الف طن من البترقال.
ورغم نقص المياه وتخصيص 20 بالمائة من كميات المياه التي يحتاجها منتجو القوارص اي قرابة 10 مليون متر مكعب فلم يشهد الموسم تراجعا كبيرا مقارنة بمعدلات الخمس سنوات الاخيرة التي تقدر ب300 الف طن بينما يصبح التراجع بقاربة 50 بالمائة مقارنة بنتائج الموسم الفارط الذي كان موسما قياسيا والتي ناهزت فيه الكميات 450 الف طن.
وتشير توقعات المجمع المهني المشترك الى امكانية ان تصل الكميات المصدرة من القوارص هذا الموسم الى 20 الف طن مقابل 18 فصال 8 الف طن خلال الموسم الفارط.
م ت


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 155084

Mandhouj  (France)  |Lundi 29 Janvier 2018 à 21:25 | Par           
Il ne faut pas tomber dans les difficultés de l'année dernière. J'espère que des nouvelles destinations sont trouvées !


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female