يوسف الشاهد يستشهد أمام مجلس النواب ب''ماركس ''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/arple160317x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - إنطلقت صباح اليوم الخميس بقصر باردو الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب المخصصة لمنح الثقة للعضوين الجديدين بحكومة الوحدة الوطنية، وهما وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، وكاتب الدولة المكلف بالتجارة عبد اللطيف حمام.
وتراس الجلسة رئيس البرلمان،محمد الناصر، بحضور 137 نائبا كما حضرها رئيس الحكومة يوسف الشاهد وعدد من الوزراء و المستشارين.


وقال الناصر ان الجلسة ستكون ،"مناسبة لاجراء حوار مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد حول الوضع العام في البلاد و لتقييم آداء العمل الحكومي" فضلا عن التصويت على طلب منح الثقة للعضوين الجديدين في الحكومة ويشترط لنيل ثقة المجلس الحصول على موافقة الأغلبية المطلقة من الأعضاء أي ما لا يقل عن 109 أصوات ، وذلك وفق مقتضيات الفصل 144 من النظام الداخلي للبرلمان الذي ينص على ان يقوم رئيس الحكومة بتقديم سبب التحوير والتعريف المختصر بالعضو أو الأعضاء المقترح ضمهم للحكومة كما يتم التصويت على الثقة بتصويت منفرد لكل عضو وفي المهمة المسندة له.



ويشترط لنيل ثقة المجلس الحصول على موافقة الأغلبية المطلقة من الأعضاء.
وعند نيل عضوي الحكومة ثقة المجلس يتولى رئيس الجمهورية تسميتهما، ويؤديان اليمين أمامه.
يذكر ان مكتب مجلس نواب الشعب قد قرر تغيير موعد الجلسة العامة المخصّصة للتصويت على منح الثقة للعضوين الجديدين بالحكومة إلى يوم الخميس 16 مارس ، بناء على الطلب المقدّم من قبل عدد من رؤساء الكتل النيابية، عوضا عن يوم الجمعة 17 مارس الحالي واتخذ رؤساء الكتل هذا القرار بسبب إمكانية أن تمتد الجلسة العامة إلى يوم الجمعة نظرا إلى أن عدد طلبات التدخل للنقاش العام مرتفعة.
و كانت رئاسة الحكومة قد اودعت يوم 9 مارس الفارط لدى مجلس نواب الشعب طلبا لتحديد موعد جلسة عامة لمنح الثقة لعضوي الحكومة الجديدين .
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أعلن يوم السبت 25 فيفري الماضي عن تعديل جزئي في تركيبة حكومته تم بمقتضاه تعيين احمد عضوم وزيرا للشؤون الدينية و عبد اللطيف حمام كاتب دولة مكلف بالتجارة كما أعلن أيضا عن تعيين خليل الغرياني وزيرا مكلفا بالوظيفة العمومية والحوكمة وهي وزارة حذفت لاحقا وألحقت الهياكل التابعة لها بمصالح رئاسة الحكومة .
يذكر ان وزير العدل الحالي غازي الجريبي، يتولى منذ 4 نوفمبر 2016 الإشراف على وزارة الشؤون الدينية بالنيابة اثر إقالة الوزير السابق عبد الجليل سالم عزيز .

يوسف الشاهد يستشهد أمام مجلس النواب ب''ماركس ''
تفاعل نواب البرلمان بالتصفيق مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد عندما استشهد في خطابه اليوم الخميس 16 مارس 2017 بمقولة للفيلسوف الأماني كارل ماركس "كل ما فعله الفلاسفة هو تفسير العالم بطرق مختلفة لكن المهم هو تغييره".


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 139936

Abid_Tounsi  (United States)  |Jeudi 16 Mars 2017 à 14:56           
الصبايحي كتبوا له فقرأ... و تلاحظون حتى في إعادة الاستشهاد، أعاد نفس الجملة بالعامية.

استعمال العامية، يجب أن يكون هدفه الأول العفوية و التلقائية، لا أن يُكتب بالعامية و يُقرأ بها حـــــــرفيــــــــا.

Ben Jensen  (Denmark)  |Jeudi 16 Mars 2017 à 13:51           
اتسائل هل اتفق حزبين على البقاء في الحكم يتقاسمونه بحيث كل خمسة سنوات يحكم احداهما تونس . وذلك برضاء اياد خبيثة اجنبية.
فما اراه هو تحيل ونفاق , ولا احد يرفض ذلك . فنواب شعب نائمة ومعارضة نائمة وحزب مشجع للفساد والكذب وكلهم يتجاهلون مشاكل تونس الخطيرة.
كلام ووعود وكذب ومسرحية ومخطط خبيث اجنبي ينهبون البلاد ويدمرونها ويستغلون ثرواتها . وحكام اليلاد وسياسييها اذلة مقابل ضمان رواتب مهولة واجرة تقاعد مصمونة وامتيازات خاصة .

اللهم دمرهم وافضح اعمالهم .

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Jeudi 16 Mars 2017 à 12:36           
-منقول -Studentlitteratur.المصدر باللغة السويدية

عوامل التغيير الاجتماعي عند كارل ماركس

قبل أكثر من مئة عام أطلق الفيلسوف الألماني كارل ماركس(Karl Marx 1818-1883) صيحته الشهيرة لجميع عمال العالم (ياعمال العالم اتحدوا). لقد كانت تلك الصرخة في وجه الاستغلال المتمثل بالطبقة البرجوازية والتوجه الامبيريالي المنضوي تحت الفكر الرأسمالي. فمنذ الثورة الصناعية, والتي بدأت بوادرها في بريطانيا, لتنتقل فيما بعد لكل أوربا الغربية, حيث مرت المجتمعات الأوربية بهزات عنيفة, وتحولات خطيرة, أحدثت تغيرا ً في صميم النظام الاجتماعي القديم. لقد اندثرت
الطبقة الإقطاعية, وبدأ يتبدد ذلك المجتمع الفلاحي القروي بإتجاهه نحو المدن الكبيرة, لتنشأ طبقة جديدة, هي الطبقة البرجوازية. وفي المقابل وبعد الهجرة الكبيرة من الريف إلى المدينة, بدأت بالظهور طبقة جديدة أخرى أيضا ً, هي الطبقة العمالية(proletariat). لقد كان هذا التحول محل إهتمام علماء الاجتماع, والاقتصاد, والفلسفة خصوصا ً, فكلٌ وضع نظريته في تفسير ماحصل حينها.


لقد كان كارل ماركس من السباقيين لدراسة هذه الظاهرة التي غيرت كل شيء في ذلك المجتمع الأوربي , وذلك باعتباره فيلسوفا ً, واجتماعيا ً, واقتصاديا ً. لقد زعم ماركس أن وراء كل تلك التحولات الاجتماعية عوامل اقتصادية بحتة. مدعيا ً أن هناك ثلاث عوامل اقتصادية تحرك المجتمع وتدفعه للأمام, وذلك حسب نظريته المادية التاريخية(historical materialism), والتي أتت في صدد نقده لأفكار هيجل (Friedrich Hegel) في نظريتيه الجدلية المثالية(dialectic) فالعامل الأول في نظرية
ماركس هو طاقة الإنتاج(productive forces) وهو علاقة الإنسان بالطبيعة, وذلك من خلال المستوى المعرفي, والتقني وأشكال التنظيم الإنساني في استغلال الطبيعة كمورد للطاقة الإنتاجية. أما العامل الثاني فهو علاقات الإنتاج (relations of production) ويركز على علاقات المجتمع الاقتصادية وطرق تنظيمها, أي بمعنى آخر العلاقة بين الطبقات, مثلا ً بين الطبقة الإقطاعية وطبقة الفلاحين, وبين الطبقة البرجوازية والطبقة العمالية. والعامل الثالث هو طرق الإنتاج(mode of
production) وهو مجموع العاملين الأولين برؤية واحدة, بمعنى أن العاملين الأولين مترابطين بشكل يمثله العامل الثالث, وقد سماه ماركس القاعدة أو الأساس. لذلك دعى ماركس إلى فهم العلاقات القانونية, والسياسية, والأخلاقية, والتقنية أيضا ً من خلال تلك القاعدة.
إن هذا التحليل الدقيق للعوامل الاقتصادية لكارل ماركس, جعله يقسم المجتمع إلى طبقتين, الأولى طبقة مستَغلة, والثانية طبقة مستغِلة. والعلاقة بين الطبقتين تحددها القاعدة, أو الأساس, وهو طرق الإنتاج. وعلى هذا الأساس إن أي اضطراب في العلاقة بين العاملين الأولين سوف يؤدي إلى الخلل في العامل الثالث, وهذا يعني حالة من الشد وعدم الإنسجام بين طبقتين في مجتمع ما, وهذا بدوره يخلق فرص التغير ودفع المجتمع للأمام. لقد حدد كارل ماركس طريقة التغيير تلك من خلال
الثورة, وهي الطريقة المثلى لإعادة الأمور إلى نصابها, فهي الطريقة الوحيدة التي تخلط الأوراق وترتبها بطريقة جديدة تحول دون أستبداد طبقة ما بطبقة أخرى. وهنا ينكشف الدور الاقتصادي في التغيير الاجتماعي بصورة واضحة وجلية, حتى الوصول إلى الهدف النهائي للمجتمع الخالي من الطبقية, وعلى هذا الأساس تدور عجلة التطور والتقدم في تاريخ المجتمعات الإنسانية. لذلك قسم ماركس المجتمعات حسب نظريتيه بتسلسل تاريخي حتمي لايقبل الحياد عن هدفه بالوصول للمجتمع الشيوعي, وذلك
كدورة حياة طبيعية بالعودة للمجتمع الشيوعي البدائي. فقد زعم ماركس واعتمادا ً على بعض الانثروبلوجيين أن المجتمع الأول كان بدائيا ً شيوعيا ً يخلو من الملكية الخاصة, بعده جائت الحضارة الشرقية الآسيوية, ومن ثم حضارة اليونان, وبعدها المجتمع الإقطاعي, وصولا ً للمجتمع الرأسمالي والذي يفترض أن يزول بثورة الطبقة العمالية (proletariat) للوصول للمجتمع الشيوعي المثالي. لذلك أجهد ماركس نفسه في تبيين عيوب النظرية الرأسمالية بإعتبارها آخر مرحلة قبل الوصول إلى
المجتمع الشيوعي.
إلى الآن تبدو نظرية كارل ماركس ناقصة! فالسؤال المطروح هو كيف تحركت الطبقات المحرومة على مر العصور؟ ومالذي جمعها فو موقف ايدلوجي واحد؟ وماهي الحاجة التي ستتحول إلى ايدلوجيا, والتي بدورها ستوحد الطبقة العاملة للوصول للهدف السياسي المنشود في التغيير؟ لقد بدا أن نظرية ماركس بحاجة لبعد نفسي! من هنا أعاد ماركس صياغة نظرية الأغتراب (alienation theory) عند هيجل(Friedrich Hegel) وفيورباخ (Ludwig Andreas Feuerbach) من جديد لكن هذه المرة بقالب جديد. لقد
أعتبر ماركس العمل كموضوع(object) به بعد نفسي للعامل البسيط, وهو الذي يمنحه أنسانيته بإعتباره يوفر له ألكثير من أحتياجاته الحياتية, أي بمعني آخر يوفر له وجوده كإنسان يشعر أنه فاعل ومؤثر في الحركة الاجتماعية, وليس فقط وكيل (egent) يتلقى الحركة من الخارج, أو أداة من الأدوات يتحكم بأسلوب حياتها. إن العمل ليس فقط لتحصيل الرزق عند ماركس, بل يتعداه ليصبح قيمة إنسانية تعطي الإنسان هويته الاجتماعية. أن الفكرة هي الموضوع الذي يخلقه الإنسان ليشعر بوجوده عند
هيجل, وفكرة الإله هي الموضوع الذي يخلقه الإنسان من خلال الدين عند فيورباخ ليشعر بوجوده, والعمل هو الموضوع الذي يخلقه الإنسان للشعور بقيمته الإجتماعية عند كارل ماركس.
إن أكثر الإنتقادات التي وجهها كرل ماركس للرأسمالية هي أنتقاده لنظرية فائض القيمة (morevalue), وهي قيمة الربح التي يسرقها صاحب العمل من العامل حسب رأيه, في حين تشكل تلك القيمة الموضوع بالنسبة للعامل, ذلك الموضوع الذي يفتقده العامل ليشعر بفقدان جزء من إنسانيته, وتحوله من إنسان فاعل إلى موضوع(object), أي الشعور بالإغتراب الاجتماعي. لذلك على الإنسان البحث عن ذاته باستعادة ذلك الجزء المفقود من قيمته. إن تلك الحلقة التي أكملت نظرية كارل ماركس في تحفيز
الطبقة العاملة للثورة ضد الطبقة البرجوازية التي تمتلك رؤوس الأموال, والتي بدورها تسرق فائض القيمة من الطبقة العاملة.


وبهذا أعطى كارل ماركس نظريته التي زعم بأنها وراء التحول الاجتماعي من النظام الإقطاعي إلى النظام الرأسمالي بعدا ً تأريخيا ً, ونفسيا ً, وسياسيا ً, في قالب إقتصادي ذات تأثيرات إجتماعية خطيرة. إلى هنا وصل كارل ماركس في نظريته في بعدها المادي, والتي تميزت عن نظرية دوركهايم(Emile Durkheim) الوضيفية(functionalism), وماكس فيبر(Max Weber) البنائية (structuralism) في محاولة لفهم التحول الاجتماعي بعد الثورة الصناعية الكبرى في أوربا الغربية.



babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female