أساتذة ومختصون يناقشون ''حركات التأثر والتأثير للفنون المشهدية بالمتوسط''

باب نات -
افتتحت، يوم الخميس بالمهدية، فعاليات الندوة الدولية حول "المشهدية بالمتوسط... حركات التأثر والتأثير" التي يؤثثها، على مدى يومين متتاليين، أساتذة ومختصون في الفنون الركحية والموسيقى والفن التشكيلي والموسيقى.
وناقش المحاضرون الأبعاد التاريخية للفنون المشهدية في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط والنقاط المشتركة في الفنون والتعابير وأهم تجليات التقارب الثقافي بين ضفتي المتوسط.

وناقش المحاضرون الأبعاد التاريخية للفنون المشهدية في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط والنقاط المشتركة في الفنون والتعابير وأهم تجليات التقارب الثقافي بين ضفتي المتوسط.

وأوضح الأستاذ أنس غراب، ممثل عن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية (النجمة الزهراء)، أنه بالرغم من اختلاف العقائد والأنغام والأجراس الموسيقية بين بلدان المتوسط فإن "عمق التلاقح بين الموسيقات يؤكد نقاطا مشتركة ضاربة في التاريخ".
وبين غراب أنه من الضروري "تطوير هذا التلاقح عبر مشاريع ثقافية مشتركة يمكنها أن تؤسس لرؤية جديدة للفنون بمختلف أنواعها وتكثف من المساهمات والبحوث المتخصصة في الغرض".
وسبر الأستاذ فتحي زغندة، من جانبه، أغوار التاريخ الموسيقي في المتوسط ليشدد على أن المؤرخين "يعودون بالموسيقى إلى 4500 سنة حيث عرفت منطقة إفريقية، والتي تغطي رقعة هامة من تونس، حياة موسيقية هامة".
وأكد زغندة أن العديد من القرائن المكتشفة بمدينة قفصة بالجنوب التونسي تشير إلى "وجود جسر ثقافي وفني بين الشرق والغرب يعود إلى العصر الوسيط أي إلى القرن 12 قبل الميلاد".
ولاحظ "شدة تأثر روما بموسيقى وفن قرطاج في مرحلة أولى تلتها مرحلة التمازج والتلاقح والعلاقة الجدلية بين الضفتين مما ساهم في تطوير الحركة المشهدية في هذه الرقعة الجغرافية".
وأبرز أستاذ الفنون الركحية نذير بن رحومة، من جانبه، أن "عصر النص قد ولى وحل مكانه عصر الصورة والصوت اللذان يؤثران حتما في تطور الحياة الثقافية والتبادل الفني بين الشرق والغرب"، مضيفا أن الفن الربع "تربع على عرش التأثير والتأثر المشهدي بين بلدان المتوسط خاصة وأنه لا يقيم لحاجز اللغة والمعتقد أي قيمة لأنه يخرج من الإنسان إلى الإنسانية".
وتتضمن التظاهرة، التي نظمتها المندوبية الجهوية للثقافة بالمهدية بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون المتوسطية، أربع جلسات علمية تتناول محاور "الموسيقى المتوسطية بين التجانس والمشهدية" و"دور موسيقى الأفلام في التمازج الثقافي المتوسطي" و"الفن الرابع والتأثيرات المتبادلة في المتوسط".
وتشمل المحاور، أيضا، "ثقافات التقارب المتوسطية تجربة حول الصور المكتوبة والصور المرسومة عند غوستاف فلوبير وبول كلي" و"جمالية الفن في تحاور الفنون" وغيرها من المواضيع.
وتتخلل الندوة أمسية شعرية تحت عنوان "قراءات وإيقاعات متوسطية" وسهرة موسيقية بعنوان "رحلة" للفنانة نادية نباتي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 135199