ويفسر العجز التجاري بالعجز المسجل على مستوى الميزان الطاقي (2672،5 م د مقابل 2947،8 م د في 2015) ب24،8 بالمائة من العجز الجملي وأيضا بتفاقم عجز الميزان الغذائي، الذي قدر حجمه ب884 م د خلال الاشهر العشرة الأولى من 2016 م د مقابل فائض ب143،3 م د خلال نفس الفترة من سنة 2015 وذلك نتيجة تقلص كميات زيت الزيتون المصدرة من 285،9 الف طن في 2015 الى 88،3 الف طن.

---

---

ويفسر أيضا تفاقم العجز التجاري بزيادة الواردات بنسبة 3،7 بالمائة (لتصل قيمتها الى 34168،2 م د) أي بنسق أسرع من الصادرات، التي لم تتجاوز نسبة نموها 2،9 بالمائة (بحجم 23387 م د).
وترجع المؤشرات المقدمة ارتفاع الواردات من ناحية إلى تزايد الواردات من المواد الأولية والفسفاطية بنسبة 6،3 بالمائة والمواد نصف المصنعة بنسبة 9،9 بالمائة ومواد التجهيز بنسبة 5،9 بالمائة والمواد الاستهلاكية غير الاساسية بنسبة 10،7 بالمائة.
في المقابل، تقلصت الواردات من المواد الطاقية بنسبة 20،8 بالمائة تبعا لتراجع شراءات تونس من النفط الخام والمواد الفلاحية الأساسية ( تقلص الصادرات من القمح الصلب).
وشهدت صادرات البلاد خلال الأشهر العشر الأولى من 2016 تحسنا (2،9 بالمائة) بفضل تطور الصادرات من الفسفاط ومشتقاته بنسبة 52 بالمائة نتيجة ارتفاع صادرات الحامض الفسفوري ( 454 م د موفى أكتوبر 2016 مقابل 271،8 م د في 2015) ومادة ثاني فسفاط الأمونيا ( 357،6 م د في 2016 مقابل 150،1 م د في 2015 )، وايضا بفضل تحسن صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والنسيج والملابس، التي زادت على التوالي بنسبة 15،3 بالمائة و7،5 بالمائة.
في المقابل عرفت الصادرات من المواد الفلاحية انكماشا قدر بنسبة 31 بالمائة في ظل تراجع العائدات من زيت الزيتون (662،9 م د في 2016 مقابل 1785،6 م د في 2015) وتراجع الصادرات من المواد الطاقية بنحو 44،1 بالمائة.

عجز تجاري ما فتىء يتفاقم مع تركيا وايطاليا والصين وروسيا
تعد الصين من أكثر الأسواق التي تسجل معها تونس أعلى نسبة عجز (3151،4 م د) تليها ايطاليا (1335،6 م د) فتركيا (1156،5 م د) وروسيا (1052،4 م د).
وتشير المعطيات، في المقابل، الى تسجيل فائض مع أسواق أخرى على غرار فرنسا، الشريك الأول لتونس، (2282 م د) وليبيا (724،5 م د).
وشهدت صادرات تونس نحو الاتحاد الاوروبي ارتفاعا طفيفا لم تتجاوز نسبته 0،6 بالمائة وشمل هذا النسق التصاعدي فرنسا (14،6 بالمائة) والمانيا (6،4 بالمائة) فيما تراجعت مبيعات البلاد لاسبانبا ب33،7 بالمائة وايطاليا ب10،3 بالمائة.
وعلى المستوى المغاربي، واصلت الصادرات التونسية تقهقرها نحو ليبيا (12،3 بالمائة) والمغرب (2،1 بالمائة) مقابل ارتفاعها بشكل ملحوظ ب36 بالمائة.
وفيما يتعلق بالواردات عرفت المبادلات التونسية مع الاتحاد الاوروبي خلال الاشهر العشرة الاولى من 2016 تقلصا بنسبة 1،2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2015.
وتراجعت الواردات التونسية المتأتية من فرنسا (تمثل 15،6 بالمائة من اجمالي الواردات) بنسبة 10،6 بالمائة.
في المقابل عرفت الواردات التونسية القادمة من بلدان اوروبية أخرى على غرار ايطاليا (14،5 بالمائة من اجمالي الواردات) والمانيا (7،6 بالمائة من اجمالي الواردات)، ارتفاعا قدر التوالي بنسبة 2،5 بالمائة و9،5 بالمائة.