البنك المركزي : مستوى مريح للاحتياطي الصافي من العملة الأجنبية

<img src=http://www.babnet.net/images/9/dollar1040.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - استعرض مجلس إدارة البنك المركزي التونسي في بداية أشغاله المنعقد يوم 2 فيفري 2015 آخر تطورات الظرف الاقتصادي الدولي واطلع بالخصوص على التوقعات المحينة المتعلقة بنمو الاقتصاد العالمي الصادرة عن البنك العالمي وصندوق النقد الدولي في تقريريهما خلال شهر جانفي الماضي حول الآفاق الاقتصادية في العالم، حيث أشار كل منهما إلى بعض التحسن المنتظر في أداء الاقتصاد العالمي في سنة 2015، رغم استمرار المخاطر المرتبطة بتباين مسارات النشاط الاقتصادي بين أهم المناطق في العالم، وذلك بسبب ضعف أداء اقتصاديات منطقة الأورو وبعض البلدان الصاعدة، إضافة إلى البلدان المصدرة للنفط التي قد تتأثر بالهبوط الحاد لأسعار هذه المادة.

وعلى الصعيد الوطني، سجل المجلس نجاح تونس في استكمال عملية إصدار القرض الرقاعي بمبلغ مليار دولار لمدة 10 سنوات (2025 -2015 ) الذي يمكن من تغطية نسبة محترمة من حاجيات ميزانية الدولة للسنة الحالية ودعم احتياطي البنك المركزي من العملة الأجنبية، مثمنا استعادة البلاد لثقة الأسواق المالية العالمية، خاصة مع تحسن آفاق التقييم المالي لتونس لدى وكالات الترقيم العالمية بالعلاقة مع انفراج الوضع السياسي بالبلاد، بما يدعم قدرتها في المستقبل على استقطاب الموارد المالية الخارجية الضرورية لتمويل الاقتصاد.

كما اطلع المجلس على آخر تحيين لنسبة النمو الاقتصادي المقدرة لكامل سنة 2014، حيث تمت مراجعتها بشكل طفيف، خلال الشهر الماضي، من 2,4٪ إلى 2,5٪، علما وأن نسبة النمو الاقتصادي المتوقعة لسنة 2015 ستكون في حدود 3٪ وهي نسبة تضل متواضعة بالنظر إلى حجم التحديات المتعلقة خاصة بدفع الاستثمار والتشغيل.




وعلى المستوى القطاعي، لاحظ المجلس تواصل تباطؤ تطور المؤشر العام للإنتاج الصناعي خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2014 (+0,3٪ مقابل 2,1٪ خلال نفس الفترة من السنة السابقة) وذلك نتيجة انخفاض الانتاج في الصناعات غير المعملية من جهة وتباطؤها في الصناعات المعملية من جهة أخرى. كما سجل، في المقابل، ارتفاع صادرات أهم القطاعات الموجهة للتصدير، خلال شهر ديسمبر المنقضي، ولاسيما الصناعات الميكانيكية والكهربائية وصناعات النسيج والملابس والجلود والأحذية، بالتوازي مع انتعاشة واردات المواد الأولية ونصف المصنعة وارتفاع نسق تطور واردات مواد التجهيز، (مما يعكس بوادر إيجابية لآفاق النمو مستقبلا)، معربا، في نفس الوقت، عن قلقه إزاء أداء قطاع الخدمات، الذي شهد تواصلا لتراجع مؤشرات النشاط، خلال شهر ديسمبر الماضي، خاصة في قطاعي السياحة والنقل الجوي.

وفيما يتعلق بالقطاع الخارجي، لاحظ المجلس استمرار التطور السلبي المتمثل في توسع عجز الميزان الجاري خلال سنة 2014 مقارنة بسنة 2013 ليبلغ 7.385م.د أي ما يساوي 8,9٪ من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 6.302 م.د و8,3٪ خلال سنة 2013. ونظر المجلس بالخصوص في تواصل انزلاق العجز التجاري الذي بلغ مستوى قياسيا (13,6 مليار دينار) في حين لم يتسنى تغطيته بفائض ميزان الخدمات إلا في حدود حوالي 23٪. غير أنه وبالرغم من هذه التطورات، أمكن الحفاظ على مستوى مريح للاحتياطي الصافي من العملة الأجنبية الذي بلغ 15.055 م.د أو ما يعادل 129 يوما من التوريد في نهاية شهر جانفي 2015 مقابل 112 يوم في موفى السنة المنقضية وذلك نتيجة مضاعفة الجهود لتعبئة التمويلات الخارجية حيث ناهز صافي دخول رؤوس الأموال الخارجية 9 مليارات دينار خلال سنة 2014.

وبخصوص تطور الأسعار، أشار المجلس إلى المنحى الإيجابي المتمثل في تواصل تراجع نسق مؤشّر الأسعار عند الاستهلاك والذي بدأ منذ شهر جويلية الماضي ليبلغ 5٪ بحساب الانزلاق السنوي في شهر ديسمبر 2014. وبذلك عرفت نسبة التضخم بالنسبة لكامل سنة 2014 انفراجا ملموسا حيث بلغت، بحساب المعدلات السنوية، 5,5٪ مقابل 6,1٪ خلال سنة 2013. وقد شمل هذا المسار بالخصوص تباطؤ نمو كل من الأسعار الحرة والأسعار المؤطرة، على حدّ السواء.

ولدى اطلاعه على آخر تطورات نشاط القطاع المصرفي، لاحظ المجلس تحسنا في تطور الإيداعات خلال كامل سنة 2014 (8,2٪ مقابل 7,4٪ في السنة السابقة) بالعلاقة، خاصة، مع تدعم الإيداعات تحت الطلب. ومن ناحيتها، سجلت التمويلات الممنوحة للاقتصاد نفس المنحى، خلال نفس الفترة، (9,4٪ مقابل 6,8٪) نتيجة، أساسا، تسارع تطور القروض قصيرة الأجل بـ 18,3٪، حيث يعتبر هذا النسق الأعلى منذ 4 سنوات.
وعلى المستوى النقدي، أشار المجلس إلى تواصل المسار التنازلي لحاجيات البنوك للسيولة خلال شهر جانفي 2015 حيث تراجعت عمليات السياسة النقدية للبنك المركزي إلى حدود 3.418 م.د بالمعدل اليومي مقابل 4.352 م.د في ديسمبر 2014. ومن ناحيتها، عرفت نسبة الفائدة الوسطية في السوق النقدية شبه استقرار لتنتقل من 4,88٪ إلى 4,89٪ من شهر لآخر.

وبخصوص سعر الصرف، سجلت قيمة الدينار ارتفاعا بـ 3,3٪ إزاء الأورو مقابل تراجع بـ 4٪ إزاء الدولار، يوم 29 جانفي الحالي ومقارنة بموفى سنة 2014، لتبلغ، على التوالي، 2,1908 دينار و1,9384 دينار.
وعلى ضوء مجمل هذه المستجدات، قرر المجلس الإبقاء على نسبة الفائدة المديرية للبنك المركزي بدون تغيير.
كما تم إعلام المجلس بقرار البنك المركزي القاضي بإلغاء الاحتياطي الإجباري بنسبة 30٪ الموظف على قروض الاستهلاك الممنوحة من البنوك، وذلك بهدف الحد من الضغوط على السيولة المصرفية.
وفي الختام، يهم المجلس التذكير بأهمية التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني والتي تستدعي من الجميع تثمين المناخ السياسي الملائم للقيام بالإصلاحات الهيكلية الضرورية لدفع نسق النمو والتشغيل و الذي يتطلب بدوره تقليص المخاطر التي تهدد التوازنات المالية الكبرى للبلاد، وفي مقدمتها توازن القطاع الخارجي، ومضاعفة الجهود من أجل ترشيد الاستهلاك والتوريد والعمل على تطوير أداء قطاعات الإنتاج وتحسين قدرتها التنافسية وإعطائها الدفع اللازم لاستعادة نسق التصدير.




Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 99332

FREETUNISIAN  (Tunisia)  |Mardi 3 Février 2015 à 14:49           
@Labrados : Bien dit, merci

Labrados  (Tunisia)  |Mardi 3 Février 2015 à 14:31           
الملاحظ أن هذا التقرير التسويقي امتلأ بالعبارات التزويقية و المنمقة " يثمن..تثمين...تحسن ...ارتفاع ......" واهمل الحديث عن الكوارث التي تتربص بالاقتصاد التونسي من جراء تعطيل انتاج الفسفاط و استشراء الفساد.. و تغاضى عن تقاعس محافظ البنك وفريقه في استرجاع الاموال المنهوبة في الخارج ..الملفت في هذا التقرير انه يعتبر ان تطور مؤشر الاسعار ايجابي في حين ان الشعب التونسي يئن تحت وطأت غلاء المعيشة الذي يهدد في كل لحظة بثورة اجتماعية ثانية تأتي على
الأخضر و
اليابس و تقلب الطاولة على بارونات البنك المركزي

Labrados  (Tunisia)  |Mardi 3 Février 2015 à 14:28           
الملاحظ أن هذا التقرير التسويقي امتلأ بالعبارات التزويقية و المنمقة " يثمن..تثمين...تحسن ...ارتفاع ......" واهمل الحديث عن الكوارث التي تنتظر الاقتصاد التونسي من جراء تعطيل انتاج الفسفاط و استشراء الفساد و تغاضى عن تقاعس المحافظ وفريقه في استرجاع الاموال المنهومة في الخارج ..الملفت في هذا التقرير انه يعتبر ان تطور مؤشر الاسعار ايجابي في حين ان الشعب التونسي يئن تحت وطأت غلاء المعيشة الذي يهدد في كل لحظة بثورة اجتماعية ثانية تأتي على الأخضر و
اليابس و تقلب الطاولة على بارونات البنك المركزي

Labrados  (Tunisia)  |Mardi 3 Février 2015 à 14:13           
تقرير تسويقي للفريق الحالي المهيمن على البنك المركزي...المطلوب الرجوع الى الملفات التي عرضها برنامج "بالمرصاد" في قناة الزيتونة حول منظومة الفساد بالبنك المركزي ليتعرف الجميع على حجم الكارثة الحقيقي المتربص بالبلاد

SIKOU  (Tunisia)  |Mardi 3 Février 2015 à 14:08           
Il faut arrêter l'hémorragie de devises pour l'achat des joueurs de 3ème classe et qui n'apportent aucune valeur ajoutée à notre football.
Et investir ces fonds dans la formation des jeunes qui seront ultérieurement une source de devise pour le pays.
Le plus beau, non seulement ces équipes payent des milliards en devises par an, mais elles demandent aussi à l'état de les aider avec l'argent des contribuables

3aidin  (Canada)  |Mardi 3 Février 2015 à 13:33           
كلي جبناها بضراعاتنا

Vive l'endettement!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female