و لماذا النفاق و التبوهيل على التوانسة البلهاء الذين رأوا في ذلك عظمة و نزاهة ,أليست المغرب أولى به أن يتجول في شوارعها و بين مواطنيه؟؟ بالطبع لا , لأن شعب المغرب قطيع غنم كما هو الشعب التونسي لحكامه و المصري و السعودي.....كلهم كذلك, مرحبا بك في تونس يا ملك و لكن شعبك أولى بك أن تتصور معه و تمسح على رأسه

صورة تكذب ما روجته أطراف مريضة وحاسدة ومنحطة المزابل أفضل منها .صورة تبرهن عن الصداقة تونسية المغربية ولملك له من ثقة النفس ومحبة للشارع التونسي جعلته يقوم بمثل هذا .صورة لم يسبق لرئيس دولة أن قام بها في زي عادي وبعيدا عن حراسته الشخصية .ألا نقول لمرضى النفوس والأنقلابيين ومن يريد أن يشوش عن العلاقات ويخلق البلبلة أنكم مفضوحون في كل مكيدة وأتمنى من الأعلاميين الشرفاء تسليط الضوء على الذين سربوا الخبر وكشفهم بأسمائهم حتى يعرفهم الشعب .

مع أني لست من مناصري الأنظمة الملكية الحاكمة في البلاد العربية على الأقل إلى حد الساعة في انتظار تحول هذه الملكيات إلى انظمة ديمقراطية بفعل مطالب شعوبها في الإصلاح السياسي و مغادرة منطقة و منطق الملك المعصوم الذي يحكم بذهنية القرون الوسطى و الحصانة و التفويض الإلاهي فإن لي بعض الملاحظات و الخواطر بشأن مبادرة ملك المغرب التجول في شارع الحبيب بورقيبة تكذيبا و تسفيها لما روجته بعض صحف و قنوات و إذاعات المجاري و النفايات الإعلامية النوفمبرية من حصول
خلاف بين الرئيس المنصف المرزوقي و ضيف تونس جلالة الملك المغربي و مغادرة هذا الأخير لتونس في حالة من الاستياء و الغضب.
أولا: هذه الجولة في الشارع هي رسالة مضمونة الوصول للأطراف المأجورة التي تتلقى تعليماتها إما من دبي (غرفة عمليات ضاحي خرفان و سليم شيبوب) أو من الجزائر (غرفة عمليات المخابرات العسكرية الجزائرية) و أطراف أخرى أرادت التشويش على الزيارة و مخرجاتها.
ثانيا: ملك المغرب تعمد النزول إلى الشارع بنفسه ضمن حركة دبلوماسية ذكية جدا أراد من ورائها إبلاغ رسالة للجزائر و جنرالات الجزائر بأن لدى تونس حليفا قد يكون بعيدا جغرافيا و لكنه قريب تاريخيا و وجدانيا و حتى استراتيجيا و مخابراتيا نظرا لما تمتلكه المملكة المغربية من باع طويل و دراية معمقة بالشأن الجزائري و أهم تفاصيل البيت الجزائري الذي يعاني اليوم من وضع سياسي ضبابي و فريد من نوعه يتولى فيه رئيس شبه ميت سريريا شؤون الحكم و تعبث فيه أيادي بعض
الجنرالات المنفلتين و المتغولين بأمن تونس بشكل مباشر أو غير مباشر، و نحن نعلم القلق و حتى الفزع الذي اصاب هؤلاء مما حدث في تونس و الخشية من انتقال حريق الثورة المقدس إلى عروش الجنرالات البارونات. هنا يمكن للتنسيق الأمني و المخابراتي بين تونس و المملكة المغربية أن يكون في نفس قيمة و أهمية و حيوية التنسيق مع الجزائر إن لم يكن أكثر أهمية.

حركة تدل على نبل هذا الزعيم حقا لقد كبر في عيوننا

جلالة الملك المغربي يرسل رسائل طمأنة و سلم و سلام من شوارع تونس، و بعض الغربان و الخونة و المأجورين المحسوبين على تونس و شعب تونس يدقون طبول الحرب و يشوهون الحقيقة و ينعقون ملئ حناجرهم و يرسمون صورة قاتمة لبلاد على مشارف حرب أهلية: من هو التونسي بالضبط؟ أو بلغة أدق من هو الأكثر تونسية و وطنية و غيرة على تونس و شعب تونس من الآخر ملك المغرب أم فريق من المنافقين الذين يعيشون بيننا و ينتحلون صفة و هوية التونسيين دون أن يكونوا فعلا كذلك؟ في تونس لا
تسمى الأشياء بأسمائها نتيجة عقود من ثقافة النفاق و الكذب و التلبيس و الجبن و العمالة و إلا لمنح ملك المغرب صفة المواطن التونسي الوطني و المخلص عن جدارة، و لوصف فريق الانقلابيين الفاشلين من أشباه الإعلاميين و الصحفاجيين و الناقوبيين منتحلي صفة النقابيين الأمنيين و معهم الفلوليون الذين لم يبتلعوا و يهضموا بعد حقيقة حصول ثورة في هذه البلاد و معهم أشباه المحللين و السياسين من سقط المتاع و الباعة المتجولين بين الدكاكين الحزبية وغيرهم من الحثالة التي
أنتجتها عقلية و مسلكية الاستبداد النوفمبري و البورقيبي بالخونة و العملاء و لأعدموا في الساحات العامة و سحلوا جزاء وضاعتهم و عمالتهم لأعداء تونس و الثورة المباركة التي أنبتت لهم شواربا لا يستحقونها و ألسنة لا تنطق إلا زورا و بهتانا و إفكا.

صور مدهشة للملك بلباس عادي وهو يتجول في قلب العاصمة يؤكد فشل الإنقلابيين في بث صورة لتونس غير آمنة في بداية الموسم السياحي وهي لقطة يقدمها الملك لصالح الثورة والسياحة وللمواطن العادي ويستحق ألف تحية .

يشبهلو برشة تقولش عليه هو

كل رجائنا من فخامة الملك ان يستعمل نفوذه لكي يضع حدا لتصدير الزطلة نحو تونس
وسندعو له بالصحة وطول العمر

بِـــــــــــــكُــــــــلِ بســــــــــاطـــــــــة و شكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا

ألـــــــــي ألــــــــي المــــــــــــــــلك وألـــــــي

الـــــــــــمــــــــغــــــــــــــــــربــــــــــ،

انها مبادرة رائعة من جلالته وأيضا فخرٌ لجلالته أن يتجول في شارع إزعيم .شارع المجاهد الاكبر وشارع الثورة

تونس بلاد الآمان . . .

نتمنى ان تصبح تونس بلد امن وآمان و واحة سلام لا تنعق فيها البوم و الغربان كما كان لمدة 60 عام من جور الراعي و قصوة الزمان و غربة المواطن بين الاهل و الخلان ...