بالصور: احياء ذكرى يوم الطالب الشهيد

باب نات -
نظم الاتحاد العام التونسي للطلبة اليوم الخميس تظاهرة تحت عنوان يوم الطالب الشهيد بالمركب الجامعي تونس المنار احياء لذكرى احداث 8 ماى 1991.
ماذا حصل يوم 8 ماي1991 ؟
ماذا حصل يوم 8 ماي1991 ؟
كانت السلطة قد اتخذت قرارا في أواخر مارس بمنع العمل النقابي والسياسي بالجامعة إلاّ أن الحركة الطلابية ممثلة في الاتجاه الإسلامي وقوى يسارية وقومية تضافرت جهودهم للتصدّي لهذه القرارات الجائرة وذلك بمواصلة النضال الميدانيّ.. كانت ردود السلطة تصاعدية لم تكن بقسوة في البداية.
ميدانيّا بقي الاتجاه الإسلامي في مواجهة البوليس مسرحها الجامعة والشارع للمطالبة بحق العمل النقابي والسياسي.
وقد شهد يوم 2 ماي مسيرة شارك فيها مئات الطلبة من المركب الجامعي وكلية 9 أفريل وكلية الآداب وكلية الشريعة وقد جوبه هذا التحرك السلمي بالرصاص الحي وأصيب يومها الطالب عادل العماري برصاصة لاتزال مستقرة في ساقه إلى اليوم. كما جرت تحركات في أجزاء أخرى.
وجاء تحرك 8 ماي في هذا السياق وكان برنامجه النظري أن تقع الدعوة إلى اجتماع عام إخباري داخل ساحة كلية العلوم، وما لفت الانتباه يومها هو التعزيزات الأمنية الكبيرة لكنّها لم ترهب الطلبة وانعقد الاجتماع العام بكلية العلوم وفي نفس الوقت بالمدرسة الوطنية للمهندسين وكلية الحقوق على الساعة الثامنة والنصف صباحا. وكان أوّل من أصيب بالرصاص هو بوبكر القلالي (طالب سنة أولى فيزياء) على مستوى عينه وقد تم جره وهو ينزف من قبل البوليس باتجاه مركز الأمن الجامعي، فهجم الطلبة لإنقاذه وإسعافه وفي الأثناء سقط الطالب عدنان بن سعيد عندما أصيب برصاصة في الرجل. ثم حصل هجوم آخر من قوات الأمن ليتراجع الطلبة إلى الخلف وقد تعثر أعد الأعوان في جسد عدنان فعاد إليه وأطلق عليه رصاصة قاتلة..
أمّا الشهيد أحمد العمري أبرز القياديين الإسلاميين في المدرسة الوطنية للمهندسين، فقد كان مستهدفا منذ بداية التحرك وقد قام عون بقنصه.
وقد أصيب في ذلك اليوم طلبة آخرون بإصابات متفاوتة كما تم شنّ حملة اعتقالات في صفوف الطلبة طالت العشرات في الكليات وخلال مداهمات الأحياء الجامعية وتم تلفيق قضايا ذات صبغة جنائية للطلبة.





Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 84900