المساجد ليس من خاصيتها إلا التعريف بكيفية الوضوء , إنما التطرق إلى كل ماهو إجتماعي جائز . لماذا حمه الهمامي وأمثاله يتشدقون ويستفزون مشاعر الناس في وسائل الإعلام وفي الإجتماعات ومن جهة أخرى يعلنون حربا على المساجد والأيمة . هم لا يخافوا من المساجد إنما يخافون من تلك الرحمة التي تجمع الآلاف من التونسيين وتؤلف بين قلوبهم , وهذا يعيشه كل مسلمي العالم مع أعدائهم ...

في تونس الثورة وتونس الجديدة يجب أن تطرق الديمقراطية أبواب المؤسسة الدينية وتحكيم الصندوق عبر الإنتخاب لاختيار المواطنين لأيمتهم واكتفاء وزارة الشؤون الدينية بضبط معايير المترشحين والإشراف على العملية الإنتخابية وتأمين شفافيتها والسؤال الحارق هل الوزارة تقوم بالتنصيب الفوقي على دور العبادة للتونسيين المسيحيين واليهود .