بيان للمنظمات الوطنية النقابية والمهنية

<img src=http://www.babnet.net/images/9/connect2014.jpg width=100 align=left border=0>


بلاغ صحفي - إن المنظمات الوطنية النقابية و المهنية الممضية على هذا البيان اعتبارا منها لخطورة و دقة الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد و تداعياته على جميع فئات المجتمع وكافة الجهات والقطاعات:
1) ترى أن الوضع الاقتصادي و الاجتماعي بالبلاد والتحديات الكبيرة المطروحة اليوم تمثل شأنا وطنيا بالغ الأهمية يعني كل التونسيين جميعا مهما كانت انتماءاتهم و توجهاتهم وتحتم عليهم مشاركة جميع الأطراف وكافة المنظمات النقابية و المهنية ومكونات المجتمع المدني و تمثل ضرورة ملحة لتجاوز هذه الوضعية الحرجة, و ان كل إقصاء مهما كان نوعه يعد انتهاك للحريات العامة والحريات النقابية بالخصوص سيحرم البلاد من مساهمة قوى فاعلة نحن جميعا في اشد الحاجة إليها لضمان تجنيد كافة الطاقات لرفع هذه التحديات و تذكر انه لا معنى ولا وجود لنظام ديمقراطي حقيقي دون تعددية سياسية و نقابية جمعياتية.
2) تعتبر التمشي المنتهج حاليا في معالجة الوضع والاقتصار على تشريك بعض الأطراف واقصاء البعض الاخر يعد تجاهلا واقصاءا لقوى فاعلة كان يجب تفعيلها واعتبارها بدلا من تغذية التجاذبات الجانبية على حساب المواضيع الجوهرية والعمل على اعتماد مبادئ تتعلق بالتعددية النقابية التي تم الحسم فيها بصفة نهائية على مستوى الدستور و مجلة الشغل والمعاهدات الدولية المصادق عليها من طرف بلادنا.

...

3) تؤكد أن هياكلها المهنية و منخر طيها لن تقبل بأي حال من الأحوال هذا التمشي الاقصائي و ترفض رفضا قاطعا كل تهميش أو إقصاء مهما كان نوعه داعية الحكومة بصفتها حكومة كل التونسيين إلى التزام الحياد وتطبيق االقانون وعدم تمييز طرف على حساب طرف أخر و إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة لضمان تشريك كافة الأطراف في إطار التعاون والتشاور والتوافق للخروج من الوضع الاقتصادي الحرج الذي تمر به البلاد.
4) تذكر بدعواتها المتكررة التي تقدمت بها منذ أشهر عديدة لفتح حوار اقتصادي
و اجتماعي شامل و مسؤول بمشاركة جميع الأطراف دون أي تهميش أو إقصاء قصد وضع خطة عمل اقتصادية و اجتماعية على أساس المساهمة المسؤولة و العادلة لكافة الأطراف تعمل على توفير وفاق عام وضروري.

5) تعتبر العقد الاجتماعي في صيغته الحالية رغم أن محتواه الأساسي مستنسخ من مقدمة العقد الإطاري المشترك لا يستجيب لتطلعات وانتظارات التونسيين بصفة عامة والمنظمات النقابية والمهنية و مكونات المجتمع المدني بصفة خاصة وذلك بإقصاءه لعدد كبير من هذه الاطراف الهامة والفاعلة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي واصبح بذلك يمثل عائقا جديدا في تطوير الحوار الاقتصادي والاجتماعي المسؤول عوض أن يكون عامل توحيد و تجنيد لكافة الطاقات والمنظمات لمجابهة الوضع الدقيق والصعب الذي تعرفه البلاد وبناء علاقات متطورة جديدة بين جميع الأطراف الاجتماعية على أساس الحوار والتوافق وتعتبر أن اللجنة الوطنية للحوار الاجتماعي التي تنص عليها مجلة الشغل هي الإطار الأمثل لضمان تمثيلية كافة المنظمات في إطارالقانون و احترام التعددية.
6) تطالب بتشريكها الفعلي في كل ما يتعلق بالمؤسسة والتنمية والمفاوضات الاجتماعية والإصلاحات في جميع الميادين الاقتصادية و المالية والاجتماعية تكريسا للتعددية وضمانا لحقوق منخر طيها في المشاركة في الحوارات والمشاورات المتعلقة بالشان الوطني وخاصة منها المواضيع المصيرية التي تهم كل التونسيين ولا تقتصر على تشريك فئة معينة دون سواها.
7) تدعو الحكومة والمجلس التأسيسي و رئاسة الجمهورية لاتخاذ الإجراءات العاجلة والكفيلة بتصحيح هذا التمشي والعمل على احترام الخيارات والمبادئ التي ضحى من اجلها كافة أفراد شعبنا والمتعلقة بالحريات وبالتعددية الفعلية و التي نعتبرها مكسبا من أهم مكاسب تونس الجديدة لا يمكن لأي كان المساس به مهما كانت الأسباب تجنبا لاسلوب التهميش والاقصاء والتشفي.
8) تدعو الأحزاب السياسية وكافة مكونات المجتمع المدني إلى مراقبة احترام الدستور والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المصادق عليها من طرف بلادنا حماية لمكاسب شعبنا وضمانا لإنجاح مسارنا الديمقراطي.
و المنظمات الممضية على هذا البيان تعتبر أن المؤسسات الثلاث رئاسة المجلس التأسيسي و رئاسة الدولة وخاصة رئاسة الحكومة كسلطة تنفيذية هي المسؤولة الأولى على تكريس هذه المبادئ والسهر على تنفيذها.

- كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية
اتحاد عمال تونس -
الكنفدرالية العامة التونسية للشغل -



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 83763


babnet
All Radio in One    
*.*.*