طارق الكحلاوى يردّ بالأرقام, على الدعوات إلى محاكمة حكومتي الترويكا

<img src=http://www.babnet.net/images/6/finances100312.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - ندّد القيادي بحزب المؤتمر من اجل الجمهورية بما اعتبرها مزايدات سياسية بخصوص الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد .
و أشار من خلال صفحته الرسمية على الفايسبوك إلى إصرار بعض الأطراف السياسية على تحميل حكومتي الترويكا مسؤولية ذلك و صلت إلى حدّ الدعوة إلى محاكمتها.


و نشر الكحلاوى مجموعة من الأرقام أوضح من خلالها أن التوجّه العام لحكومات ما بعد الثورة، خاصة على مستوى الانتدابات و النفقات، كان متشابها، مشدّدا على أن البلاد تدفع اليوم ثمن خيارات النظام الذي قامت عليه الثورة .




يذكر أن من بين الأطراف التى دعت إلى محاكمة الترويكا، معز الجودي , المقرّب من حركة نداء تونس والذي أطلق عريضة في الغرض لمحاكمة حكومتي الترويكا على خياراتها الاقتصادية التى أدت بالبلاد إلى الهاوية حسب تقديره .
و فيما يلي أرقام الحصيلة الاقتصادية التى قدّمها طارق الكحلاوي :

أرقام الحصيلة الاقتصادية بعيدا عن المزايدات

أولا، فيما يلي الأرقام الخاصة بالانتدابات في الوظيفة العمومية: سنة 2010 حوالي 15 ألفا (مقابل أكثر من 7 الاف متقاعد)، سنة 2011 حوالي 24 ألفا (مقابل اكثر من 8 الاف متقاعد)، سنة 2012 حوالي 25 ألفا (مقابل 9 الاف متقاعد)، سنة 2013 حوالي 23 ألفا (مقابل أكثر من 9 الاف متقاعد)، وأخيرا من المبرمج أن يقع سنة 2014 حوالي 18 ألف انتداب (مقابل أكثر من 9 الاف متقاعد). الأرقام تشير إلى مسألة أساسية أن الرقم المعتاد للانتدابات لا يفوق 20 ألف، وأنه تضخم ببضعة الاف كل سنة مباشرة بعد الثورة وأصبح ميزة لجيمع الحكومات الانتقالية (التي قادها على التوالي محمد الغنوشي، باجي قائد السبسي، وحكومتي الترويكا حمادي الجبالي، علي العريض) جميعها في سياق الضغط الاجتماعي على الدولة. وفقط الميزانية الأخيرة أي سنة 2014 التي حضرتها حكومة الترويكا الثانية منذ خريف 2013 والتي تبنتها حكومة مهدي جمعة التي "أوقفت" النسق الجديد المرتفع نسبيا في الانتدابات.

ثانيا، أن عدد المنتدبين من بين المنتفعين من العفو التشريعي العام الذين تم إدراجهم في القوائم الرسمية للوظيفة العمومية بحلول شهر سبتمبر سنة 2013 لا يتجاوز بالتحديد الرقم التالي: 6453 شخصا. هذا في حين أن عدد المنتدبين في الوظيفة العمومية عامة بعد الثورة وتحديدا في ميزانيات الدولة بين سنتي 2011 و2013 قارب 75 ألف منتدب. أي أن نسبة المنتدبين من المساجين السياسيين السابقين أقل من 10٪ من الانتدابات بشكل عام.

ثالثا، صحيح أن من حيث الارقام كانت الزيادة بين فترة ما قبل الثورة حتى الان في القسم الخاص من ميزانية نفقات الدولة من الأجور المدفوعة للموظفين العموميين (remunerations) زيادة كبيرة، حيث كانت سنة 2010 حوالي 6700 مليار لتصبح سنة 2014 حوالي 10500 مليار. يجب الإشارة هنا أن الاضافة لم تنتج فقط عن زيادة المنتدبين في الوظيفة العمومية بل أيضا وخاصة بسبب الاتفاقيات المتتالية مع النقابات للرفع من الأجور. ويجب القول إن جزءا هاما من هذه الاتفاقيات تمت في سياق الحكومات الانتقالية قبل حكومتي الترويكا خاصة منها حكومة الباجي قائد السبسي.

رابعا، رغم أن زيادة كبيرة سجلت في قسم الأجور تقارب 4 الاف مليار بين سنتي 2010 و2014 إلا أن نسبة هذا القسم في ميزانية النفقات بقيت دائما تترواح في نفس المستوى أي بين 45٪ و47٪. الإشكال الرئيسي هنا أن النفقات في ميزانية التنمية أي الاستثمار العمومي والتي زادت من 4300 مليار دينار قبل الثورة الى 4700 الى 4800 مليار بعدها (تحت مختلف الحكومات) لم تعط ثمارها وأحيانا كان تنفيذ ميزانية التنمية ضعيفا لعوائق بيروقراطية وعقارية بالأساس. وهذا يعني أن الزيادة في الأجور ومن ثمة الاستهلاك ارتفعت وفي المقابل لم ترتفع نسبة الانتاجية خاصة أن الاستثمار الخاص بقي جامدا حيث انكمشت نخبة رجال الأعمال ولم تستمثر في مرحلة ما بعد الثورة رغم أن الثورة حررتها من منافسة العائلات المتنفذة للرئيس المخلوع.

خامسا، يتبين من خلال النسبة المئوية أن القسم الذي تزايد بوضوح قياسا إلى القيمة الجملية لنفقات الدولة لم يكن أجور الموظفين العموميين ولم يكن أيضا القسم الخاص بالديون (كانت الديون بما في ذلك خدمتها سنة 2010 حوالي 20٪ من جملة النفقات العمومية وأصبحت سنة 2014 حوالي 16٪) بل كان القسم المعنون بـ"التدخلات والتحويلات" (intervention et transferts) حيث انتقل من حوالي 2200 مليار سنة 2010 إلى حوالي 5800 مليار سنة 2014. وهو ما يعني زيادة في النسب المئوية من كامل نفقات الدولة من 12٪ الى 20٪. السؤال هنا ماذا يغطي قسم "التدخلات والتحويلات"؟ يغطي ذلك أمرين أساسيين: من جهة أولى نفقات منظومة الدعم خاصة المواد الأساسية والمحروقات ومن جهة ثانية إنفاق الدولة على المؤسسات العمومية الكبرى.

ما حصل هنا أننا ندفع الان ثمنا باهظا لخيارات استراتيجية كبرى للنظام الذي قامت عليه الثورة. حيث أن عوامل خارجية مثل ارتفاع أسعار المواد الأساسية (خاصة الحبوب لكن أيضا السكر) وخاصة المحروقات (ارتفاع سعر البرميل من 75 دولار سنة 2010 الى 110 دولار سنة 2014) و التي نشتريها بالعملة الصعبة (فقط كمثال ندفع 40 ملياراً إضافيا على كل دولار اضافي في سعر البرميل) تظهر في منعطفات الأزمات هشاشة اقتصاد لم يثمن بالقدر الكافي موارده الطاقية (بما في ذلك عدم تحيين محلة المحروقات ومن ثمة العقود، وعدم الاستثمار مبكرا وجديا في الطاقات المتجددة) والفلاحية (أقل من 10٪ من الناتج الداخلي) حيث ركز بن علي ونظامه الكليبتروقاطي على تمثين القطاع الثالث (الخدمات) بما يجعله موردا للربح السريع. المعطى الثاني المهم هو خيار إضعاف مؤسسات عمومية كبرى مثل الخطوط الجوية التونسية التي تضررت كثيرا لسنوات من إهمال الدولة وتركها فريسة لمنافسين يتبعون العائلة الحاكمة (خاصة شركة "كارتاغو ايرلاينز"). او وضع شركة فسفاط قفصة التي تضررت من عدم إعادة هيكلتها ومن التشغيلية المفرطة مقابل انخفاض حاد في الإنتاجية بعد الثورة. يضاف إلى كل ذلك الوضع السيء للمؤسسات البنكية العمومية الثلاثة والتي تعاني من حوالي 7 الاف مليار من القروض المتخلدة (والتي تم إسنادها لرجال أعمال مقربين من النظام القديم بدون ضمانات).



Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 81330

Rafaa  (Tunisia)  |Samedi 8 Mars 2014 à 23:19           
تقبض الملايين من أموال الشعب وتعيش بقصرلتفعل ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟(دراسة استراتيجية؟؟؟؟هاي نتائجها بارزة :وصلت تونس إلى الهاوية)
*الآن تفرش للمستقبل بسب أسيادك باسم حزب( على فكرة=ما اسمه وما عدد منخرطيه؟؟؟؟؟؟؟؟)

Bardo_tounes  (Denmark)  |Samedi 8 Mars 2014 à 23:12           
ارقام وتحليل اقتصادي هدفه الفتنة .
ايها الكحلاوي .اتق الله ولا تكون افكارك" كحلة ياوجه النحس"
فانه من الواضح ان ضهورك الان وقد اصبحت فجأة خبير في الاحصائيات السلبية و الاستنتاجات السلبية وملحلل بارع هو دليل على انك تعمل لاجندا فاسدة تريد الشر لبلادنا .
فلعنة الله عليك .
فكم من يوم وكم من ساعة وانت تخطط خبثا ونفاقا لافشاء اخبار سواء كانت صادقة او كاذبة لكي تزرع الفتنة بين التونسيين الشرفاء والاحرار .
انت وامثالك من يضهرون فجأة مقابل مال حرام ووعود مغرية من اهل النفاق وايد ملحدة عميلة الصهاينة , انتم خونة اذلة ولن تنجحوا للوصول الى هدفكم الخبيث .
وانني ولو اني لم اتقبل تنازل الترويكا واهداء الحكم للمنافقين و المجرمين والفاسدين فاني احب بلدي واثق بكل من يعمل لاجلها ويناضل حتى ولو اخطأ.
اما انت فانك فاسق منافق تعمل ضد نجاح البرد وتريد الشر لديننا دين الحق ولتونس الحرة المسلمة .
فاخرس ايها الجبان لعنك الله انت ومن معك من لا يريد الخير لتونس

BenrhoumaA  (Tunisia)  |Samedi 8 Mars 2014 à 22:57           
وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ


Bouahmed  (Saudi Arabia)  |Samedi 8 Mars 2014 à 20:06           
Et ceux qui incitent...a des milliers ...de greves il faut leur donner des medailles ....ugtt et autres...guauchistes....

Nourammar  (Tunisia)  |Samedi 8 Mars 2014 à 19:14 | Par           
الخطة الجديدة لمعارضي الترويكا اتهامها بتدهور الاقتصاد..ونسوا بل تناسوا. عدد الاضرابات المهول قرابة ثلاث الاف اضراب في عامين دون انتاجية ومع زيادة في الاجور..وانتدابات بالجملة..ننصحهم بترك الترويكا والعمل على مشروع انتخابي مربح غير هذا..عوض اعاجة مضغ لوبانة فشل للترويكا حتى بعد تركها للحكم.

Mourabit  (Tunisia)  |Samedi 8 Mars 2014 à 17:00           
Il n'y aura pas d’élections et la Nahdha comme d'habitude va accepter la nouvelle réalité à condition de la considérer comme un parti politique légitime sur la scène politique...

Nous avons longtemps parlé d'orphelins de BenAli.

Nous sommes les orphelins d'une révolution qui a avorté.

Parce que nous avons mis tous nos œufs dans la panier d'un parti qui n'a jamais pensé en révolutionnaire même s'il a passé des décennies derrière les barreaux...

Les jours sombres ne font que commencer...

Amor2  (Switzerland)  |Samedi 8 Mars 2014 à 14:10           
عن بخلاء الجاحظ في بغداد...
قال له لن أعرفك حتى و إن سلخت جلدك...

AbouZied  (Tunisia)  |Samedi 8 Mars 2014 à 14:08 | Par           
الدعوة إلى محاكمة أحزاب الترويكا هدفها سياسي : إفقادها المصداقية من أجل تفشيلها في الانتخابات . الاصوب *محاكمة قادة الاتحاد العام التونسي "للبطالة".

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 8 Mars 2014 à 13:48           
الفريق النافوري الإنقلابي خطط للإطاحة بالترويكا ففشلت الخطة -أ- فتم المرور للخطة -ب- باتهام الترويكا بمسؤوليتها على الإغتيالات السياسية لإلقائها في المرناقية ففشلت الخطة كذلك فتم المرور للخطة -ج- باتهام الترويكا بمسؤوليتها في الإنهيار الإقتصادي بعد سنتين من الإضرابات ومضاعفة الرواتب ومآل الخطة كمثيلاتها وسيتم التحضير للخطة -د- لشراء أصوات الناخبين بالمال الفاسد الداخلي والخليجي والفشل غير مستبعد لتتبقى الخطة -ه- وهي تواصل مهمة الرباعي مدى الحياة
لتنفيذ التوافق بعيدا عن نتائج الصندوق عبر آلية -معاكم ولا نحرم - و-إن عدتم أعدنا تشغيل الفيسبا - ....

Momobm  (Tunisia)  |Samedi 8 Mars 2014 à 13:41           
Prière nous indiquer les augmentations des prix des carburants, du sucre, du lait, des médicaments, du vin, de la bière, des cosmétiques, etc.. et de tout les produits de base soumis à la caisse de compensation, que le TUNISIEN a subit depuis l'avènement de la Troïka. D'autre part le recrutement sauvage dans la fonction publique et les mises à la retraite n'est qu'une solution de facilité pour résorber le chômage sans augmenter la
productivité, donc au détriment de l'économie nationale et du citoyen moyen qui aura à payer les charges inhérentes.

DOUZ12  (Tunisia)  |Samedi 8 Mars 2014 à 13:02           
مهما تقدم من ارقام وأدلة هؤلاء القوم لن ترضيهم لأنهم اتخذوا سبيل اليهود والنصارى مع المسلمين

Libre  (France)  |Samedi 8 Mars 2014 à 12:34           
De toute façon les voleurs de nidaa essourrak ou les cretins du front populaire ne peuvent jamais mieuxfaire que le troika
si quelqu'un a vraiment fait mal a ce pays c'est les rcdistes et les girouettes de la gauche traitre durant un demi siecle


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female