صخب وفوضى يعرقلان تصوير مناظرة بين البحيري والعكرمي

<img src=http://www.babnet.net/images/9/bhiriakremiii.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - علّق منظمو برنامج المناظرات العربية تسجيل حلقة صاخبة ناقشت طرح "الأحزاب الإسلامية أضاعت فرصّتها في الحكم في العالم العربي" بعد أن احتدم النقاش وتطايرت عبارات التخوين بين الحضور من أنصار حركة النهضة ونداء تونس.
ثم أستأنفت مقدمة البرنامج إعلامية المصرية مي الشربيني أعمال المناظرة بعد توقف 15 دقيقة تحوّلت خلالها قاعة قصر المؤتمرات إلى ميدان للحشد السياسي وترديد النشيد الوطني وأغاني الثورة أطلقتها غالبية رفعت شعارات مؤيدة لكل من حركة النهضة ونداء تونس مجاراة للمتحاورين الرئيسيين القادمين منهما.







أجواء الجلسة النقاشية كانت محتدة وساخنة منذ البداية، إذ واظب الجمهور على التصفيق والتصفير بصخب
معظم الوقت . وعندما تعالت أصوات الجمهور واحتدم التراشق بالاتهامات، طلبت الشربيني من المصورين وقف التصوير بعد أن تجاهل الحضور مناشداتها المتعددة لوقف أحاديثهم الجانبية، مقاطعة المتحدثين واستفزازهم والصراخ لطلب الحديث أو الاعتراض على عدم منحهم الإذن بالحديث.

ثم عاد الحضور الذي ناهز عددهم 250 ضيف إلى مقاعدهم بعد أن ناشدهم البحيري والعكرمي إظهار الوجه الحسن لتونس أمام العالم كشعب منفتح يقبل الرأي والرأي الآخر، وبلد معتدل تراجعت فيه حركة النهضة عن الاستفراد بمقود البلاد - غداة إقرار دستور جديد - لمصلحة حكومة انتقالية توافقية بقيادة مهدي جمعة.

وفي استثناء عن جميع مناظرات هذا البرنامج - الذي يوفر منصة للحوار الحر في دول الربيع العربي منذ 2011 - قرّر المنظمون عدم احتساب نتائج تصويت الجمهور في ختام المناظرة المتلفزة بسبب الفوضى وخروج العديد من الحضور، قبل إجراء التصويت.


أهم ما جاء في مداخلات البحيري -العكرمي
وقف كل من نور الدين البحيري ولزهر العكرمي على طرفي نقيض حيال المناقشات بدءا بتشريح سجل حزب النهضة الإقتصادي والأمني، ومحطات المعارضة وصولا إلى الموقف حيال الإطاحة بمحمد مرسي في مصر صيف 2013.

أصر البحيري على أن سياسات الحكومة بقيادة رئيسي الوزراء السابقين / الجبالي ولعريض/ ساهمت في رفع نسب النمو الاقتصادي وزيادة فرص الشباب وتعزيز التنمية في المحافظات المهمشة وبسط الأمن والاستقرار.

من جانبه، قال العكرمي إن الحكومات اللاحقة فشلت في إدارتها للاقتصاد، إذ تراجعت معدلات النمو وارتفعت المديونية وتضاعفت أرقام الباحثين عن عمل.
ورأى العكرمي أن الدستور الجديد "المشبع بالحريات لم يأت بسبب حزب النهضة إنما بفضل الأغلبية البرلمانية والترويكا" .
وأكد أن المشروع الإسلامي "فشل في مصر وسورية وليبيا وتعثر في تونس"، مع أن المحاور لم يقلل من تأثير الظروف السياسية الإقليمية، بما فيها تناسل الصراع في سورية وتغيير الرئيس في مصر.

وأرجع العكرمي تعثر المشروع الإسلامي الى جملة عوامل موضوعية وذاتية منها "أن "حركة الإخوان لها تجربة في إدارة الجماعة وليس الدولة، إذ قامت بإدارة الدولة بآليات الجماعة وهذا سبب ما نشهده اليوم".
وشخّص الحركة الإسلامية في تونس بأنها "الأكثر براغماتيكية عن غيرها في المنطقة"، مشددا على أن تونس دخلت مرحلة جديدة اسمها "التوافق الوطني"، ما يقلل من فرض الاستئثار بالحكم، على عكس الوصفة القديمة عندما كانت النهضة "القطب" أو الضلع الأقوى في حكومة الترويكا.

وعندما سألت الشربيني البحيري إن كانت حركة النهضة قد اتخذت قرار التنازل عن الحكم قبل شهر بسبب شعورها بأن بقاءها فيه كان مهددا، أجاب البحيري: "كان يهمنا عدم تهديد الديمقراطية في تونس، وليس البقاء في الحكم". وقال البحيري إن النهضة "أنجزت لتونس وأهدت لكل التونسيين أحسن دساتير العالم وبالتوافق".
واعتبر أن استقالة "حكومة النهضة جاءت في إطار توافق وطني شارك فيه الجميع، حيث ان كل ما يهم النهضة ليست كراسي الحكم إنما تونس ومستقبل الديمقراطية".

وسأل البحيري العكرمي قائلا: "هل كان من الممكن أن يتم التصويت على الدستور وقبول الحكومة الأخيرة لو لم توافق النهضة على ذلك"؟ ووصف ما حصل في مصر بأنه "انقلاب على الديمقراطية وعلى إرادة المصريين ممن اختاروا الديمقراطية نهجا، وانقلابا على صندوق الاقتراع حيث وضع مكانها مئات القتلى والجرحى والمسجونين والموقوفين".
في تلك الأثناء، ردد بعض الحضور شعار "يسقط يسقط حكم العسكر (في مصر) مقابل تعالي أصوات في الاتجاه المعاكس: "سيسي، سيسي، سيسي" اشارة الى قائد الجيش المصري عبد الفتاح السيسي.
ووقفت سيدة في مقتبل العمر تشتكي من ارتفاع الأسعار والضغوط الاقتصادية وانعدام الأمن خلال العامين الماضيين. وانتقد آخر ما وصفه باستمرار الحكومات برئاسة النهضة في ذات السياسات الاقتصادية "النيوليبرالية" لنظام الرئيس المخلوع بن علي، ما فاقم أوضاع الفقراء والمهمشين.


Comments


17 de 17 commentaires pour l'article 80758

Hammmmma  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 22:00           
مادام في إطار النقاش و لم تتحول إلى عنف حاجة باهية ،هي لمتها شليلها و مليلها و ما تحبهاش فوضى تحمد ربي كما ولاش فيها ضارب و مضروب

Antligen  (France)  |Vendredi 28 Février 2014 à 18:25           
أظن أن بابنات متجهة بأن تصبح بنفسجية.

Mongi  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 12:39           
شنوة بابنات ؟
سطرين على البحيري و عشرة أسطرة على العكرمي ؟

Essoltan  (France)  |Vendredi 28 Février 2014 à 12:32           
Déjà les hommes "politiques" en Tunisie sont têtus, alors si en plus on leur rajoute les provocations "minables" de certains journalistes arrivistes, il y'a de quoi on tombe sur des commentaires désagréables parfois sur bebnet ou autres sites ...

TheMirror  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 12:26           
كيف للبحيري أن ينحدر إلى مستوى العكرمي ليناظره

Fikou  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 11:38           
تعودنا بعد الثورة من السادة ممثلو الأحزاب على أساليب تربوية هي قمة الحضارة ..!! تتجسد في كل حواراتهم الهادئة والبناءة وذات الخلق الرفيع تحسدنا عليه أعتى البلدان الديمقراطية. والذي حصل بالأمس نموذج من تلك الحوارات ولم يكن هذا النموذج هو الأول فلقد سبقته الكثير من هذه النماذج على هذه الشاكلة .
وهي قمة التخلف والهمجية والعقول المتحجرة التي تقود بلادنا اليوم ... ويوما بعد يوم يتضح للشعب والرأي العام بأن ساسة الصدفة هؤلاء ليس لهم من صلة بالسياسة ولا العمل السياسي ولا بمصالح الشعب والوطن ... لكن وبفضل الثورة استطاعوا تضليلنا.
عيب والله عيب ... حشمتونا أيها الطارئون المتخلفون ونحمد الله أن البرنامج لم يكن مباشر

AbouZied  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 11:38 | Par           
لا حل أمام التونسيين غير القبول بالحوار والتعايش السلمي . فلا لﻷحقاد ولا لﻹقصاء وآحتكار السلطة .

Meinfreiheit  (Oman)  |Vendredi 28 Février 2014 à 11:22           
يعيطه عزا الوقت ...و الا واحد كيف لزهر العكرمي راهو متخبي في طابية متاع هندي ...و كل يون يبول في سروالو مئة مرة من الثوار الاحرار متاع تونس ...اعطاكم الوقت يا كلاب الحجامة ...اما ليام دولة بدولة ....

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 11:09           
@Aigle-f- شكرا للمساندة والمهم أن الرسالة وصلت حتى ولو تمت إزالتها .تحياتي كالعادة لكل سفرائنا بفرنسا وعبر العالم ....

Pele70  (Switzerland)  |Vendredi 28 Février 2014 à 11:04           
Je ne suis ni d'Ennahdha ni de nida.
je suis pour la justice et le droit du tunisien et de musulman en genéral qui a trop souffert.
Rien que le titre du sujet ( les partis islamistes ont raté leur occasion dans le monde arabe), est vraiment minable.
les partis islamistes n'ont pas trouvé d'appui ni de leur gouvernements ni de l'Etranger, c'est tout .alors pourquoi participer à ce débat et jouer le jeu de cette égyptienne.

Amal2001  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 10:02           
انا الوم كل من الازهر العكرمي ونور الدين البحيري واحملهما كل المسؤولية عما جرى والسبب هو قبولهما لدعوة الاعلامية المصرية لاجراء هذه المناظرة فكل منهما وقع في فخ هذه الاعلامية الخبيثة والتي كان مرادها ان تخدم توجه سيدها السيسي عندما قضى على الاخوان في مصر وارادت ان تبين ان ما حصل في مصر هو الصحيح ودليلها في ذلك العركة التي وقعت بين انصار العكرمي وانصار البحيري هل رايتم الان مدى سذاجة طبقتنا السياسية

Celtia  (France)  |Vendredi 28 Février 2014 à 09:36           
Pendant 23 ans le peuple tunisien était la seule victime de la guerre entre les khouanjias et les rcdistes . ET ça continue..........................

Abdou1  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 09:31           
هذه السنة الثالثة ديموقراطية وفئة من المواطنين بهذه التصرفات

"لا ينفع العقار في ما أفسده الدهر"

Tounsimuslim2014  (United Kingdom)  |Vendredi 28 Février 2014 à 09:22           

Aigle  (France)  |Vendredi 28 Février 2014 à 09:21           
@babnet : ATTENTION, la remarque de MOUSALIM était très pertinente !!!!

Aigle  (France)  |Vendredi 28 Février 2014 à 09:19           
C'est une forme d'apprentissage de la démocratie. Ici l'erreur revient essentiellement à l'organisateur du débat. Le dispositif mis en place ne tient pas compte de la tension forte qui existe entre les deux courants politiques. La compagne électorale s'annonce très chaude, les organisateurs des meetings et des débats politiques DOIVENT apprendre de cette expérience !

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 09:16           


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female