النهضة:
و ان تغاضى المتغاضون و غمطوا حق النهضة فان هذا الحزب أظهر قوة و سياسة و مرونة و حبا للوطن و تفان في البذل و شجاعة في المواقف و كفاءة في الأداء و حرصا على نكران الذات و تقديما لمصلحة الوطن و المواطنين "بخلطة" توازت فيها تلكم المكونات بطريقة مذهلة لا يكاد يصدقها عقل... و بدون نفاق أتقدم بالشكر للنهضة و رجالاتها و على رأسهم الشيخ راشد الغنوشي و كل الفريق الذي امتحن بالظهور عند الشدة و كانوا أولى بها و أهلها...

ويكفى الانقلابيين خيبة ما ورد بباب الاحكام الانتقالية للدستور... والاقرار العلنى لرئيس الحكومة الجديد بان شرعيته مستمدة من المجلس التاسيسى

فبحيث
نم يا رفيقى نم

كل من عايش سي علي العريض فهو محضوض

استطاعت النهضة والترويكا ان تخرج منتصرة من كل المعارك

فرضت على دعاة الانقلاب ان بجلسوا الى طاولة الحوار
وفرضت تلازم المسارات بان لا تستقيل الا بعد الانتهاء من الدستور وتركيز هياة الانتخابات
وفرضت استمرارية المجلس التاسيسى

وخرج الانقلابيون السبسى وجبهة الانقاض.. اصفار اليدين لا الحكومة سقطت فى السادس من اوت ولا المجلس التاسيسى حل .. واستمدت الحكومة الجديدة شرعيتها من المجلس الذى سيكون الرقيب عليها ..

واقوى صرفاق للانقلابيين وعلى راسهم السبسى .. ذلك المشهد المهيب الذى احتفل وتغنى به التونسيون ومن ورائهم احرار العالم باسره .. مشهد اقرار ثم ختم الدستور من طرف قادة الترويكا الذين دخلوا التاريخ من اوسع باب .. لا فقط بختمهم للدستور .. بل وايظا بجهدهم الخارق فى المعالجة الحكيمة لموجات الثورة المضادة ومحاولات الانقلاب .. وقيادة سفينة الوطن حتى الوصول الى مشهد 26 و 27 و 28 جانفى 2014 ... ويكفى الترويكا فخرا انها افشلت وخيبت مسعى من ارادوا
حرمان الشعب التونسى من معايشة هذه الايام الاخيرة.. بكل ما حملت من انجاز تاريخى صنعه كل التونسيون بلا استثناء .. وحق لهم ان يفخروا .. فشكرا لتونس .. شكرا للشعب التونسى .. شكرا للترويكا التى لم تفرط... وشكرا للمعارضة النزيهة التى منعت الافراط .. ولا عزاء للانقلابيين .. ولا عاش فى تونس من خانها

رئيس الحكومة : مهدي جمعة (المهدية)
وزير الإقتصاد الجديد : د.حكيم بن حمّودة (جمّال)
وزير العدل الجديد : حافظ بن صالح (المكنين)
وزير الرياضة و المرأة و الأسرة الجديد : صابر بوعطي (بنبلة)
وزير مكلّف لدى وزير الداخلية : رضا صفَر (المهدية)
وزير الثقافة مراد صكلى : خنيس

SOS Dorra
يا جماعة بالله ريتوش درة

تونس بعد الثورة تعطي المثل في اللعب الجماعي بالتمريرات القصيرة واستبعاد كل اللاعبين الذين يعتمدون إحتكار الكرة ....

هل حكومة علي العريض حكومة فاشلة كما يدعون؟
والفشل الذي يدعونه وعملوا على ايجاده بمنتهى جهدهم وتحالفاتهم الداخلية والخارجية وحتى مع الوسواس الخناس يهم الإقتصاد والأمن
والنتيجة وزير الإقتصاد في وزارة علي العريض صار رئيسا للوزراء وعضده كاتب الدولة للطاقة صار وزيرا
ووزير الداخلية وقع التشبث به وابقائه وزيرا للداخلية
فهل هذا عنوان فشل أم نجاح؟
لقد ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا

تخلَصنا من الكرسي اللاصق لا الرجل الأوحد و لا حامي الحمى و الدين و لا مدى الحياة

هذا درس في الديمقراطية . مشهد مشرف . النهضة برهنة مرة أخري التزامها بمصلحة تونس

النهضة ليس من إيديولوجيتها و لا من أهدافها إقصاء التجمعيين و ذلك لعدة أسباب! أولها إعتمادها على التجمعيين المحافضين المنفصلين عن التجمع!!! ثم إعطاؤها الرخصة في عهد التجمعي الغنوشي! ثم عدم إمكانية الإعتماد على مزاج الثوار المتقلب و الذين يدعون عدم التحزب و لكن في أهم الفترات تركوا النهضة لوحدها و بدون سند تواجه الآخرين! ثم عدم إممانية الإعتماد على العديد من الإسلاميين الذين تنخرهم المذهبية و الكراهية بينهم و هناك من منهم يكفر النهضة و يكفر بالديمقراطية و يمكنه أن يضرب النهضة من خلاف حتى ينجح خصومها من الإشتراكيين!
النهضة تمشي في الطريق الصحيح و من يلومها يلوم نفسه أولا

إلى السيد المهدي جمعة ، لقد اختارك الله لتكون قائد هذه السفينة ... وهذه مرحلة من المراحل الحساسة التي عاشتها البلاد بعد الثورة المباركة على الدكتاتورية والفساد والعمالة ... لأنك مهندس وخبير في مجالات الطاقة والصناعة .... ولأنك تونسي وإبن هذا الوطن اتقي الله في ما تعلم وابذل المجهود أنت وفريقك من الوزراء ولا تدخروا جهدا حتى تعلموا ... لقد دخلت التاريخ بأن تكون رئيس الوزراء التونسي بعد الثورة لتكون عنصر مهم في إنتقال تونس من المؤقت إلى حكومة منتخبة
لمدة تكفي لإصلاحات تدرجية وناجعة وتنمية إقتصادية وتخطيط للمستقبل ... تذكر أن التاريخ لا يرحم والأجيال القادمة قد تلعنك أو تذكرك بخير وتفتخر بما قدمت أو أخرت ... احمد الله على هذا التكليف وأعانك الله عليه بما هو خير إن شاء الله ...

علي لعريض يسلم الحكم للتجمع !!

حسب التصويت، حكومة ترويكا III، مطعمة بتجمعيين، و مدعومة بآفاق، التحالف الديمقراطي وحزب كمال مرجان