عبد اللطيف مكي: نعوّل على وعي المواطنين وتفهّمهم للظرف الخاصّ بمستشفياتنا العموميّة

<img src=http://www.babnet.net/images/9/mekkile301213.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - انعقدت مساء الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة ندوة صحفيّة أشرف على فعاليّاتها عبداللطيف المكّي وزير الصحّة.

وكشف وزير الصحّة أنّ قانون الوظيفة العموميّة الخاصّ بإجباريّة العمل لمدّة 3 سنوات لأطبّاء الاختصاص في الجهات الداخليّة بالبلاد يأتي في إطار تنظيم الإمكانات وهو "مطلب تمّ اقتراحه من قبل نواب المجلس الوطني التأسيسي" وأنّ ورئاسة الحكومة ووزارةالصحّة ليستا مصدره الأساسي مؤكدا أنّ رفض الأطبّاء المعنيّين العمل وفق هذاالقانون يعدّ ردّ فعل طبيعي باعتباره يمسّ من برمجة حياتهم الشخصيّة وأن تدخّلرئاسة الحكومة ووزارة الصحّة يأتي كـ "مسهّل" يراعي مصلحة أطبّائناالمقيمين في نفس الوقت الذي ينظر فيه إلى حاجة جهاتنا الداخليّة وأيضا مع اعتبارالجهد الذي يبذله أعضاء المجلس الوطني التأسيسي.





وذكرالسيّد عبد اللطيف المكّي أن الوزارة اقترحت فكرة "التطبيق التدريجي" لهذا القانون الذي ترى أنّه يمكن أن يكون محل تنقيح وتعديل لكنها لم تتلقى ردودا ملموسة رغم تنظيم عشرة جلسات تفاوض ونقاش مع جميع الأطراف المعنيّة لافتا النظرإلى أنّه في حال لم يتمّ التوافق فإنّ المستشفيات الجامعيّة ستكون في وضع خاصّ يقتضي تفهّم المواطنين والمرضى بالأساس ووعيهم بهذا الأمر سيما فيما يخصّ حالات تأخير المواعيد أو تأجيلها على أن ذلك لن يشمل التدخّلات الاستعجاليّة باعتبار أن هناك طاقما من الأطبّاء الاستشفائيّين الجامعيين والإطارات الطبيّة والشبه الطبيّة يعملون على مدار الساعة لتجنّب النقص المزمع حدوثه والعمل على إسداء الخدمات الصحيّة اللازمة وعلاج المواطنين يحدوهم في ذلك حسّ وطني ومهني.



وتوجّه وزير الصحّة إلى الأطبّاء المعنيّين بالتأكيد على أن الوزارة سيظلّ بابها مفتوحللتفاوض وأنّها لن تدخّر جهدا لإيجاد الحلول التي ترضي الجميع وينتصر فيها العقل على كلّ الاعتبارات منتقدا في نفس الوقت ما وصفه بالمزايدات التي أصبحت تطال الأطبّاء خاصّة على خلفيّة تطبيق القانون محل النقاش مؤكدا إن أطبّائنا كلّهم سواسية في الوطنيّة وأنّ الحكومة الحاليّة أو غيرها من الحكومات التي تعاقبت بعدالثورة في بلادنا كانت ستعمل على إيجاد الحلول الكفيلة حقيقة بالنهوض بالمستوى الصحّي في كل مناطق البلاد خاصّة الداخليّة منها باعتبارها تشكو نقصا حادّا في الكفاءات الطبيّة سيما من ذوي الاختصاص.

وأكدالوزير أن جلسة ستنعقد بعد ظهر الثلاثاء بحضور ممثلين عن الأطراف الطبيّة والقطاعيّةوالنقابيّة وأن الوزارة تجدّد تأكيدها على الوقوف إلى جانب المعنيّين بالقانون وتأخذ بكلّ اعتباراتهم في نفس الوقت الذي تسعى فيه إلى الالتزام بالواجب الذي تحتّمه عليها حاجة المواطنين الملحّة في المناطق الداخليّة بالنسبة للأمراض التي تتطلّب تواجد أطبّاء اختصاص بصفة جدّ ضروريّة ودائمة وأيضا المسؤوليّة الوطنيّةالتي تكمن في تطبيق قوانين الدولة داعيا بالتوازي المواطنين إلى تفهّم الوضعيّةالخصوصيّة التي تمرّ بها مؤسّساتنا الاستشفائيّة العموميّة في هذا الظرف الدّقيق .

وكشف السيّد عبد اللطيف المكي أنّ ميزانيّة وزارة الصحّة تضاعفت بنسبة 45 في المائة بين سنتي 2010 و2013 وأنّ ميزانيّة 2014 المبرمجة للوزارة ارتفعت بـ 9 في المائة مقارنة بالسنة الماضية وأنّه تمّ إقرار برنامج لإحداث 10 مؤسّسات استشفائيّة عموميّة مؤكدا أن الجهد المالي والتنظيمي الكبير اقتضى مضاعفة ميزانيّة البناءات 04مرّات فيما تضاعفت الميزانيّة المخصّصة للتجهيزات من 15 مليون دينار سنة 2010 إلى ما يناهز أكثر من 90 مليارا مبرمجة لسنة 2014 بالتوازي مع دعم ميزانية الأدوية بأكثر من 100 مليون دينار وذلك فضلا عن الزيادات التي وصفها الوزير بالمعتبرة والمسندة للإطارات الطبيّة والشبه الطبيّة والتي أكد أنّ آخرها كان في إطار اتّفاق تمّ امضاؤه يوم السبت الماضي.

وأفاد وزير الصحّة أنّ هناك مشكلا خاصّا يمثله نقص أطباء الاختصاص في المنظومة العمومية ككلّ وأنّ هذا النقص لا يقتصر على الجهات الداخليّة فحسب بل يشمل أيضا المدن الكبرى وأنّ الدولة تعكف على إيجاد الآليّات الناجعة التي توفّر حلولا قصيرة ومتوسّطة وطويلة الأمد بما يكرّس خارطة صحيّة في كلّ ربوع البلاد تتّسم بالتوازن كميّا ونوعيّا من خلال توفير كلّ المستلزمات الضروريّة من إطارات طبيّة وشبه طبيّة وتجهيزات بالتوازي مع إسداء خدمات طبيّة وفق المعايير المطلوبة وأنّه علينا أن نستثمر في الصحة العموميّة باعتبارها قطاعا يوفّر الخدمات الطبيّة والتكوين والبحثالعلمي بأقلّ تكلفة.

عبد اللطيف مكي: نحو اعتماد منظومة المعصم الإلكتروني للتوقّي من ظاهرة اختطاف الرضّع
وفيمعرض ردّه على استفسارات الصحفيّين بشأن منظومة الأمن والسلامة بالمستشفيات العموميّة وتطوير الخدمات الصحيّة بالمستوصفات ووضعيّة المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة، أوضح الوزير أنّ المساعي حثيثة لتطوير الخدمات التي تسديها مستوصفاتنا باعتبارهاالخط الصحّي الأوّل والتي يناهز عددها 2080 مستوصفا وأنه بالنسبة لتدعيم الأمن بالمؤسّسات الصحيّة تمّ إلحاق أحد ضبّاط الأمن للسهر على خليّة السلامة بالقطاع الصحّي في نفس الوقت الذي نظّمت فيه عديد الدورات التدريبيّة لحرّاس المؤسّسات الصحيّة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخليّة التي ركّزت دوريّات أمنيّة قارّةوأخرى متجوّلة وأنّه تمّ بالنسبة للتوقّي من ظاهرة اختطاف الرضّع من مستشفى الأطفال بتونس تركيز منظومة يصطلح عليها بالمعصم الإلكتروني تنبّه إلى كلّ عمليّة إبعاد الرّضيع عن موضعه.

واختتم السيّد عبد اللّطيف المكّي بالتأكيد على أنّ تحويل مستشفى منزل بورقيبة من جهوي إلى جامعي هو مسار وليس قرار وسيصبح جامعيّا عندما يستوفي شروط ذلك مرجع االإشكاليّات التي تشهدها قطاع الصحّة العموميّة إلى التركة الثقيلة الموروثة عن سياسة النظام السّابق.





Comments


11 de 11 commentaires pour l'article 77242

Wasatiya  (Tunisia)  |Mardi 31 Decembre 2013 à 20:55           
الى بعض معلّقي باب نات عن ايّ عيادات خاصّة تتكلّمون من الاطبّاء الذين يشملهم القانون هم من النّاجحين الجدد فيما يعرف بالريزيدانا ومنهم من لم يكمل اختصاصه بعد حتّى بمنطق الكفاءة والخبرة هم ناقصون. كيف يتمّ بعثهم بمفردهم للمداواة في المناطق الدّاخليّة. امّا الذين تقصدون من اطبّاء الاختصاص القدامى اصحاب العيادات الخاصّة فهؤلاء على راسهم ريشة شكون ينجّم يكلّمهم.

Almansur  (Germany)  |Mardi 31 Decembre 2013 à 15:10           
هذا مثل من ألمانيا فاقرؤوه يرحمكم الله و ألمانيا لا يستطيع أحد أن يزايد على ديمقراطيتها أو الحرية فيها أو حسن القرار فيها لمصلحة الشعب و هذا لا يمنع من وجود مشاكل و نواقص و رشوة و إجرام , و لكن:-ا
إذا رأت الدولة (مثلا في مجال الطب و التطبيب) أنه لا يوجد أطباء (عيون على سبيل المثال) ما يكفي لملإ الشغور في المستشفيات فإنها تمنع بطريقة أو بأخرى إصدار تراخيص لعيادات العيون الخاصة , أو أي اختصاص آخر و تترك المجال في المستشفيات سنتين أو ثلاث تزيد أو تنقص حتى يعتدل الميزان , و ذلك في كل المجالات الخاصة بسير المجتمع بعدل سواء أكان في المعمار أم في الفلاحة أم التجارة أم غير ذلك , و لا ينقص ذلك من ديمقراطيتها شعرة و لنعلم أن الله يزع بالسلطان
مال لا يزع بالقرآن. و هذا مالم تفهمه حكومات الترويكا و على رأسها النهضة. ألا تذكرون أول ما فعل البجبوج الخامج في أشهر حكمه, تحدث عن هيبة الدولة ثم أطلق الكلاب و القردة و الرصاص على معتصمي القصبة. لا نريد هذا للأطباء و لكن نقول لهم احشمو شويّا

Almansur  (Germany)  |Mardi 31 Decembre 2013 à 15:08           
هذا مثل من ألمانيا فاقرؤوه يرحمكم الله و ألمانيا لا يستطيع أحد أن يزايد على ديمقراطيتها أو الحرية فيها أو حسن القرار فيها لمصلحة الشعب و هذا لا يمنع من وجود مشاكل و نواقص و رشوة و إجرام , و لكن:-ا
إذا رأت الدولة (مثلا في مجال الطب و التطبيب) أنه لا يوجد أطباء (عيون على سبيل المثال) ما يكفي لملإ الشغور في المستشفيات فإنها تمنع بطريقة أو بأخرى إصدار تراخيص لعيادات العيون الخاصة , أو أي اختصاص آخر و تترك المجال في المستشفيات سنتين أو ثلاث تزيد أو تنقص حتى يعتدل الميزان , و ذلك في كل المجالات الخاصة بسير المجتمع بعدل سواء أكان في المعمار أم في الفلاحة أم التجارة أم غير ذلك , و لا ينقص ذلك من ديمقراطيتها شعرة و لنعلم أن الله يزع بالسلطان
مال لا يزع بالقرآن. و هذا مالم تفهمه حكومات الترويكا و على رأسها النهضة. ألا تذكرون أول ما فعل البجبوج الخامج في أشهر حكمه, تحدث عن هيبة الدولة ثم أطلق الكلاب و القردة و الرصاص على معتصمي القصبة. لا نريد هذا للأطباء و لكن نقول لهم احشمو شويّا

Reflect  (Tunisia)  |Mardi 31 Decembre 2013 à 10:32           
كلنا نعلم و لنا فكرة جيدة أن النقص الحاد لأطباء الاختصاص بالمستشفيات يعود بالدرجة الأولى لانتصابهم و فتح عيادات خاصة بهم او بالمصحات الخاصة وهذا من حقهم لما في ذلك من مردود مادي و ربح يصل عشرات الأضعاف لا يقارن بالاجر الممنوح في القطاع العمومي
اذن ما الحل
أنا أرى اللي الحل ساهل وهي عملية موازنة غير مباشرةبين القطاعين
الحل هو التركيز على القطاع الخاص بوضع حواجز أكثر صلابة للانتصاب للحساب الخاص و هز من الجابية و حط في الخابية
1-الترفيع في الضريبة على كل استشارة طبية
2- كل استشارة طبية تدون على وصفات طبية مرقمة من طرف الوزارة
3 احداث قانون يمنع الصيدليات صرف الادوية الا بالوصفات المرقمة
4 وضع تعريفة واضحة لكل اختصاص و مش زيد الماء زيد الدقيق
هنا بهذه الآلية يمكن الضغط أكثر ما يمكن للحد من هروب اطباء الاختصاص من القطاع العمومي ألى القطاع الخاص
المقابيض من القطاع الخاص يمكن ضرفها سواء في ترفيع اجور أطباء الاختصاص المقيمين بالمستشفيات و أيضا تمكينهم من الألات و التكنولوجيات الحديثة و البحث العلمي
و كيما قلت الموازنة تتمثل في هز من جابية القطاع الخاص و حط في خابية القطاع العمومي
و اخيرا الاتحاد التونسي للشغل يضغط بدوره على النقبات اطباء القطاع الخاص لتفعيل هذ الاجراء

Tounsi00  (United Arab Emirates)  |Mardi 31 Decembre 2013 à 10:07           
Bravo Mr le ministre. La Tunisie est pour tous, les médecins sont au service de tous les citoyens et non le contraire!!!
on va pas tous laisser tomber pour qques fils a papa

Lechef  (Tunisia)  |Mardi 31 Decembre 2013 à 09:40           
En toute objectivité , sans défendre le ministère de la santé ni les médecins , nous constatons , ent tant que citoyens lors de nos visites aux hôpitaux :
- Un manque flagrant d'appareils de diagnostic
- Un manque flagrant d'appareillage et d'équipements d'analyse
- Un Un déficit total en médicaments : m le Ministre évoque les dépenses de 02 milliards par la CNAM pour les médicaments et il s'étonne de ce chiffre devant ce que consomment les hôpitaux et ils oublient que pratiquement tous les patients quittent les hôpitaux avec seulement des ordonnances : STOCK = 0 Toujours aux hôpitaux et là c'est la différence
- 03 années de service obligatoire : C'est très exagéré . En effet , les membres de l'ANC ont passé 03 années pour une élection permise par le peuple d'01 SEULE ANNEE . C'est pour cela qu'ils choisissent le chiffre 03 . Ils sont expérimentés.
- Une seule année est suffisante sous réserve d'équiper convenablement les hôpitaux

Wahdou  (Tunisia)  |Mardi 31 Decembre 2013 à 09:40           
Ce type d'une incompétence inégalable, à l'égo surdimensionné, est arrivé avec une idée précise : mettre le système sanitaire du pays à genoux.
ministre minable

Gladiateur  (Canada)  |Mardi 31 Decembre 2013 à 05:35           
Lors de ma dernière visite aux services d'urgences à l'hôpital de Ksar Hellal, je suis rester bouche B devant l'une des armoires dans la salle de consultation. C'est du jamais vu. Même au Zimbabwe je n'ai pas vu une telle catastrophe comme ça. Il y a tellement de rouilles dans l'armoire que tu dis, est ce que c'est un hôpital pour des humains ou des bêtes. Aussi, tu entres dans l'une des salles d'examen, tu trouves tous les équipements,
les seringues, les pansements à la porté de n'importe qui.

Après, tu entend parlé qu'un patient est décédé à cause d'une pneumonie ou d'une microbe inconnu et on dit juste Allah yarhmou, oumrou adhar, allah ghalib. C'est vrai oumrou ahdhar mais les coupables courent toujours sans aucun remord ni regret.

Momo1  (Tunisia)  |Mardi 31 Decembre 2013 à 00:33           
ياسيد الوزير يؤسفني ان أعلمك انك لم تقدم لقطاع الصحة شيئا يذكر بشهادة أبناء القطاع ومن الثقات؟رغم ان زميلك اكد لي انك تنطلق في العمل في ساعة مبكرة من كل يوم؟

Choubaila  (Tunisia)  |Lundi 30 Decembre 2013 à 22:23           
يا سيدي الوزير التجهيزات بالمستشفيات نعرف جيدا انها يلزمها ميزانية ضخمة لكن اخلاق الاطباء والممرضين والممرضات ماذا يلزمها التي تردت الى ابعد الحدود وخاصة مع الذي تبدو عليه علامات الخصاصة يمارسون عليه ابشع ما لديهم من قلة ادبهم وينتهكون حقوقه لقلة معرفته بالقانون انهم وبصراحة شياطين النقمة وليس لهم اي صلة بالملائكة كما قرانا عنهم في الابتدائي

Oussama1  (Tunisia)  |Lundi 30 Decembre 2013 à 22:17           
من مسؤولية الدولة توفير طب الإختصاص في المناطق الداخلية و ذلك من خلال توفير الطاقم الطبي و التجهيزات المطلوبة فالصحة هي من الحقوق الاساسية التي يجب على الدولة أن توفرها لجميع مواطنيها في مختلف الجهات.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female