---

---

من جهة أخرى أدّى رئيس الحكومة السيّد علي العريّض عشيّة اليوم زيارة إلى المستشفى العسكري بتونس اطلع خلالها على
الوضعيّة الصحيّة لعوني الحرس الوطني الذين أصيبا في الأحداث الإرهابيّة الأخيرة بقبلي حيث استمع إلى تشخيص طبّي من قبل الإطار الطبّي المباشر.وأدلى رئيس الحكومة بتصريح صحفي بالمناسبة أعرب من خلاله عن تحيّته الخالصة لكلّ أفراد الجيش الوطني والأمن من حرس وشرطة وحماية مدنيّة وديوانة لقاء ما يبذلونه من جهود جسيمة وتضحيّات متزايدة خاصّة في ملاحقة الإرهاب ومقاومة التهريب وتأمين الحدود منوّها في الإطار نفسه بجهود الإطارات الطبيّة وشبه الطبيّة وكافة العملة بالقطاع الصحّي.

وشدّد السيّد علي العريّض على أن الإرهابيّين أمام خيارين لا ثالث لهما فإمّا تسليم أنفسهم للعدالة والمجتمع بشكل سلمي ومناقشتهم عن طريق الوسائل التربويّة والتثقيفيّة والإعلاميّة والذي من شأنه أن ينقذهم من براثن الإرهاب ويجعل الشعب ينظر إليهم بعين الرحمة وإمّا أن يصرّوا عن ممارساتهم الإرهابيّة ورفع السّلاح في وجه الدولة والمجتمع والعمل بذلك على تقسيم التونسيّين فيلقون نفس مصير كل العناصر الإرهابية التي قتلت أو اعتقلت حيث قال رئيس الحكومة أن ذلك هو طبيعة العدل.

وقام السيّد علي العريّض بتصحيح ما نقلته وسائل الإعلام في تصريح أدلى به أمس على هامش حضوره في افتتاح منتدى تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالحمامات، موضّحا أنّ التصريح الصّواب هو "هذه الحكومة لم تأت برغبة المعارضة ولن تخرج بإرادة بعض أطراف المعارضة" مؤكدا أنّه لا بديل عن التوافق وأن الحوار الوطني لم يفشل ولم ينتهي وهو مستمرّ ولكن بشكل ثنائي أو ثلاثي بهدف فتح الانسدادات الحاصلة فيه وهو أمر وصفه رئيس الحكومة بالطبيعي وأشار إلى أن هذا الحوار حسب المعلومات المتداولة سينطلق من جديد خلال الأسبوع المقبل.وذكر رئيس الحكومة أن هناك توافق حول انطلاق أشغال المجلس الوطني التأسيسي والشروع في أعمال الهيئة للتوافق على الدستور وأن هناك مواصلة للبحث عن كلّ الحلول التي من شأنها أن تمضي بنا إلى نجاح المسار الانتقالي.