تونس تحتضن الدورة 59 للطريق العابرة للصحراء

<img src=http://www.babnet.net/images/8/makriyad.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تلتئم بتونس يومي 29 و30 أكتوبر الجاري، الدورة 59 للجنة الاتصال للطريق العابرة للصحراء الافريقية. (Comité de liaison de la Transsaharienne) للنظر في تقدم تنفيذ هذا المشروع الضخم الذي تشترك في إنجازه الدول الأعضاء تونس والجزائر ومالي ونيجيريا والتشاد والنيجر.

ويتولى السيد محمد سلمان وزير التجهيز والبيئة إفتتاح هذه الدورة التي يحضرها ممثلو الدول المعنية والسيد محمد العيادي الأمين العام للجنة الاتصال وكذلك ممثلو المؤسسات المالية المساندة للجنة كالبنك الإفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية.

ويذكر أن مشروع الطريق العابرة للصحراء هو مشروع إفريقي رائد واستراتيجي يهدف إلى تجاوز العائق الطبيعي الذي تمثله الصحراء في مجال النقل، أمام مواطني البلدان الأعضاء ومختلف مؤسساتها الاقتصادية.



كما يهدف إلى جعل هذه الطريق أداة للاتصال والتواصل وعنصرا من أهم عناصر تكثيف المبادلات التجارية.
ويبلغ طول المحور الرئيسي للطريق العابرة للصحراء 4500 كلم ويمتدّ من الجزائر العاصمة إلى العاصمة النيجيرية لاغوس ويتكون من 3 أجزاء (غرداية نحو تونس) و(تامنراست نحو العاصمة المالية باماكو) و(زيندر بالنيجر نحو العاصمة التشادية نجامينا).
ومن جملة 8.957 كلم الطول الجملي للطريق العابرة للصحراء، تم فقط إنجاز 3500 كلم . ويظل تقدم الأشغال التي كانت انطلقت في السبعينات، غير متكافئ باعتبار أن الأجزاء الراجعة بالنظر إلى النيجر والتشاد هي الأقل تقدما بسبب صعوبات في التمويل.
وفي هذا الإطار اتفق المشاركون في الدورة الماضية بالجزائر العاصمة في أفريل الماضي على ضبط رزنامة للتعجيل بإنجاز قسطي النيجر والتشاد بطول جملي يتجاوز 550 كلم وينتظر أن يقع تمويل أشغالهما عن طريق عدد من البنوك والصناديق الدولية على غرار البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والبنك الإسلامي للتنمية والبنك الإفريقي للتنمية وصناديق التنمية بالكويت والسعودية وأبو طبي.
وفيما استكملت تونس منذ سنة 1973 ربط شبكتها الوطنية للطرقات بالطريق العابرة للصحراء، لم يبق للجزائر التي هيآت بعد 2400 كلم انطلاقا من الجزائر العاصمة باتجاه الحدود مع دولتي النيجر ومالي عبر تامنراست سوى 233 كلم . وقد خصصت الجزائر اعتمادات بـحوالي 3 مليار دولار لانجاز وتطوير هذا المشروع العابر لأراضيها في الفترة الممتدة من 2005 إلى 2014.
وقد ساندت تونس منذ الستينات هذا المشروع الذي كان في السابق شريانا حقيقيا لحركة نشيطة للقوافل المنطلقة من عديد المدن على غرار مدينتي قفصة والقيروان.
وقد انضمت تونس سنة 1964 إلى الهيئة المضيقة التي كلفت إلى جانب الجزائر ومالي والنيجر، بإعداد برنامج لإنجاز الدراسات والأشغال الخاصة بالمشروع والبحث عن التمويلات لإنجازه على أساس تكفل كل بلد ببناء الأقساط الراجعة له بالنظر.
وجدير بالتذكير أن لجنة الاتصال تعقد دوراتها كل ستة أشهر تواترا بين الدول الأعضاء وكانت العاصمة التشادية نجامينا احتضنت في أكتوبر من السنة الماضية الدورة 57 فيما انعقدت الدورة الموالية بالجزائر العاصمة في أفريل من السنة الجارية.




Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 73459


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female