كل من يفقه معنى كلمة دستور، يدرك تمام الإدراك أنه أمّ القوانين، وأنه الوثيقة القانونية الالزامية المجسدة لمجموعة المفاهيم والقناعات والمقاييس التي يتبناها شعب من الشعوب، وأنه المعبر عن الكامن في صدور الناس حين يقوم على أساس عقيدتهم ولا يتجاهل ما انبثق عنها من أحكام، ولذلك نجد الدستور في بريطانيا مثلا عرفيا وغير مكتوب، لأنه استقر في وجدان الناس وتعارفوا عليه إلى درجة تغنيهم عن كتابته.

وكذلك الدستور الإسلامي، طيلة فترة حكم الأمة الإسلامية التي صارت (وللأسف) تتسول على موائد الغرب بعد فقدان سلطان الخلافة، باحثة عن فتات قوانين وضعية تسد بها رمقها وتملأ بها الفراغ التشريعي الحاصل بعد انهيار دولتها.

ولذلك، من الخطأ شرعا وعرفا وقانونا، أن يكون التوافق بين أطراف متخاصمة بل متناقضة ايديولوجيا أساسا لصياغة الدستور!

هذا في الحالة الطبيعية، فما بالكم بدستور يعبر عن ثورة ضد منتجات العلمانية في بلادنا، حركت بانطلاقها من تونس باقي جسد الأمة، سعيا منها للملمة شتاتها والتحرر نهائيا من ربقة الاستعمار والتبعية للغرب!!!

كــرهتوناِ ِ ِ فيِ حـــاجةِ ِ أسمهاِ الدستور

طولب منه الدخول في الفريق الذي راجع الدستور فرفض ذلك وبالرغم من أنه ذو مستوى عالي إلا أنه بقي ينظر فقط

اشخاص
مثل غازي الغرايري والصادق بلـــــعيد وبن عاشور وبعض النساء
يعملون مع بعض النواب لفرض القرار من خارج المجلس مع استعمال الاتحاد وعتــــيد وعدة اطـــــــــراف لتحـــــييد الاسلام المعتدل من الحياة باسم القيم الكونية

اللائكيون هم الذين بدؤوا الصراع الإيديولوجي من مظاهرة المناداة باللائكية في بداية 2011 ثم فيلم نادية الفاني في قاعة الأفريكا ثم برسيبوليس على نسمة ليأتي رد الفعل السلفي و الإسلامي لتضيع أهداف الثورة بين أحزاب مارست الإنتهازية السياسية . الشعب لن يسكت على التلاعب بثورته و حذار من غضبه الذيى سيكون في المرّة القادمة عنيفا جدا

كان الكلام الزايد المكتوب على الجدران يعتبرو قيس سعيد دستور ما يكون هذا إلا دليل على أن سي قيس يستعمل في نوعية فاخرة مالكيف.

شاهدنا التوطئة
على جدران وزارة الداخلية
قبل ان يزيلها لزهر العكرمي

أحترم هذا الرجل. مطالب الشباب التونسي هي التشغيل و الحرية و ليست الصراعات الإيديولوجية. نعم النخبة السياسية خانت الثورة .

الصراع باختصار بين هابيل وقابيل وعلينا انتظار الجلسة العامة أو الاستفتاء لمعرفة أي القرابين سيقع تقبله في النهاية ....