محافظ البنك المركزي يطلق النار على خبراء الشاشات

باب نات -
تحدّث السيد الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي يوم السبت 16 مارس 2013 في ندوة فكرية مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بالعاصمة أمام عدد من الجامعيين، عن الوضع الاقتصادي التونسي خلال سنتي2011- 2012 وآفاق 2013 .والآمال المعلقة عليه مستقبلا، من خلال رؤية البنك المركزي.
محافظ البنك أنتقد في مداخلته بعض خبراء الاقتصاد الذين يتم إستدعاؤهم في وسائل الإعلام قائلا أن من يشتغل في الميدان الاقتصادي عليه أن يبثّ الأمل في الناس ولا يبث فيهم الخوف والفزع وقال إنهم يخيفون الشعب ويحبطونه و يشككون في كل الأرقام وفي كل شيء ويعطون صورة قاتمة جدا للوضع الاقتصادي ويتحدثون عن كارثة تقرع الأبواب , مشيرا إلى أن الوضع الإقتصادي يشهد تحسّنا وتقدّما ملحوظا لم يقع التطرّق إليه أو الحديث عنه لينتقد التصريحات اللا مسؤولة الصادرة عن بعض الأشخاص،دون أن يسميهم، والتي من شأنها هدم وكسر ما بني في المدّة الأخيرة.
محافظ البنك أنتقد في مداخلته بعض خبراء الاقتصاد الذين يتم إستدعاؤهم في وسائل الإعلام قائلا أن من يشتغل في الميدان الاقتصادي عليه أن يبثّ الأمل في الناس ولا يبث فيهم الخوف والفزع وقال إنهم يخيفون الشعب ويحبطونه و يشككون في كل الأرقام وفي كل شيء ويعطون صورة قاتمة جدا للوضع الاقتصادي ويتحدثون عن كارثة تقرع الأبواب , مشيرا إلى أن الوضع الإقتصادي يشهد تحسّنا وتقدّما ملحوظا لم يقع التطرّق إليه أو الحديث عنه لينتقد التصريحات اللا مسؤولة الصادرة عن بعض الأشخاص،دون أن يسميهم، والتي من شأنها هدم وكسر ما بني في المدّة الأخيرة.
و قال العيّاري إنّ التشكيك في الأرقام المقدّمة للشعب على اختلاف مصادرها من قبل إقتصاديين أمر طغى على الساحة بصفة كبيرة داعيا إلى التهدئة وإلى ضرورة ضبط النفس وبثّ الأمل بين الناس لـغد أفضل»

وفي معرض حديثه عن أجور ومرتبات الموظفين أكد محافظ البنك المركزي أن رصيد الخزينة الحالية والمتوقعة للأشهر القادمة كافية لسداد أجور موظفي الدولة وأن موضوع إفلاس الخزينة غير مطروح وغير ممكن أصلا.
واستعرض العياري النقاط المضيئة في الاقتصاد التونسي والنقاط السلبية.
ففيما يتعلّق بالجوانب الايجابية بيّن أن هناك عدة عوامل تدل عليها، يتمثل أولها في نسبة النمو التي كانت في حدود 3.1%بالمائة سنة 2010، وانحدرت سنة 2011 إلى ناقص 1.9%وهو رقم لم تبلغه تونس منذ الاستقلال، .. ولكن ذلك لم يتواصل طويلا خلافا لما توقعه، إذ في سنة 2012 استطاع الاقتصاد خلق الثروة، وأصبحت نسبة النمو 3.6% وهو ما يعني ان تونس خرجت من عنق الزجاجة اقتصاديا.
وقال إن المهم الآن هو الاستعداد لما سيحدث بعد سنة 2013، فالتكهنات التي قامت بها مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الافريقي للتنمية تفيد أن ديناميكية خلق الثروة مطمئنة، ويمكن أن تتطور نسبة النمو إلى 4.5%سنة 2013 و5.2%سنة 2014 و6.3% سنة 2015 ولكن هذا التطور يتطلب،تحسن الوضع السياسي والأمني بدرجة كبيرة، وتطوير الاستثمار من خلال تنمية الادخار االتونسي والاستثمار الخارجي.
يتمثل العامل الثالث الذي بمقتضاه يمكن معرفة الوضع الاقتصادي، في الموجودات الصافية من العملة الصعبة، وبين ان مخزون العملة الصعبة قبل الثورة كانت في حدود 13 مليار دينار وانحدرت إلى 10 مليارات و600 لتغطي 113 يوم استيراد، وبعد 2012 أصبح لا يغطي غير 90 يوما وعادت مداخيل العملة الصعبة اليوم إلى زهاء 12 مليار 600 مليون دينار لتغطي 119 يوم استيراد.
ولدى حديثه عن الوضع السياحي أكد انتعاشة المقابيض السياحية سنة 2012، حيث تطورت بنسبة 30.4% وبلغ عدد السياح نحو 6 مليون سائح. ودعا الى عدم التهويل والتضخيم بما يعطي السائح صورة سيئة عن البلاد.
وفي ما يتصل بالدّين الخارجي، ذكّر العياري أن نسبة التداين في اليابان تساوي 200% وفي فرنسا 100% وفي اليونان تجاوزت مائة بالمائة ولكن في تونس لم تتجاوز50% وهي في مستوى معقول.
وأضاف أن الدّين لا يعتبر مشكلة وكارثة كما يرى البعض، بل كيفية توظيفه هي الأهم. فإذا تواصل إعطاء الأولوية للمصاريف الجارية، فلن يقع حل المشاكل، وهو يرى أنه من الضروري توجيه الدين لتنمية الاستثمار.
تحدّث محافظ البنك المركزي عن سلبيات الوضع الاقتصادي، وبيّن أنها تكمن خاصة في تفاقم نسبة العجز التجاري، وتعد هذه النسبة من أهم المؤشرات للحكم على سلامة الوضع الاقتصادي من عدمها فإذا كان هناك عجز، يقع تغطيته بالعملة الصعبة. وتطورت نسبة العجز التجاري خلال سنة 2012 بأكثر من عشرين بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها نتيجة توسّع العجز التجاري الذي أصبحت نسبته مقلقة للغاية وبلغت نحو مليار دينار كل شهر.. كما فسر أن نكسة التجارة تعود أساسا الى الأزمة التي حدثت في الحوض المنجمي وإضاعة فرص تصدير الفسفاط.
لدى حديثه عن التضخم بين العياري أن نسبته اليوم في حدود5.8% وفسر أنه مبني على تطور أسعار المواد الغذائية، وبين أن قفّة المستهلك بدورها تطرح مشكلة كبيرة فمحتوى قفة اليوم يختلف عن محتوى قفة الستينات. ووصف التضخم بالسوس الذي ينخر
الاقتصاد وقال إن هناك منحى تضخمي خطير لا يبعث على التفاؤل، وإن والبنك المركزي في حيرة منه لان القوى التي تدفع الى الترفيع في الأسعار اكبر من القوى التي تعمل على التخفيض فيها، والطلب أكثر من العرض نتيجة الترفيع في الأجور وآفة التهريب
وأوضح أن الحلول الجاهزة غير متوفرة، وعلى الكل أن يعمل من موقعه على ايجاد حل، وبث شحنات من الأمل في الشباب بدل الحديث عن الإنهيار والافلاس الاقتصادي
Comments
21 de 21 commentaires pour l'article 62061