سعاد عبد الرحيم : المطالبين بالشريعة ليس لديهم مشكل مع الفصل الأول السابق بل يبحثون عن نوع من الراحة النفسية

باب نات -
استضاف برنامج ''ميدي شو'' على إذاعة ''موزاييك أف أم'' رئيسة اللجنة التشريعية للحقوق و الحريات و العلاقات الخارجية و العضوة في المجلس التأسيسي عن حركة النهضة السيدة سعاد عبد الرحيم التى تحدثت أساسا عن مسألة التنصيص على الشريعة في الدستور الجديد.
و اعتبرت سعاد عبد الرحيم الإختلاف في المواقف و الآراء في خصوص التنصيص على الشريعة في الدستور من عدمها أمرا إيجابيا يدل على ما تعيشه بلادنا من حركية فكرية و سياسية في ظل مناخ حرية التعبير السائد.
و اعتبرت سعاد عبد الرحيم الإختلاف في المواقف و الآراء في خصوص التنصيص على الشريعة في الدستور من عدمها أمرا إيجابيا يدل على ما تعيشه بلادنا من حركية فكرية و سياسية في ظل مناخ حرية التعبير السائد.

Credits MFM
و أكدت سعاد عبد الرحيم على ضرورة استبعاد فكرة أن من يطالب بالتنصيص على الشريعة في الدستور هو مسلم و من يرفض ذلك هو كافر و أشارت في هذا السياق إلى ما يوجهه البعض من اتهامات لحركة النهضة بأنها تعمل على تقسيم المجتمع إلى مسلمين و غير مسلمين .
و أضافت أنه حتى داخل حركة النهضة هناك إختلافات في هذا الشأن و أفادت أن الحوار داخل الحركة لتحديد موقف واضح و موحد من التنصيص على الشريعة لا يزال متواصلا .
و قالت سعاد عبد الرحيم :" أنا اعتبر أن الفصل الأول من الدستور القديم كاف " و أكدت في مقابل ذلك على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار جميع الآراء و المواقف .
و أوضحت من جهة أن هناك من ينادى بضرورة التنصيص على الشريعة كمصدر وحيد للتشريع و أكدت على أن هذا المطلب لا يتعلق بقصور أو مشكل في الفصل الأول من الدستور السابق بل يتعلق بنوع من الراحة النفسية وأشارت إلى أن الفصل السابق لم يحمي المتدينين من بطش و طغيان الحاكم .
من جهة أخرى أشارت سعاد عبد الرحيم الى وجود متخوفين من التنصيص على الشريعة الذين يعتبرونها تهديدا لمدنية الدولة و تأسيسا لدولة دينية و أكدت على مشروعية مطالب مختلف الأطراف .
سعاد عبد الرحيم شددت على ضرورة الوفاق بين مختلف التوجهات و قالت : "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نكتب دستورا هناك أقلية غير موافقة عليه" و أضافت أن الدستور يحمي الأقلية قبل الأغلبية و أكدت أن الدستور الجديد سيكون دستور بلاد لا دستور حزب .
Comments
14 de 14 commentaires pour l'article 47373