عبد الفاتح مورو: الحفاظ على الفصل الأول من الدستور مطلب شعبي ولا نريد للإسلام أن يسحب الى الخلف

باب نات - نزل الاستاذ عبد الفتاح مورو ضيفا على اذاعة موزاييك أف أم تعقيبا على حادثة طرده من المسجد من طرف مجموعة سلفيين وتعليقا حول الجدل التي تعيشه الساحة السياسية في علاقة بتضمين الشريعة الاسلامية كمصدر وحيد للتشريع في الدستور القادم.
واعتبر مورو أن حادثة الطرد تتعدى شخصه مضيفا " لا أعلم أن المساجد ترفضني وتعجبت من عملية الطرد والتهجم عليا في الوقت الذي لم تمنعني السلطة من ارتياد المساجد".
عبد الفاتح مورو: الحفاظ على الفصل الأول من الدستور مطلب شعبي ولا نريد للإسلام أن يسحب الى الخلف

وقال مورو " مجموعة من الشباب يحملون فكرا اقصائيا أقدموا رغما عن ارادة المجموعة على طردي فاضطروني للخروج من المسجد احتراما لحرمته" مضيفا " الفكر الذي يسيطر على بعض الشباب لا ينبع من الاسلام ولا يتماهى مع مكتسبات الشعب التونسي ويعطل التقدم الذي نرغب فيه ".

واعتبر مورو أن هذا الفكر المتطرف يقف بنا عند عتبات الاسلام باعتبار أن الاسلام لم يأتي ليقف بالإنسان عند التحريم والتحليل الفردي مضيفا " الاسلام هو قيم وتطويع كل ما في الكون لخدمة الانسان والوقوف عند النظرة السطحية يعطل الرسالة الأساسية للدين الاسلامي".
وقال مورو التطرف سببه جفاف المنابع الدينية وغياب المؤسسات الدينية في البلاد مضيفا " لنا بقايا مؤسسات غير قادرة على فعل ما يطلب منها وهو تكريس فكر اسلامي أصيل حواري قائم على المعاصرة".
وقال مورو " المجتمع التونسي متعدد الآراء ولا مكان لعيش فكر متطرف أحادي بيننا " مضيفا " في غياب الحوار وسياسة الاقصاء وفرض الآراء أي تنصيص للشريعة لا ينبع عن حوار وطني يكون معرضا الى أن ينقض عندما تتغير الأغلبية".
واعتبر مورو أن الحفاظ على الفصل الأول من الدستور يمثل مطلب شعبي وتغييره سيكون منطلق لوجود خلاف لسنا في حاجة اليه مضيفا " المحافظة على الفصل الأول من الدستور يؤدي نفس الأهداف المرجوة من ناحية تمسك الأمة بدينها ولغتها وهو محل وفاق وطني".
وقال مورو " من يريد تضمين الشريعة في الدستور القادم لا يدرك الواقع التونسي والتحديات العالمية التي ستدخل فيه البلاد اذا ما تم هذا التنصيص" مضيفا " معظم قوانيننا مستمدة من الشريعة الاسلامية باعتماد الفصل الأول والمطلوب وحدة وطنية وكل ما يفرقنا يصب في خانة أعدائنا الداخليين والخارجيين".

Comments

19 de 19 commentaires pour l'article 47322

Jugurtha (Tunisia) |Jeudi 22 Mars 2012 à 21:51

mourou représente un modèle du tunisien musulman .
la révolution n'a pas été déclenche par ennahdha ,depuis quelque temps elle effectue le double langage car sa vraie politique et son vrai visage n'est pas claire , la preuve c la polémique du moment concernant la première loi du destour la tunisie craint aujourd'hui d'aller droit vers l'impasse . revenir au vote du peuple pour décider de son sort nous n'avons plus besoin d'une nouvelle dictature et nous n'avons pas le droit a l'erreur
, la tunisie est pour tous les tunisiens ...

Alerter

MSHBEN (Tunisia) |Jeudi 22 Mars 2012 à 21:32

في ما يخص طرد مورو من المسجد و ي من سلم الناس و رغم ان جذور السلف الصالح تجذبني الى اصولي الضاربة في التاريخ والحضارة الاسلامية مع تمدني و تبوئي لقمم التقدم و التطور و تملك التكنولوجيا بجميع ابعادها حتى انني اضحيت انافس الغرب المتطور و كذلك الشرق المتاصل و منبع الرسالات اقول ان المسلم الحقيقي الذي يخدم الاسلام هو من تمكن من الجمع بين قيم الاسلام السمح و قيم الحداثة التي لا تتضارب مع التنوير . ومن هذا المنطلق اضن ان الذين اطردوا مورو تنقصهم
المقدرة في الاقناع بالحجة و كذلك ينقصهم الوعي و لذلك سرعان ما يقاومون خصمهم بالفضاضة متناسين كلام الله لرسوله " لو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك " انا الذي كنت من السباقين بالدعوة لئتلاف استراتيجي بين السلفيين و النهضة لفائدة الاسلام بتونس ادعوا الاخوة المتشددين من السلف الصالح والذين اضنهم قلة الى الاعتماد في الدعوة على قوة الحجة و البرهان و ترك الفضاضة اذا ارادوا خدمة الاسلام . اما بالنسبة للدستور لا اوافق مورو في طرحه حول كفاية التنصيص
على ان تونس لغتها العربية و دينها الاسلام بل اضن انه يجب التاكيد على ان الاسلام مصدر اساسي للتشريع بما ان هذه البلاد اسلامية بتاريخها و حضارتها و شعبها قال كلمته عبر الصندوق و كلف نوابه بكتابة الدستور . فمن حق هذا الشعب ان لم يتوافق الاقلية مع الاغلبية فالتصويت هو الفيصل و ليس المطلوب توافق الاكثرية مع الاقلية بل العكس .

Azizzz (Tunisia) |Jeudi 22 Mars 2012 à 18:11

المسلمون في بلاد الاسلام يتناحرون مع أو ضد الشريعة وهم الذين يحكمون بقوانين نابليون بونابرت منذ قرنين...

الذين جربوا شريعة الحداثة البورقيبية الفاشلة مدة ستة عقود يريدون أن يواصلوا على نفس المنوال إرضاءً للغرب وجلبا لسياحهم ليتمتعوا بالشمس والرمال والشاطئ...

تأدباً وإجلالاً للشريعة الربانية السمحة سوف لن أدخل في هذا النقاش السفسطائي التافه الذي يدل على الانحطاط الفكري لمجموعة من أبناء وطني...

لكن أقول وانا الذي عشت في الغرب سنوات طويلة:

بالرغم من تقليدنا الأعمى للغرب في كل القشور إلا اننا لم نأخذ منه اللب وهو حب الوطن و العمل والاتقان والاخلاص والانتاج والابداع والخلق والابتكار...

الغرب ينظر إلينا ونحن الذين ندعي الحداثة اننا مجرد همجيين و ارهابيين و انتهازيين...

شعب القشور الذي انتفض من أجل العلم لا يعرف أركان دينه ولا يعرف شهداء الاستقلال ولايعرف معنى السلام بل لا يعرف حتى تاريخ العلم...

Sarra2012 (Tunisia) |Jeudi 22 Mars 2012 à 17:34

إلى الخائفين من شرع الله، الشريعة ليست حدودا فقط و إنما الحدود جزء بسيط من التشريع الذي يتضمن كل جوانب الحياة. فلماذا التركيز على قانون العقوبات و إهمال القوانين الأخرى التي تهم الجانب الإقتصادي و الإجتماعي و السياسي و الثقافي...

أخرج الترمذي والحاكم والبيهقي وغيرهم من حديث عائشة " ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم ، فإن وجدتم للمسلم مخرجا ، فخلوا سبيله ، فإن الإمام لأن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة .