أين قادة ''مسيرة الحرية'' مما حصل للدكتور لبيض؟

بقلم الأستاذ أبولبابة سالم
عرفت الدكتور سالم لبيض مناضلا في الحركة الطلابية في بداية التسعينات ضمن التيار العروبي الإسلامي, ومن عايش تلك الفترة يتذكر صولاته في الساحات الجامعية . ومن أراد إقصاءه من برنامج "ما وراء الحدث" على القناة الوطنية الثانية فقد قدم له خدمة لم يكن ينتظرها حيث صار تغييبه حديث الشارع السياسي و تناولته مختلف وسائل الإعلام التي تحترم نفسها و تابع الجميع مواقفه من مبادرة الباجي قايد السبسي , وكذلك سقطت آخر ورقات التوت عن القناة الوطنية التي تعرت أمام الرأي العام رغم أننا في طقس بارد جدا و بالتالي كشفت عن ما تبقى من عوراتها . لكن ما يحيرنا بعد موجة التعاطف الكبيرة التي حظي بها الدكتور سالم لبيض خاصة من شباب الفايس بوك هو الصمت الرهيب والغريب ممن تداعوا قبل أيام في مسيرة يدعي أصحابها الدفاع عن الإعلام الحر و رفض الوصاية عن الإعلام والتنديد بالإعتداءات التي طالت بعض الصحفيين و كذلك بمن قام من الإعلاميين بوقفة احتجاجية في ساحة القصبة للتنديد بالتدخل الحكومي في الإعلام العمومي , وقد سبق كل ذلك تجييش إعلامي تجندت له مختلف وسائل الإعلام و بعض الأحزاب السياسية التي تدور في فلكها وقد استعملت جريدة" المغرب" حتى الفوتوشوب لتضخيم المشاركين في المسيرة .

عرفت الدكتور سالم لبيض مناضلا في الحركة الطلابية في بداية التسعينات ضمن التيار العروبي الإسلامي, ومن عايش تلك الفترة يتذكر صولاته في الساحات الجامعية . ومن أراد إقصاءه من برنامج "ما وراء الحدث" على القناة الوطنية الثانية فقد قدم له خدمة لم يكن ينتظرها حيث صار تغييبه حديث الشارع السياسي و تناولته مختلف وسائل الإعلام التي تحترم نفسها و تابع الجميع مواقفه من مبادرة الباجي قايد السبسي , وكذلك سقطت آخر ورقات التوت عن القناة الوطنية التي تعرت أمام الرأي العام رغم أننا في طقس بارد جدا و بالتالي كشفت عن ما تبقى من عوراتها . لكن ما يحيرنا بعد موجة التعاطف الكبيرة التي حظي بها الدكتور سالم لبيض خاصة من شباب الفايس بوك هو الصمت الرهيب والغريب ممن تداعوا قبل أيام في مسيرة يدعي أصحابها الدفاع عن الإعلام الحر و رفض الوصاية عن الإعلام والتنديد بالإعتداءات التي طالت بعض الصحفيين و كذلك بمن قام من الإعلاميين بوقفة احتجاجية في ساحة القصبة للتنديد بالتدخل الحكومي في الإعلام العمومي , وقد سبق كل ذلك تجييش إعلامي تجندت له مختلف وسائل الإعلام و بعض الأحزاب السياسية التي تدور في فلكها وقد استعملت جريدة" المغرب" حتى الفوتوشوب لتضخيم المشاركين في المسيرة .

الفارق بين الحادثتين أن من اعتدى على زياد كريشان و حمادي الرديسي و سفيان بن حميدة ينتمون إلى تيارات إسلامية فيجب التشهير بهم و نعتهم بأشنع النعوت فهم في رأيهم من يهدد الحرية فالمعتدى عليهم ينتمون إلى المنظومة المتسلطة في الإعلام العمومي والخاص وانضم إليهم الفاشلون في الإنتخابات فأصبحت الجوقة متكاملة رغم أنه لا أثر لها في الواقع فقد لفظهم الشعب في الإنتخابات و سيفشلون مجددا مهما وقع تضخيمهم فذكاء التونسي أكبر من أساليبهم. أما من يقف وراء إقصاء الدكتور سالم لبيض فهو ليس سلفيا ولا نهضويا لذلك يجب طمس الموضوع والتغطية عليه و تهميشه لأن المتحكمين في المشهد الإعلامي والسياسي يريدون للصراع ألا يتجاوز الثنائية القطبية حسب تصنيفهم { إسلامي أو حداثي} أما الطرح الثالث فهو مرفوض تماما لأنه من أنصار الهوية العربية الإسلامية لتونس ويعادي التيار التغريبي الفرنكفوني و بقايا اليسار الإنتهازي اللذان يرفضان الإعتراف بأن تونس دولة عربية إسلامية. لذلك نفهم أحد أسباب إقصاء الدكتور سالم لبيض والتيار القومي من المشهد الإعلامي لأنه مصدر آخر للإزعاج .
المسألة إذن سياسية بحتة و لا علاقة لها بحرية الإعلام واستقلاليته وصدق السيد الصافي سعيد حين ذكر أن الثورة الليبية أطاحت بأبواق النظام القديم أما الثورة التونسية فلم تغير مذيعا واحدا .
Comments
62 de 62 commentaires pour l'article 45545