رئيس الجمهورية: سنحقق المعجزة الاقتصادية و الاجتماعية خلال هذا العام ولامجال للتطرف في تونس

باب نات -
حل رئيس الجمهورية الدكتور منصف المرزوقي ضيفا على برنامج لقاء الخاص الذي تبثه قناة حنبعل للخوض في مجريات الثورة التونسية وتحدياتها خلال سنة من اندلاعها و للحديث عن أهم التجاذبات التي تعيشها الساحة السياسية و الاعلامية خلال هذه الفترة.


استهل الرئيس حديثه بالترحم على شهداء الثورة التونسية و بالعودة للحديث عن سيرورته النضالية في المنفى وصولا الى الرجوع الى أرض الوطن ثم منه الى قصر قرطاج قائلا " لو لا دماء الشهداء لما كنا هنا اليوم و يجب رد الاعتبار لعائلات شهداء الثورة و جرحاها".
ففيما يتعلق بحقوق عائلات شهداء الثورة و جرحاها قال المرزوقي " كنا مقصرين تجاههم خلال هذه السنة و يجب اعادة الاعتبار لهم و تمكينهم من كامل حقوقهم المعنوية و المدنية" مضيفا " أن وضع هذا الملف على الطاولة يمثل أولويات الحكومة الحالية".
و في تقييم للإنجازات الشعب التونسي خلال عام من اندلاع الثورة قال المرزوقي أن " الثورة التونسية بمثابة معجزة سياسية تمكنت خلال عام واحد من الوصول الى انتخابات حرة و نزيهة و الديمقراطية " مضيفا " ان المعجزة التونسية تتمثل في تصفيتنا لدكتاتورية من أخبث الدكتاتوريات و قمنا بنقلة سياسية سلمية بعيدا عن مخاطر الدخول في حروب أهلية".
و اعتبر المرزوقي أن تونس في " منتصف الطريق الأن" قائلا " أنجزنا المعجزة السياسية خلال هذا العام و العام المقبل سننجز المعجزة الاقتصادية و الاجتماعية".
أما عن أبرز تحديات المرحلة المقبلة من سيرورة الثورة التونسية قال المرزوقي " ان تحديات المرحلة المقبلة ليست اقتصادية و لا اجتماعية بل هي تحديات نفسية و ذهنية" مضيفا" ان النظام السابق اضافة الى تدميره المجال الاقتصادي و الاجتماعي دمر نفسية وذهنية المواطن التونسي و المشكل المطروح اليوم كيف بإمكانك أن تقنع الناس بالصبر و صبرهم قد نفذ".
وقال المرزوقي " لو ترجع الثقة و صبر المواطنين على حكومتهم لدي ثقة في القدرات الذاتية للشعب التونسي كي يتغلب على هذه الصعوبات المرحلية" مضيفا" أن هناك كم هائل من المستثمرين و المساعدات الدولية لإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي".
وتعقيبا على زيارته لسيدي بوزيد و القصرين قال المرزوقي " ان الاعلام لا يقوم بالدور المعهود اليه بل هو بصدد نشر أكاذيب" مفندا ما راج اعلاميا حول طرده من ولاية سيدي بوزيد و القصرين مؤكدا أن استقباله في هذه الولايات كان حارا و حماسيا.
و قال المرزوقي" ان الشطط في بعض وسائل الاعلام سيؤدي شيئا فشيئا الى صياغة توازن في المنظومة الاعلامية كما في جميع الميادين" مضيفا" أنا على قناعة أنه في ظرف سنة سيجد الاعلام توازنه و هو يعيش الأن فترة من الفوضى الخلاقة" مبديا في ذات الوقت عدم تخوفه من التجاذبات التي تعيشها الساحة الاعلامية.
و في تعليقه عن حادثة معتمدية سجنان و الحديث عن وجود امارة اسلامية هناك قال المرزوقي" لا خوف على تونس من التطرف باعتبار أن 90 بالمائة من التونسيين معتدلين فليس هناك أية امكانية لاقامة امارة اسلامية" و عن كيفية التعامل مع الظواهر المتطرفة قال المرزوقي " سنتعامل معهم على أساس الحوار و النقاش فان تطاولوا فسنتعامل معهم على أساس ما يفرضه القانون".
و عن زيارته الى الشقيقة ليبيا و الحديث عن الاتحاد المغاربي قال المرزوقي " انه سيحث القادة المغاربة على البدأ في تفعيل هذا المشروع خلال زياراته التي سيؤديها الى المغرب و الجزائر و موريتانيا ايمانا منه بضرورة اندماج شعوب المغرب العربي في كتلة واحدة تؤمن لهم القوة الاقتصادية و الاجتماعية على غرار الاتحاد الأوروبي مع ضمان استقلالية الدول".
أما عن السياسة الخارجية التونسية قال المرزوقي " ان تونس تتعامل في اطار الندية و المصلحة الوطنية مع جميع أصدقاء تونس الأوروبيين و الشرقيين و الحكومة التونسية متمسكة باستقلالية القرار الوطني " و أضاف المرزوقي " ان ما يروج عن محاولة قطر التدخل في الشؤون التونسية لا أساس له من الصحة بل هو مجرد ادعاءات بغية الفتنة".
Comments
29 de 29 commentaires pour l'article 43867