حكومة النهضة أم حكومة ائتلاف؟

مازالت قضية التعيينات الأخيرة التي قامت بها الحكومة في السلك الاعلامي ترمي بظلالها على الساحة الاعلامية و السياسية بعد تراجع الحكومة عن بعض التعيينات الخاصة بمديري التحرير في المؤسسات الاعلامية العمومية و التي قال بشأنها الناطق الرسمي باسم الحكومة سمير ديلو انها ليست تراجعا بقدر ماهي تفاعل مع المحتجين عن هذه التعيينات.
حكومة النهضة أم حكومة ائتلاف؟

لم تقتصر هذه الاحتجاجات على الاعلاميين و نقابتهم الوطنية فقط بل تجاوزت ذلك الى احتجاجات سياسية حزبية من خارج الحكومة و من داخلها مما يطرح أكثر من تساؤل حول الطريقة التي تتخذ بها القرارات الحكومية و التي من المفروض ان تعكس موقف موحد للإتلاف الحاكم.

حزب التكتل من أجل العمل و الحريات و على لسان الناطق الرسمي باسمه محمد بنور أدان هذه التعيينات و هدد بإمكانية انسحاب التكتل من الائتلاف الحاكم في صورة عدم مراجعة هذه القرارات, أما الشريك الثاني في الترويكا الحاكمة المؤتمر من أجل الجمهورية و على لسان أمينه العام عبد الرؤوف العيادي رفض كذلك هذه التعيينات داعيا الى اعادة النظر فيها.

قرارات حكومية تعترض عليها أحزاب شريكة في الحكم قد يفتح مجال نقاش و يخلف استفهامات كبيرة على رأسها الكيفية التي تتخذ بها القرارات من ائتلاف حكومي ينتقد تعيينات من المفروض أن تكون محل نقاش و تشاور بين مختلف مكونات الحكومة قبل الاعلان عنها.
فاعتقادي أن هناك تفسيرين لا ثالث لهما في مثل هذه الحالة, اما أن حركة النهضة تنفرد باتخاذ القرارات دون الرجوع الى شركائها و التشاور معهم و اما أن الاحتجاجات الصادرة عن المؤتمر و التكتل هي مجرد سيناريو حكومي يسعى الائتلاف الحاكم من خلاله الى ابراز نوعية من الاختلاف داخله بما يعكس نوع من الديمقراطية و الاستقلالية داخل الحكومة.

فان سلمنا جدلا بالسيناريو الأول و القائل بأن حركة النهضة تنفرد باتخاذ القرارات دون الرجوع الى شركائها في الحكم فان حكومة ائتلاف تصبح مغالطة كبيرة للرأي العام و تضع المؤتمر و التكتل في موقف حرج أمام الرأي العام الانتخابي و السياسي, أما اذا سلمنا بالسيناريو الثاني و القائل بأن هذه الاحتجاجات على التعينات تأتي في اطار سعي المؤتمر و التكتل الى تفنيد ما يشاع حول وجودهم "الكرتوني" داخل الحكومة فالمفروض اعلان احتجاج رسمي على سياسات النهضة "الانفرادية" ان وجدت.

حلمي الهمامي

Comments

31 de 31 commentaires pour l'article 43697

ABOUKA (Tunisia) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 17:16

من العجب ان نجد نفس الاشخاص يظهرون في قناة نسمة او يكتبون في جريدة المغرب ويتحاملون على الحكومة الجديدة يفتشون عن مواقع الضعف والخطأ ويهولونها وكان لهم معها خصومة شخصية ،انها الحكومة الواقع تزكيتها من طرف المجلس التاسيسي بنسبة 71في المائة .ذلك المجلس الذي تم انتخابه مباشرة من الشعب وشهد على نزاهة تلك الانتخابات من رقيها من الداخل والخارج .جرت تلك الانتخابات على قاعدة المرسوم الواقع اقتراحه من طرف الهيئة العليا وتحت رقابة اللجنة العليا وشارك
في ذلك الطيف السياسي الحداثي في اغلبه منهم من هو الان يجهر بالعداء او يكتب ساخرا من تلك الحكومة ،
لا يرون هؤلاء بعملهم هذا يشهرون طبيعتهم الغير الرياضية ويضعون انفسهم في خانة من لا يقبل الخسارة وستعمل العقلية المتخلفة التي تامر بالفساد اذا لم يكن هو الرابح ،لماذا لا يتحلى بالروح الرياضية ويستعد للجولة القادمة وهي قريبة ولن تدوم هذه الحكومة المربوطة بكتابة الدستور والتي تعهدت بان يكون ذلك في اجل سنة في اقصى تقدير .ليتذكر هؤلاء ان منهم من فشل في انتخابات المجلس التاسيسي ولم يتحرج من الظهور في وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة يكيل الشتائم
للفائزين ويقدم على انه من رجال القانون ،اقول له بمودة ان رجل القانون يجب ان يكون قدوة لغيره ويحترم الإرادة الشعبية حتى لو كانت في غير صالحه وتلك هي الديموقراطية التي اردموها وقمتم بتفصيها والشعب تقمصها راضيا ولكن يظهر ان السحر انقلب على الساحر ، أرجوكم يا رجال السياسة او من تزعمون ذلك تجنبوا سوء النية في اعمالكم حتى لا تقعوا فيما وقعتم فيه ،لقد تحمستم لإخلاء الساحة السياسية بإقصاء من رأيتم فيهم شبهة وخترتم نظاما انتخابيا غريبا كل ذلك لتحجيم
مجموعة من الشعب التونسي تفكر بغير تفكيركم كان أقصاها واضطهدها الحكم البائد بدون وجه شرعي ولكن الصندوق رأى غير رايكم ،وعليه فالامر أمره وما علينا الا القبول بحكم ذلك الصندوق المصنوع من جماد وليس له نفس التفكير الذي ميزكم به الله .

Alerter

Amel (Germany) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 16:59

اللعبة إلي تلعب فيها النهضه واظحة للعيان و كلاسيكية. يريدون التوغل بالشوية و ثم الاستفراد بالحكم أولاً بشراء القيادين في حزبي الترويكا بالمال أو المناصب. و ثم من هناك تنصيب أنفسهم فالمناصب الحساسة و السيطرة الكلية بمساعدة قياديين سابقين فالنظام السابق. حتى يصلوا إلا هذه المرحلة يريدون السيطرة الكلية على الاعلام لإخفاء توغلهم على الرأي العام و إنشاء إعلام من ألون الواحد لتغفيل الشعب و ثم القظاء على كل معارظ و من يعارظ بسياسة الترهيب و التخويف و
التخوين

Patriotique (Tunisia) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 09:58

Il faut se méfier de la minorité négative qui manipule quelques médias et a conclu une alliance avec ces derniers pour saboter toute démarche du pays vers la démocratie et la prospérité, et ceci se manifeste par la multiplication des sit-in, les arrêts de travail et la propagande sale lancée par ces lâches médias contre le gouvernement actuel pour le diaboliser et pourquoi pas le renverser, en ce moment critique, notre peuple doit se tenir
vigilant et faire face à cette bande de malfaiteurs qui ne cherche que l'argent et le pouvoir.

(Tunisia) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 09:36

N'etait-ce la soif de pouvoir de mr marzouki,et l'ambition de mr ben jaafar d'entrer dans l'histoire,même par la petite fenêtre,
cette alliance contre nature n'aurait jamais vu le jour,les militants des deux bords ne sont pas dupes et réalisent qu'ils doivent se désolidariser d'ennahdha et rectifier le tir,leur vraie place est dans le camp démocrate moderniste et non avec un parti manipulateur et usant du double langage,que peuvent-ils attendre d'un partenaire qui nous promet un califat et un retour aux ténèbres!!!!!

Tunisien fier (Tunisia) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 09:29

Mr helmi: il fallait citer la version officielle et ne pas induire les lecteurs en erreur:

في ما يتعلق بالخبر الذي تتناوله بعض الصحف ووكالات الأنباء من تراجع الحكومة عن التعيينات فقد ورد التصحيح التالي:

على مستوى تعيين رؤساء المؤسسات فإنه لم يتم التراجع عن ذلك وسيبقى الأمر بيد الحكومة المنتخبة من طرف الشعب والتي لها السيادة والقرار في تعيين ما تراه على رأس المؤسسات الإعلامية من الذين يؤمّنون سير المؤسسات.

أما على مستوى تعيين رؤساء التحرير لم يتم أيضا التراجع عما اتخذته الحكومة من قرارات وتعيينات وما كان من تعيين هو لسد ثغرات في انتظار ما ستفرزه نتائج الانتخابات من رؤساء تحرير التي لا نعلم ربما تكون بعد فترة قصيرة أو طويلة من الزمن والأمر المرتبط بالإعلاميين أنفسهم.

c'est très clair: la surenchère des médias (ou qqes malades-lamia poland) pour essayer de créer une faille au sein de la troika ne sont que peine perdue.

les problèmes de la tunisie sont le chomage, le pouvoir d'achat et les inégalités entre les régions et leur résolution ne demande que la stabilité et la sécurité que toutes les parties sont responsables d'assurer (et éviter les magouilles et manipulations douteuses des mauvais perdant!!)

vive la tunisie

SOS (Tunisia) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 09:13

Beacoup sont chauds pour critiquer nahdha sur n'importe quelle reaction.on dirait que ses militants viennent des etoiles.mais c'est naturel quand on est premier, democrate, islamiste, tolérant, activiste, scientifique, culturel, introduit avec son peuple et des etrangers honnetes, ca laisse un grand mal chez certain dont on peut citer les categories :

- des journalistes classiques et demodés
- des faux modernistes qui fusionnent de partis sans valeur sans cacher de cibler nahdha comme ennemi identique
- des rcdistes ratés soutenus par certains defaillants se rassemblent toujours contre nahdha et leur leader se rattache à l'echeance d'une année.
- des malheureuses democrates en etat d'alerte ne cessent pas de se rassembler dans les sit-in de toute couleur.
- une ligue dite d.h. ne fait qu'evoquer les douleurs dont les salafistes et n'aide le gvt élu en rien parcequ'elle a vu le jour aprés 40 ans.
- une masse ouvriére de gafsa/gabes/s.b.zid/kasserine en desobeillissance repétées.
- des citoyens bloquant les routes les chemins de fer, les portes des usines pour perturber.
- fermeture de 130 unites de pn etrangeres et da'autres tunisiennes en 10 mois.
- chomage de 800 000 personnes.
- blocage de notre avancée vers nos freres arabes pour nous aider ( de quelle independance vous parlez).

vous jouez la regle de l'echec de votre pays pour elliminer les islamistes.

** je remercie m.adnane monser un intellectuel egal à lui me^me.

la democratie va s'installer avec les islamistes en tant que leader avec les democrates honnetes.

Nada (Tunisia) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 09:12

من المفروض أن يصدر موقف موحد من الحكومة و ليس عدة مواقف
و أرى أن ذلك يدخل في نطاق ازدواجية خطاب النهضة فهي علنيا و رسميا تقول أنها تتشاور مع بقية أطراف الترويكا و فعليا تنفرد بالقرار .
يقول الله تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُون"َ

Rzouga (Tunisia) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 09:11

كان جاو باش يتفقوا راهم اتفقوا وقت تكوين الأحزاب و راهم كونوا الكتل وقتها

أما زايد تخديم المخ عند التونسي حاجة لازمة

و زيد عليها سياسات السلحفاة امشي دبه دبه و كيف تخلى خبي رأسك

و اقلب البرنوس و ربي اللحية و دورها حديث بالفرنساوي كان لزم

الناس الكل تلوج على مصلحتها

وقتاش باش تفكروا في مصلحة هالوطن و إستقراره

Abdalla arbi (Tunisia) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 09:01

Suffit aux jongleries et aux analyses : le pays est en difficultés .sauvons notre pays .certes ,la nahdha a déconné mais devant les critiques objectives ,elle s'est repensé et c'est là un bon signe pour la démocratie .par ailleurs ,abstractions faites de la couleur politique de la nahdha qui nous convient ou pas ,celle-ci est là par le verdict des urnes .du moment que avons accepté les jeux démocratiques ,laissons-la faire son boulot et
multiplions notre contrôle et notre vigilance pour l’empêcher de la déraper. l'essentiel ,cessons de dramatiser les choses ,cessons d'attiser les haines et les colères : cela risque de nous conduire à l’abîme .

Seigneur okoto (Tunisia) |Mercredi 11 Janvier 2012 à 08:33

Le troisième scénario c'est qu'il y'a un gouvernement de l'ombre formé par les grands cheikhs nahdhawi qui se concertent avec l'international islamiste basé au qatar, c'est en fait le scénario le plus proche de la réalité.

rached ghannouchi, chourou et leurs vieux amis de "el da3wa wa tabligh" ce sont eux qui décident de tout, il n'y a ni gouvernement ni welou, les ordres viennent directement de guide spirituel en forme de fatwa que jbeli converti en décret et décision.

juste une semaine avant les dernières nominations par le premier ministres des directeurs des médias nationaux rached ghannouchi avait critiqué sévèrement les médias et appela à une réforme de ce secteur jugé hostile à leur mouvement, jbeli concrétisa les désirs de ghannouchi par des nominations ciblées pour mettre la main sur ce secteur.

ettakattol et mo2tamar, selon la stratégie d'ennahdha, devaient la boucler dés qu'ils avaient eux chacun un os à ronger, le parti islamiste lui a une dictature à remettre sur pied, finie la lune de miel.

Nazih (Tunisia) |Mardi 10 Janvier 2012 à 23:47

M. helmi, merçi d'essayer d'être neutre et objectif dans la mesure du possible, et ce en présentant 2 sénarios possibles pour cette prise de décision par le gouvernement. mais, malheureusement, en réalité il n'y a qu'un seul sénario, c'est que le gouvernement en place prend les décisions unilatéralement et sans concertation avec les autres, en oubliant que cette phase de transition par laquelle passe notre pays nécessite un travail collégial
afin d'instaurer la confiance dans les esprits de nos concitoyens et par conséquent gagner la stabilité et la sécurité qui sont plus que jamais sollicités aujourd'hui.