الثورة التونسية تنصف غزة و الحكومة الفلسطينية المنتخبة

لأول مرة يزور اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة بلادنا و تم استقباله بحفاوة كبيرة رسميا من قبل رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي كان مرفوقا بمجموعة من الوزراء و أيضا شعبيا و بأعداد غفيرة رفعت شعار الشعب يريد تحرير فلسطين في لحظة تاريخية غفلت عنها أوتجاهلتها بعض وسائل الإعلام التى يبدو أنها كانت غارقة في حياكة أساطير إمارة سجنان الإسلامية و احتلال كلية الآداب من قبل مجموعة سلفية .
يجب في الحقيقة أن نؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام في الترفيه و الترويح عن الصغار قبل الكبار من خلال تخصّصها في نشر الطرائف و القصص الخيالية و الهزلية التى من المؤكد أنها ساهمت في التخفيض من نسبة التونسيين الذين يعانون من أمراض نفسية التى كانت مرتفعة جدا لذلك ليس لنا أن نعاتبها أو نلومها على تهميشها لزيارة اسماعيل هنية التاريخية إلى تونس.
يجب في الحقيقة أن نؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام في الترفيه و الترويح عن الصغار قبل الكبار من خلال تخصّصها في نشر الطرائف و القصص الخيالية و الهزلية التى من المؤكد أنها ساهمت في التخفيض من نسبة التونسيين الذين يعانون من أمراض نفسية التى كانت مرتفعة جدا لذلك ليس لنا أن نعاتبها أو نلومها على تهميشها لزيارة اسماعيل هنية التاريخية إلى تونس.
رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة في ديسمبر 2006 و المحاصرة في غزة منذ جوان 2007 يزور تونس لمدة يومين في إطار جولة بدأها في نهاية ديسمبر من مصر ثم

الأكيد أن بعض الصحف الصفراء التى تدأب في الترفيه عن التونسيين ستتحدث عن أن الحكومة الجديدة تتاجر بالدين و بقضية فلسطين و تتبع في ذلك زين العابدين الذي كان يتشدق بأن قضية فلسطين قضيته الشخصية لكن جميعنا ندرك أن استضافة هنية خاصة و انه قيادي في حركة حماس الإسلامية المصنفة حسب وزارة الخارجية الأمريكية على أنها حركة ارهابية لهو دعم حقيقي للقضية الفلسطينية و هي كما قال هنية مساندة للحركة في كفاحها ضد الإحتلال.
لا يمكن في الحقيقة أن نقارن بين مواقف بن علي و موقف الحكومة الحالية التى وكأنها من خلال استضافتها لإسماعيل هنية اعترفت أو انها فعلا اعترفت بحكومة حماس المحاصرة في غزة ما دفع بهنية إلى القول بأنه يرى في زيارته لتونس كسرا للحصار السياسي المفروض على الحكومة المنتخبة و على غزة و على الأرض الفلسطينية .
ما يمكن أن نقوله هو أن القضية الفلسطينية قضية كل مسلم و بالتالي قضية غالب التونسيين و ما فعلته القيادة الحالية من خلال استقبالها لهنية هو ترجمة لطموحات و تطلعات التونسيين في خصوص هذه القضية و ليس ذلك في الحقيقة منة منها بل واجب عليها فرضته الثورة التونسية التى قال هنية أنها أنصفت غزة و القضية الفلسطينية .
حسان لوكيل
Comments
60 de 60 commentaires pour l'article 43503