بعد زيارة هنية وألان جوبي وخوليو تارزي تونس تستقبل صناع القرار في العالم

يزور رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية تونس يوم الخميس ليلتقي برئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ثم ليلقي كلمة أمام المجلس الوطني التأسيسي كما سيزور وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي تونس في نفس الموعد ليقابل بعض الشخصيات السياسية التونسية نفس الأمر بالنسبة لوزير الخارجية الايطالي خوليو تارزي الذي سيصل تونس يوم الجمعة ليتحدث مع المسؤولين في الحكومة الجديدة.
تونس التي أصبحت مزارا لمختلف السياسيين وصناع القرار في العالم شرقه وغربه ستحاول استغلال الإشعاع التي حظيت به البلاد بعد الثورة للانفتاح على الآخر أولا والحصول على مكاسب اقتصادية متمثلة في مساعدات مادية ومعنوية ثانيا.
تونس التي أصبحت مزارا لمختلف السياسيين وصناع القرار في العالم شرقه وغربه ستحاول استغلال الإشعاع التي حظيت به البلاد بعد الثورة للانفتاح على الآخر أولا والحصول على مكاسب اقتصادية متمثلة في مساعدات مادية ومعنوية ثانيا.
التونسيون سيستقبلون بكل رحابة صدر الإخوة الفلسطينيين فلطالما ساند الشعب التونسي القضية الفلسطينية ودعم المقاومين الفلسطينيين رغم اختلافاتهم الفكرية والسياسة وهذه أول مرة تستقبل تونس قياديا في حركة المقاومة الإسلامية حماس في وزن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية فقد كان النظام السابق متواطئا مع الغرب لمحاصرة المقاومة الفلسطينية او على الأقل الجزء الإسلامي منها وألان تغير كل شيء في ظل الديمقراطية وفي ظل صعود حركة إسلامية للحكم في تونس.

لذلك فان استقبال هنية هو لدعم الحقوق الفلسطينية وليس لأسباب ومصالح مادية خاصة وان كل الأطياف السياسية في تونس يسارية كانت أو يمينية مجمعة على دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر وطني والثورة التونسية جاءت لتحرر الإنسان من ظلم الإنسان
أما بالنسبة لوزيري الخارجية الفرنسي والايطالي فان الأمر مختلف تماما فزيارة الوزيرين هي لمصالح معينة ففرنسا وايطاليا تحاولان الحفاظ على نفوذهما في تونس بعد الحديث عن خطوات أمريكية بغلاف خليجي للسيطرة على الاقتصاد الوطني بدعم الاستثمار داخل البلاد
ما يمكن ان نستنتجه من خلال هذه الزيارات هو ان تونس أصبحت منفتحة على الآخر إلا على الجانب الإسرائيلي طبعا خاصة في ظل حكومة جديدة يسعى الجميع إلى كسب ودها .

فرنسا تحاول ان تصلح خطا وزير خارجيتها ألان جوبي الذي صرح بعد فوز حركة النهضة بان باريس ستسهر على ضمان احترام حقوق الإنسان في تونس من سيطرة الإسلاميين فرد عليه الغنوشي بان تونس لا تنتظر وصاية من فرنسا مما جعل ألان جوبي يعتذر بطريقة غير مباشرة على تصريحاته ويبدو ان الزيارة الأخيرة محاولة لكسب ثقة الحكم الجديد بعد تصريحات المرزوقي النارية الأخيرة ضد الحكومة الفرنسية
ستبقى تونس دولة منفتحة على الجميع ناصرة للمظلومين والمقهورين كما ستعمل الحكومة الحالية على حماية مصالحها وعلاقاتها مع الدول الغربية لان مصلحة الشعب التونسي قبل مصالح الأفراد والأحزاب والأفكار
محمد خليل قموار
Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 43435