بعد تصريحات الجبالي والغنوشي ورد نقابة الصحفيين: معركة الإعلام في تونس

الإعلام او السلطة الرابعة كما يحبذ البعض ان يصفه هو اليوم محط أنظار السياسيين من مختلف الاتجاهات وقد تعالت الصيحات مؤخرا للحديث عن ولاءات الإعلام التونسي في فترة الانتقال الديمقراطي وخاصة بعد تسلم حكومة حمادي الجبالي للسلطة.
وقد بدأت معركة السيطرة على الإعلام بعد تصريح رئيس الحكومة بان الإعلام الحكومي يجب ان يبقى مستقلا من تدخل اي طرف أكان في المعارضة او السلطة أمر أدى بنقابة الصحفيين التونسيين الى الرد بكل قوة ووصف تصريحات الجبالي نفسه انه محاولة للسيطرة على الإعلام التونسي كما نددت النقابة بطرح عبارة "الإعلام الحكومي" وقالت في بيانها ان الإعلام هو إعلام عمومي وملك للشعب التونسي بمختلف اتجاهاته وليس ملكا للحكومة.
وقد بدأت معركة السيطرة على الإعلام بعد تصريح رئيس الحكومة بان الإعلام الحكومي يجب ان يبقى مستقلا من تدخل اي طرف أكان في المعارضة او السلطة أمر أدى بنقابة الصحفيين التونسيين الى الرد بكل قوة ووصف تصريحات الجبالي نفسه انه محاولة للسيطرة على الإعلام التونسي كما نددت النقابة بطرح عبارة "الإعلام الحكومي" وقالت في بيانها ان الإعلام هو إعلام عمومي وملك للشعب التونسي بمختلف اتجاهاته وليس ملكا للحكومة.
وقد تواصلت هذه الأزمة لتأخذ بعدا تصاعديا بعد التصريح المثير للجدل من قبل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي الذي وصف الإعلام التونسي بأنه مخرب وانه يحاول تازيم الوضع داخل البلاد وانه يخدم جهة معينة قاصدا الأطراف ذات الميول اليسارية وأعطى الغنوشي كمثال التلفزة الوطنية التي بثت في نشرة الثامنة مراسيم تسلم الحكومة لمهامها كخبر ثالث رغم أهميته
طبعا تصريحات الغنوشي رد عليها بعض الإعلاميين في قناة نسمة التي عرضت برنامجا ينتقد تعامل السلطة الحالية مع الإعلام والإعلاميين حضر فيه ثلة من الصحفيين والإعلاميين المعارضين لتوجهات الحكومة الحالية كرئيس تحرير صحيفة المغرب اليومية زياد كريشان إضافة إلى الصحفي جمال العرفاوي و سفيان بن حميدة وعضوة في نقابة الصحفيين التونسيين.

في نفس الوقت الذي عرضت فيه قناة نسمة برنامجها الذي ينتقد طريقة تناول السلطة الحالية لملف الإعلام تحدث السيد جمادي الجبالي في قناة الجزيرة على وضع الإعلام في تونس وقال ان من يشوه حركة النهضة اليوم هم نفسه من وقف إلى جانب نظام بن علي في لحظاته الأخيرة وقال ان الحكومة الحالية ستتخذ جميع الإجراءات لدعم استقلالية الإعلام الرسمي والعمومي من التجاذبات السياسية
هذا الصراع حول السلطة الرابعة سيكون ام المعارك لتحقيق استقلالية الإعلام التونسي من كل تدخل سياسي يمينيا كان او يساريا فالإعلام اليوم أصبح مفتوحا ويحق للجميع تأسيس وسائل إعلامية للدفاع عن أطروحات معينة وتسويقها للمجتمع وكما ان هنالك قناة نسمة التي تدعي دفاعها عن المشروع الحداثي لتونس بدأت تتأسس قنوات إسلامية للدفاع عن أطروحات المحافظين في تونس على غرار قناة القلم حديثة النشأة.
معركة الإعلام هي معركة حاسمة ومصيرية في تاريخ تونس ومن يستطيع الفوز في هذه المعركة التي أصبحت ام المعارك في تونس سيحقق الفوز في المعارك السياسية والمجتمعية المقبلة
تونس ستشهد تطورا إعلاميا كبيرا بالتحديد في الكم كما شهدته العراق من تنوع بعد سقوط نظام صدام ولكن السؤال المطروح هو هل سيكون الطرح الإعلامي في مستوى التحول الديمقراطي التي تشهدها تونس هذا ما سنكتشفه في السنوات القادمة
كريم بن منصور
Comments
104 de 104 commentaires pour l'article 43247