وجود المستقلين والتكنوقراط في حكومة الجبالي بين التأييد والمعارضة

<img src=http://www.babnet.net/images/5/kasbah150.jpg width=100 align=left border=0>


بعد الخطاب الذي توجه به رئيس الحكومة التونسية السيد حمادي الجبالي إلى الشعب التونسي من منبر المجلس الوطني التأسيسي وبعد التشكيلة التي عرضها على أعضاء التأسيسي سيبدأ وزراء الحكومة الجديدة العمل بكل جد لحل مشاكل المواطن العادي وأولها مشكلة البطالة والفقر وغياب التوازن الاجتماعي.

ولكن علينا قبل كل شيء ان ننظر مليا في حكومة الجبالي ووزراءه المعينين وأول ما نلاحظه في هذه الحكومة الوليدة هو الهيمنة النهضوية عليها فهي بالفعل حكومة حركة النهضة بامتياز رغم اننا لا ننكر وجود وزراء فاعلين من حزب التكتل من اجل العمل والحريات ومن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وهذه التشكيلية الوزارية يعتبرها البعض طبيعية بحكم المعادلة الانتخابية التي أفرزت أغلبية للحركة الإسلامية.





لكن ما نلاحظه كذلك وجود ملفت للنظر للمستقلين وللتكنوقراط في الحكومة الجديدة فقد وضل عدد الوزراء المستقلين إلى 7 هم السيد حسين الديماسي وزير المالية والسيد عبد الكريم الزبيدي الذي أبقته حكومة الجبالي لإعطاء رسالة للشارع بان وزارة الدفاع ستبقى مستقلة وكذلك وزير الثقافة السيد مهدي مبروك ووزيرة البيئة السيدة ماميا البية وهي كذلك مستقلة ووزير الشباب و الرياضة السيد طارق ذياب ووزير الشؤون الدينية السيد نور الدين الخادمي والوزير المعتمد لدى الوزير الأول المكلف بالعلاقة مع المجلس التاسيسي وهو السيد عبد الرزاق الكيلاني إضافة إلى بعض كتاب الدولة الذين يعتبرون من التكنوقراط.

طبعا المساحة التي منحتها الحكومة للمستقلين والتكنوقراط اعتبرها المعارضون للحكومة تهربا من قبل الائتلاف الثلاثي من تحمل المسؤولية والاعتماد على كفاءات معينة بعد ان أحس هذا الائتلاف انه لا يملك رصيدا بشريا حقيقيا لمجابهة الصعوبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية القادمة.



البعض رفض هذا الطرح تماما واعتبر ان استعانة حكومة الجبالي بوجوه مستقلة وبأشخاص تكنوقراط يملكون كفاءة وقدرة على العمل يحسب لها وليس عليها باعتبار ان الترويكا تريد ان ترسل رسالة إلى الطبقة السياسية مفادها ان حركة النهضة والمؤتمر والتكتل لا يريدون التغول على الحكومة وهم مستعدون للتعامل مع من يستطيع إفادة تونس باعتبار ان الحكومة المقبلة هي حكومة إنقاذ وطني تجمع كل من يريد مصلحة تونس العليا وليس المصلحة الحزبية الضيقة.

طبعا الرأيين المتفائل والمتشائم من استعانة الحكومة بمستقلين وتكنوقراط يفهمان من منطلقهما الفكري والسياسي لكن هذا الأمر لن يلغي العزيمة الوطنية حكومة كانت او معارضة او مستقلين او مجتمع مدني او حتى المواطن البسيط على إنقاذ تونس من أزمتها التي لن تحل إلا بتضافر جهود كل أبنائها بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.

كريم بن منصور


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 42985

تونسي  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 16:41           
إلى أين تريد الوصول هذه المعارضة ?

Saladin  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 15:02           
Je suis nahdhaoui mais j'ai beaucoup de critiques envers cette composition. c'est tout à fait normal. j'attend les réponse de jbali aux critiques cet après midi.

   (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 14:51           
Tozzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzz

Jamel (Gabès)  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 10:19           
و كأن المعارضة هدفها أصبحت مجرد المعارضة و كما يقول المثل خالف تعرف و عنز و لو طارت و... و ... و ....

Tunisien  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 10:10           
Je suis vraiment choqué par cette opposition !!! ils détestent ennahdha (élue par la majorité des tunisens), plus qu'ils "détestaient" ben ali. c'est quoi cette jalousie qui va détruire le pays ?
est ce qu'ils sont capables de faire mieux ? si oui qu'ils attendent les prochaines élections ou qu'ils proposent des projets.
je vous demande de respecter la volonté du peuple pour qu'ils vous respectera.
notre peuple est intelligent donc: attention

محمد  (Poland)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 09:59           
بعد انتظار طويل، ظهرت الى النور تشكيلة الحكومة الجديدة ، سماها البعض بحكومة الجبالي و الآخر بحكومة النهضة. البعض عاب عليها وجود تكنوقراط بها .ما العيب في ذالك ما داموا من أهل الاختصاص و لا ينتمون للترويكا (رغم اعتراضي على تعيين طارق ذياب الذي يجب تعويضه لضعف مستواه التعليمي)؟ ألم نكن في السابق نشتكي تسترا من أن عددا كبيرا جدا من الوزراء يتجولون بين الوزارا ت لعقود دون مراعات اختصاصات شهائدهم أن كانت لبعضهم شهائد غير شهائد الولاء الأعمى
للنظام؟ بلادنا اليوم في حاجة ماسة لكل جهد مهما كان حجمه لانقاظها .كفانا تنظيرا وحلما بالمدينة الفاضلة التي يعدنا بها البعض دون حياء(مساواة مطلقة، حقوق مطلقة، امتيازات مطلقة...).الواقعية اليوم تفرض علينا الشرروع دون اضاعة المزيد من الوقت في معالجة المشاكل التي تهدد كياننا .كفانا انانية و جهويات مقيتة لا طائل منها سوى تفكيك مجتمع عرف بتآلفه و وحدته و وحدة ترابه. لنترك الحكومة تعمل و لنحاسبها فيما بعد ، الواجب يفرض على كل تونسي مهما كان موقعة أن
يكف عن التشكيك و أن يساهم و لو بلبنة صغيرة في بناء دولة جديدة ترقى لطموحاتنا. ثم لا يجب أن يغيب عن أذهانا أن كل الهياكل التي تم اقرارها مؤخرا وقية ، و بالتالي فإنها لن تغير الواقع بلمسة سحرية. الأصلاح يتطلب مما يتطلب الوقت و المناخ الداخلي بالأساس و الخارجي الملائمين.

!!!  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 09:19           
Taw yjiboulkom des axtraterrestres lmarra jéya béch tardhaou

Je confirme  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 09:07           
A vérité je confirme ceux qui sont nommé comme étant être indépendant sont connues pour être très proche d'ennahdha notamment terek dhiab,abderrazek el kilani et noureddine el khademi qui est plutôt proche de la partie la plus conservatrice d'ennahdha donc réellement ils sont pas indépendant et les ministres d'ennahdha sont encore plus important que ceux qui ont été cité

Vérite  (Tunisia)  |Vendredi 23 Decembre 2011 à 08:12           
Je peux vous affirmer que la majorité parmi ceux que vous avez cité ne sont pas vraiment indépendant.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female