د منصف المرزوقي: اصبروا على عيوب الديمقراطية و ما يحدث الان من تجاذبات ليس في مصلحة تونس

باب نات -
نزل الدكتور منصف المرزوقي ضيفا على قناة حنبعل في تعليق على ما تشهده الساحة السياسية من تطورات خاصة في علاقة بمفاوضات المجلس الوطني التأسيسي و الاعتصامات و المظاهرات التي رافقت عمل المجلس اضافة الى مدى تقدم المفاوضات بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة.
بخصوص المظاهرات و الاعتصامات قال المرزوقي انه يتفهم جيدا مطالب المعتصمين و حقهم في التظاهر السلمي للفت انظار مرشحيهم الى قضاياهم الجوهرية داعيا التونسيين الى مزيد التحلي بالصبر.
بخصوص المظاهرات و الاعتصامات قال المرزوقي انه يتفهم جيدا مطالب المعتصمين و حقهم في التظاهر السلمي للفت انظار مرشحيهم الى قضاياهم الجوهرية داعيا التونسيين الى مزيد التحلي بالصبر.
و قال المرزوقي انه يقدر جيدا الظروف الصعبة التي يمر بها المواطنون خاصة في ظل التدهور الاجتماعي مضيفا أن اعضاء المجلس التأسيسي جاؤوا لتنفيذ مطالب المواطنين لكنه لا يتفهم النداءات الفورية من قبل المعتصمين بتنفيذ اصلاحات و البلاد تعيش حالة فراغ دستوري خاصة في ظل استقالة الحكومة المؤقتة بقيادة الباجي قايد السبسي.
وعن التجاذبات السياسية التي تعيشها مفوضات المجلس التأسيسي اعتبر المرزوقي انها ظواهر و مؤشرات على الديمقراطية الحقيقية التي تفترض اختلافا في الأراء.
كما دعا المرزوقي الشعب التونسي الى الصبر على ما اسماه بعيوب الديمقراطية التي تستجيب لتراتيب و قوانين تفرض نوع من البطيء فاتخاذ القرارات.

و قال المرزوقي ان الحكومة القادمة ستاتي على اسس صلبة و هذا ما يفرض و يبرر هذا البطيء .
كما أكد المرزوقي ان ما يحصل من اعتصامات و مظاهرات قبل تشكيل الحكومة ليس في مصلحة البلاد خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تستوجب التعجيل في تعيين الحكومة و بداية العمل الفعلي.
و اكد أن عديد المستثمرين الاجانب ايضا بانتظار اعلان الحكومة لبداية الاستثمارات الفعلية خاصة في ولاية سيدي بوزيد مطالبا المواطنين بالتحلي بالصبر والهدوء.
و قال المرزوقي أن قضية العدالة الاجتماعية تعتبر من اكبر القضايا العالقة و التي تستوجب حلول عاجلة و ايجاد ما اسماه توازن بين المحاسبة و المصالحة مضيفا أن على المحاسبة في حق من أجرموا أن لا تتحول الى انتقام و أن المصالحة لا تعني التفريط في حق عائلات شهداء الثورة و الشعب التونسي فلا افراط و لا تفريط.
واختتم المرزوقي حديثه داعيا الشعب التونسي الي التحلي بروح المواطنة و عدم المجازفة باستقرار البلاد و امنها عن طريق الاصغاء الى الاشاعات و الشعارات المغرضة مجددا ثقته في الحس الوطني للتونسيين الذين اطاحوا بدكتاتورية وهم الان يستعدون لبناء صرح ديمقراطي.
Comments
18 de 18 commentaires pour l'article 42319