بعد الحديث عن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية هل يستطيع احمد نجيب الشابي إحراج المنصف المرزوقي

تناقلت بعض وسائل الإعلام أخبارا تتحدث عن نية زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي السيد احمد نجيب الشابي الترشح لرئاسة الجمهورية ومنافسة السيد المنصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي تم الاتفاق على تزكيته بين الأحزاب الثلاثة النهضة والتكتل والمؤتمر و منحه مصبا سيسجله التاريخ وهو منصب رئيس الجمهورية التونسية بعد ثورة شعبية عظيمة وفي أول انتخابات ديمقراطية حرة.
قرار الشابي الذي سنتعرف على مدى صحته نهاية الأسبوع في مداولات المجلس الوطني التأسيسي هو قرار جريء يذكرنا بقرار رفيقة دربه في النضال السيدة مية الجريبي الترشح لرئاسة المجلس الوطني التأسيسي ومنافسة أمين عام حزب التكتل من اجل العمل والحريات السيد مصطفى بن جعفر وقد نال قرارها آنذاك ترحيب المعارضين والمؤيدين على حد سواء واعتبروا القرار تجاوزا لمنطق الحزب الواحد ومنطق المعارضة غير الفاعلة.
قرار الشابي الذي سنتعرف على مدى صحته نهاية الأسبوع في مداولات المجلس الوطني التأسيسي هو قرار جريء يذكرنا بقرار رفيقة دربه في النضال السيدة مية الجريبي الترشح لرئاسة المجلس الوطني التأسيسي ومنافسة أمين عام حزب التكتل من اجل العمل والحريات السيد مصطفى بن جعفر وقد نال قرارها آنذاك ترحيب المعارضين والمؤيدين على حد سواء واعتبروا القرار تجاوزا لمنطق الحزب الواحد ومنطق المعارضة غير الفاعلة.
ورغم ان مية الجريبي لم تتحصل على الأغلبية إلا أنها جمعت 68 صوتا داخل المجلس وهو ليس بالقليل وأثبتت أن المعارضة قادرة على ان تتجمع وتحقق وحدة وتنبذ التشتت الفكري والإيديولوجي لتحقيق المصلحة العامة ونظن ان قرار زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي السيد احمد نجيب الشابي يصب في هذا الإطار في محاولة لخلق ديناميكية وروح للمعارضة داخل المجلس الوطني التأسيسي.

السيد احمد نجيب الشابي رغم أخطائه المتعددة طوال فترة ما بعد نجاح الثورة والتجائه لبعض الإطراف التجمعية في حملته الانتخابية واستعماله الإشهار السياسي إلا انه يبقى مناضلا حقيقيا يستحق منصب رئيس الجمهورية التونسية الذي ناضل طويلا من اجله كذلك.
وفي كل الأحوال فان قرار السيد احمد نجيب الشابي الترشح كرئيس للجمهورية لن يغير الخارطة السياسي والتحالفات داخل المجلس ونتائج المشاورات بين الأحزاب المنتصرة الثلاث لكنه سيعطي دفعا معنويا للمعارضة شبيها بما صار بعد ترشح مية الجريبي لرئاسة التأسيسي.
وربما يريد الشابي تغيير الصورة التي بدأت تترسخ لدى البعض من ان زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي يعاني من الإحباط بعد فشله في انتخابات 23 أكتوبر وبترشحه يقول انه لا يعرف الهزيمة وان تلك الانتخابات مجرد جولة في معركة الديمقراطية المتواصلة وان المعارضة قوية وغير مشتتة كما يريد ان يوهم البعض.
نحن نساند قرار السيد احمد نجيب الشابي الترشح لرئاسة الجمهورية ومنافسة السيد المنصف المرزوقي رغم ان الأمر لا يتعدى المشاكسة السياسية المطلوبة لمعارضة تحاول لملمة جراحها وتوحيد صفوفها وإعلان أنها موجودة.
كريم بن منصور
Comments
43 de 43 commentaires pour l'article 41837