صهر راشد الغنوشي و إحياء ذكرى صخر الماطري

تباينت الآراء و المواقف حول الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام عن أن مرشح حركة النهضة لحقيبة الخارجية هو صهر زعيمها راشد الغنوشي فهناك من يعتبر أن ذلك يؤكد أن حركة النهضة و زعيمها يسيران على خطى الرئيس السابق و حزبه المنحل و هناك من يرى أن هذا الخبر ليس سوى إشاعة يتنزل في إطار حملة التشويه المتواصلة ضد الحركة منذ حصولها على تأشيرة العمل القانوني.
من الأسباب التى قامت عليها الثورة هي قطع دابر المحسوبية و القضاء على محاباة الأقارب وجميع الأساليب المماثلة التى جعلت من بلادنا ضيعة للرئيس السابق و أقاربه و أقارب أقاربهم الذين أصبحوا عصابة تشرب دموع و عرق التونسسيين بدون وجه حق متسلحة بسلطة القانون الذي طوّعوه لخدمة مآربهم و مصالحهم و ينطبق على هؤلاء قول الفيلسوف جون جاك روسو" رأيت طائفة من الناس يكبلها الشقاء و الجوع و يشرب الثري دمها و دموعها مرتاح البال و رأيت القوي متسلحا ضد الضعيف بسلطة القانون الرهيبة " .
من الأسباب التى قامت عليها الثورة هي قطع دابر المحسوبية و القضاء على محاباة الأقارب وجميع الأساليب المماثلة التى جعلت من بلادنا ضيعة للرئيس السابق و أقاربه و أقارب أقاربهم الذين أصبحوا عصابة تشرب دموع و عرق التونسسيين بدون وجه حق متسلحة بسلطة القانون الذي طوّعوه لخدمة مآربهم و مصالحهم و ينطبق على هؤلاء قول الفيلسوف جون جاك روسو" رأيت طائفة من الناس يكبلها الشقاء و الجوع و يشرب الثري دمها و دموعها مرتاح البال و رأيت القوي متسلحا ضد الضعيف بسلطة القانون الرهيبة " .

لكن خبر ترشيح رفيق عبد السلام زوج الإبنة الكبرى لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي لتقلد منصب وزير الخارجية يعيد إلى ذاكرة الكثيريرن صورة صخر الماطرى صهر الرئيس السابق المدلل الذي لا يملك أي شهادة جامعية و الذي أصبح في فترة وجيزة أقوى رجال الأعمال و أوسعهم نفوذا و الذي كان الوريث المتوقع لمملكة الفساد.
ما يجب أن نقر به هو أن الفرق واسع بين الشخصيتين فصهر الغنوشي متحصل على دكتوراه في الفكر السياسي الحديث من إحدى الجامعات اللندنية و هو باحث وعضو في عديد الهيآة العلمية لكن صخر الماطري و كما رأيناه في مجلس النواب في 2009 ليس قادرا حتى على تكوين جملة مفيدة.
في الحقيقة القضية لا تتعلق بالسيرة الذاتية لصهر راشد الغنوشي بقدر ما تتعلق بالخوف من إعادة إحياء الماضي من خلال العودة إلى تكريس منطق محاباة الأقرباء و منطق العائلة الحاكمة و نرجو أن يكون خبر ترشيح صهر زعيم حركة النهضة لمنصب وزير الخارجية مجرد إشاعة حتى لا تُجهض الديمقراطية المولودة حديثا و حتى لا يجد التونسيون أنفسهم أمام ضرورة النزول إلى الشارع من جديد.
الطيب عنتر
Comments
64 de 64 commentaires pour l'article 41834