أحداث المظيلة وأم العرايس غير مبررة و يجب محاسبة من يقف وراءها

نتابع بألم كبير ما حدث و يحدث في ولاية قفصة و تحديدا في معتمديتي المضيلة و أم العرايس التى جدت فيهما أحداث نهب و حرق , سرقة و تخريب طالت حسب مصادر إعلامية العديد من المرافق العمومية , مركز حرس , مركز شرطة مكتب بريد , قباضة , بلدية .. وأيضا سيارات وحافلات و مخازن تابعة لشركة فسفاط قفصة و ذلك تزامنا مع الإعلان عن نتائج مناظرة الإنتداب للعمل بهذه الشركة .
مهما كانت أسباب هذه الأحداث فلا يمكن أن نجد لها مبررا و هي في الحقيقة تستدعي تدخلا جديا لمحاسبة كل من سولت له نفسه الإعتداء على ممتلكات عمومية أول المستفيدين منها هم أهالينا بولاية قفصة .
من غير المقبول أن يعبر البعض عن عدم اقتناعهم بنتائج مناضرة و أن يواجهوا التلاعب و التجاوزات إن وجدت بالتكسير و الحرق فأول الخاسرين في هذه الأحداث هم أولا أبناء قفصة وثانيا أبناء هذا الوطن العزيز فعين العالم اليوم على تونس تتقرب تطورات الأحداث و مستقبل البلاد خاصة مع انعقاد أول جلسات المجلس التأسيسي .
مهما كانت أسباب هذه الأحداث فلا يمكن أن نجد لها مبررا و هي في الحقيقة تستدعي تدخلا جديا لمحاسبة كل من سولت له نفسه الإعتداء على ممتلكات عمومية أول المستفيدين منها هم أهالينا بولاية قفصة .
من غير المقبول أن يعبر البعض عن عدم اقتناعهم بنتائج مناضرة و أن يواجهوا التلاعب و التجاوزات إن وجدت بالتكسير و الحرق فأول الخاسرين في هذه الأحداث هم أولا أبناء قفصة وثانيا أبناء هذا الوطن العزيز فعين العالم اليوم على تونس تتقرب تطورات الأحداث و مستقبل البلاد خاصة مع انعقاد أول جلسات المجلس التأسيسي .
هناك من يحاولون إلقاء اللوم على قوات الأمن و يؤكدون على أنه من المفروض أن تكون حاضرة بكثافة لحماية الممتلكات و المنشآت خاصة و أنه تم سابقا التحذير من ردة فعل أهالى المنطقة بعد صدور نتائج المناضرة و يقولون في هذا الصدد أن طريقة تعامل الأمن مع هذه الأحداث هي تقريبا نفس الطريقة التى تعامل بها منذ حوالي الشهر مع الأحداث في سيدي بوزيد و انسحب في الوقت الذي كان يجب أن يكون حاضرا فيه .
ليس هناك شك في أهمية الدور الذي يلعبه الأمن في مثل هكذا الأحداث لكن إن صحت قصة الإنسحاب فمن المؤكد أن قوات الأمن فضلت الإنسحاب على مواجهة المخربين تجنبا لتطورات غير مرغوب فيها خاصة و أننا ندرك جيدا افتقار أجهزتنا الأمنية للخبرة في التعامل مع الإحتجاجات والمظاهرات يحاول المسؤولون على إصلاح المنظومة الأمنية تلافيه.

باختصار لا يجب أن نجعل من الأمن شماعة نعلق أخطاءنا عليها فالمواطن يجب أن يتحمل مسؤوليته و إن أحسن يجب أن نقول له أحسنت و إن أخطأ يجب أن نقول له أخطأت و يجب أن تحاسب و ليس لنا سوى أن ندعو العاطلين عن العمل من أهالينا في ولاية قفصة إلى ضبط النفس و التحلى بالصبر و الثقة في الله ففى النهاية ليست شركة فسفاط قفصة جنّة تجرى من تحتها الأنهار و نتمنى أن لا تتكرر هذه الأحداث مع الإعلان عن بقية نتائج معتمديتي الرديف و المتلوي في نفس المناظرة.
مهدي ز
Comments
47 de 47 commentaires pour l'article 41700