خميس كسيلة يكشف أوراق الهامشي الحمدي على الهواء

يبدو ان قضية التجمع مازالت محل نقاش في وسائلنا الإعلامية وبين مختلف السياسيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فقد استضافت إذاعة شمس اف ام مؤخرا السيد خميس كسيلة القيادي في حزب التكتل من اجل العمل والحريات الذي اتهم العريضة الشعبية للعدالة والتنمية بأنها مرتع للتجمعين وان من يمولها هم شخصيات كانت في النظام السابق ومتهمة بالفساد وان له وثائق تؤكد تصريحاته لكنه لا يستطيع نشرها في وسائل الإعلام لأسباب قضائية كما اتهم كسيلة الهاشمي الحامدي زعيم العريضة بأنه تعاون مع نظام بن علي ضد المعارضين وعمل على تحسين صورته في الخارج وانه حاول إذلاله عندما كان في السجن بطلب من عبد الوهاب عبدالله مستشار الرئيس السابق .
هذا الكلام لم يرق للحامدي الذي تدخل هاتفيا ونفى تماما ما قاله كسيلة وكرر مظلوميته وانه كان مضطهدا زمن بن علي طيلة ربع قرن وبرأ العريضة من تهم التجمع وأشار إلى الطريقة التي تشكلت بها فكرة العريضة الشعبية والشخصيات التي انخرطت فيها واعتبر ان شعبية كتلته متأتية من الفقراء والمحرومين.
هذا الكلام لم يرق للحامدي الذي تدخل هاتفيا ونفى تماما ما قاله كسيلة وكرر مظلوميته وانه كان مضطهدا زمن بن علي طيلة ربع قرن وبرأ العريضة من تهم التجمع وأشار إلى الطريقة التي تشكلت بها فكرة العريضة الشعبية والشخصيات التي انخرطت فيها واعتبر ان شعبية كتلته متأتية من الفقراء والمحرومين.

Credits Shems FM
ويبدو ان خميس كسيلة أصر على موقفه من الهاشمي الحامدي وعريضته رغم انه قال ان التونسيين يحترمون أعضاء العريضة المنتخبين ديمقراطيا وان التكتل سيعمل على عدم إقصائهم او تهميشهم وانه سيدافع عن الحامدي نفسه ان عاد إلى تونس وتعرض لمضايقات او محاولات قمع.
بدوره رد الهاشمي الحامدي بقوة على اتهامات كسيلة حيث اتهم التكتل من اجل العمل والحريات بأنه تعامل في فترة ما مع المخلوع ووافق أمينه العام على الدخول في حكومة مشكلة من التجمع أثناء الثورة كي ينقذه من حالة الانهيار غير ان خميس كسيلة نفى هذا الأمر واعتبر التكتل من الأحزاب المناضلة ومن أقطاب المعارضة الحقيقية وان أمينه العام السيد مصطفى بن جعفر قاسى من ظلم المخلوع وحزبه التجمع كما رفض كل الإغراءات والمناصب الوزارية لمبادئ الحرية التي يؤمن بها.
حقيقة موضوع التجمع أصبح موضوع مزايدات فكسيلة نفسه كان في التجمع وهو ما ذكره في أول الحوار وقام بتوضيح ظروف انخراطه واعتبر الأمر خطا والهاشمي الحامدي متهم بدوره بالولاء لنظام بن علي ولحزب التجمع لكن بطريقة مقنّعة.
المرحلة المقبلة تتطلب أكثر وعيا من السياسيين وخاصة من وسائل الإعلام لان هنالك لجان مختصة في كشف الفساد وهنالك قضاء مختص في فضح العلاقات المشبوهة بين أطراف تحاول تسويق صورة المعارضة وبين نظام المخلوع ...
الشعب التونسي ينتظر ان تحل مشاكله الاجتماعية والاقتصادية من قبل خميس كسيلة وحزبه ومن قبل أعضاء العريضة المنتخبين وغيرها من الكتل الممثلة في المجلس التأسيسي وما عدا ذلك فهو مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع
م خليل قموار
Comments
26 de 26 commentaires pour l'article 41698