الولايات المتحدة الأمريكية: ستتعامل مع اي حكومة تونسية ديمقراطية ولو شكلتها النهضة

يبدو ان الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت تغير سياساتها الخارجية تجاه بعض الدول العربية خاصة تلك التي عاشت ثورات عظيمة أطاحت بدكتاتوريات مستبدة لاقت كل مساندة من الدول العظمى.
السياسات الأمريكية اليوم بدأت تتغير 180 درجة فلم تعد التيارات والأحزاب السياسية ذات التوجهات الإسلامية تخيف وتزعج المصالح الأمريكية في المنطقة وأصبحت هذه الأحزاب تحضي بمباركة أمريكية خفية وربما دعم خفي.
السياسات الأمريكية اليوم بدأت تتغير 180 درجة فلم تعد التيارات والأحزاب السياسية ذات التوجهات الإسلامية تخيف وتزعج المصالح الأمريكية في المنطقة وأصبحت هذه الأحزاب تحضي بمباركة أمريكية خفية وربما دعم خفي.
فالسفير الأمريكي في تونس السيد "غوردن غراي" أعلن منذ أيام, أن الولايات المتحدة ستبارك اي حكومة ديمقراطية تونسية قادمة حتى لو شكلتها حركة إسلامية كحركة النهضة حيث قال السيد غوردن " النهضة أكدت في عديد المناسبات التزامها بإتباع نظام مدني وديمقراطي" .
ويبدو ان الولايات المتحدة الأمريكية متأكدة من قبل ان حزب النهضة هو الحزب الأقوى في تونس لذلك كانت هنالك اتصالات مكثفة جمعت الأمريكيين بقيادات من حركة النهضة وكلنا يتذكر زيارة حمادي الجبالي إلى واشنطن ولقاءه بأعضاء من الكونغرس
غير ان المرحلة القادمة لن تكون فيها تونس خاضعة تماما لحكم الإسلاميين فالمتوقع ان تشكل حكومة وحدة وطنية تجمع الأحزاب المنتصرة وحتى بعض المستقلين ومن المتوقع ان يحضى السبسي بمنصب رئيس حمهورية مؤقت وهنا نستطيع ان نربط بعض الخيوط التي ستوصلنا الى إمكانية وجود تعاون أمريكي نهضوي مع متنفذين في الحكومة السابقة على رأسهم السبسي.

كلنا يعلم ان الباجي قائد السبسي قد التقى باراك اوباما في واشنطن أسبوع قبل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وكانت هنالك تفاهمات واتفاقات خفية وقد تحدث السبسي بعد المقابلة عن نيته البقاء في الحكومة المقبلة وهو ما شككت فيه أطياف عديدة من الشعب التونسي وقد أتت هذه الزيارة بعد زيارة حمادي الجبالي
ثم تحدثت وسائل إعلام محلية وخارجية عن زيارة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة لمنزل السبسي بعد الإعلان عن فوز النهضة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي وإعلان الغنوشي عن ان السبسي من بين الشخصيات المؤهلة لتقلد منصب الرئيس.
كلها معطيات توحي بان المرحلة القادمة مرضي عنها أمريكيا وان الحكومة القادمة لن تكون بعيدة عن دائرة الضغط الأمريكية
كريم بن منصور
Comments
35 de 35 commentaires pour l'article 40825