بعد تأييده لمبدأ المساواة في الميراث, هل ينقطع حبل الود بين المرزوقي والإسلاميين

كثيرا ما تتحدث الدوائر السياسية والإعلامية عن تحالف خفي بين المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وحركة النهضة سرعان ما ينفيه المرزوقي لكن نفيه لا يقنع الكثيرين خاصة وان مجمل تصريحاته تصب في مصلحة التيار الإسلامي.
لكن تصريحات منصف المرزوقي الأخيرة أثارت جدلا كبيرا في أوساط التيار الإسلامي حيث دعا رئيس حزب المؤتمر إلى المساواة في الميراث بين الجنسين وهو ما يرفضه الإسلاميون جملة وتفصيلا بل وينتقدون كل طرف يطالب به باعتباره مخالفا للتعاليم الإسلامية ويضرب عرض الحائط اتفاق 18 أكتوبر الذي يدعو إلى الحفاظ على الهوية وعدم التطرق لمثل هذه المواضيع.
لكن تصريحات منصف المرزوقي الأخيرة أثارت جدلا كبيرا في أوساط التيار الإسلامي حيث دعا رئيس حزب المؤتمر إلى المساواة في الميراث بين الجنسين وهو ما يرفضه الإسلاميون جملة وتفصيلا بل وينتقدون كل طرف يطالب به باعتباره مخالفا للتعاليم الإسلامية ويضرب عرض الحائط اتفاق 18 أكتوبر الذي يدعو إلى الحفاظ على الهوية وعدم التطرق لمثل هذه المواضيع.
لكن فترة ما قبل نظام بن علي ليست كبعده حيث تغيرت التحالفات و القناعات حسب ظروف الثورة التونسية وأصبح الجميع يطالب بتغييرات تمس بعض جوانب المقدس.
مطالبة الدكتور المرزوقي بالمساواة في الميراث بين الجنسين لم يمر دون تعليق من الطرف الإسلامي حيث عارضت صفحات على الفايسبوك محسوبة على الإسلاميين كلام المرزوقي واعتبرتها تصريحات خارجة عن إطار اتفاق 18 أكتوبر التي وقعتها أحزاب عديدة من بينها المؤتمر من اجل الجمهورية وأنها تأجج النار بين التيار العلماني والإسلامي.
لكن المتمعن في كلام المرزوقي يجد انه يلزم المرزوقي وليس حزبه فالرجل تحدث عن قناعات شخصية ليس من المؤكد انه سيدافع عنها في المجلس التأسيسي خاصة وان حزبه يضم تيارات مختلفة والإسلاميون جزء بارز فيها لذلك فان كثيرين لا يعتقدون بان حبل الود بين

كما ان بيان حزب المؤتمر الأخير الذي نفى فيه ان تكون تصريحات المرزوقي جديدة وأنها تعود لمرحلة التسعينات وإنها غير ملزمة للحزب وتبقى تأويلات شخصية وان المراد من نشرها ضرب الشعبية المتزايدة للحزب في الأوساط الشعبية.
لكن رغم ذلك فان كلام المرزوقي حول المساواة في الميراث لن يمرره الإسلاميون بسلام وستحدث نوعا من التوتر في العلاقة حتى ولو كانت بسيطة لان المرزوقي اظهر ميولات فيها استهداف لمبدأ أساسي من الهوية العربية الإسلامية التي دعا الجميع الى الحفاظ عليها.
وكما قال المرزوقي فان الحديث عن تحالف حقيقي بين النهضة والمؤتمر مازال بعيدا وغير موجود ولا احد يستطيع إلزام الآخر إلا إذا كان أخلاقيا وقائما على مبدأ تقرر في بيان 18 أكتوبر الذي لم يلتزم به أي طرف للأسف فيما يخص الهوية الإسلامية للبلاد التي أصبحت محل استهداف للقاصي والداني.
محمد خليل قموار
Comments
50 de 50 commentaires pour l'article 40298