تونس الامازيغية؟

اعلن مؤخرا في ندوة صحفية بالعاصمة عن ميلاد الجمعية التونسية للثقافة الامازيغية الذي رفع مؤسسوها شعار "التنوع الثقافي وتدريس اللغة الامازيغية في برامج التدريس التونسية جمعية تعني بالثقافة الامازيغية وترويجها انطلاقا من تونس الثورة والحرية
ففي حقيقة الامر دهشت عندما سمعت هذا الخبر وخاصة التوقيت الذي اعلن عن تكوين هذه الجمعية من منطلق ما حاجة تونس الى الدفاع عن مثل هذه القضايا العرقية والانتروبولوجية
فمشروع هذه الجمعية قديم متجدد مثل حلم مجموعة من التونسيين منذ السبعينات الا انه لم يرى النور سوى هذه الايام الذي استغل فيه هؤلاء مناخ الحريات السياسية التامة ليغرسوا في ارضنا الفرقة والنعرات العرقية والقبلية الذي كابد الشعب التونسي في القضاء عليها
ففي حقيقة الامر دهشت عندما سمعت هذا الخبر وخاصة التوقيت الذي اعلن عن تكوين هذه الجمعية من منطلق ما حاجة تونس الى الدفاع عن مثل هذه القضايا العرقية والانتروبولوجية
فمشروع هذه الجمعية قديم متجدد مثل حلم مجموعة من التونسيين منذ السبعينات الا انه لم يرى النور سوى هذه الايام الذي استغل فيه هؤلاء مناخ الحريات السياسية التامة ليغرسوا في ارضنا الفرقة والنعرات العرقية والقبلية الذي كابد الشعب التونسي في القضاء عليها
ففي الوقت الذي تسعى فيه مؤسسات المجتمع المدني الى البحث عن الافضل الثقافي والانفتاح تسعى هذه الجمعية الى الخوض والتنقيب عن البديل المقبور واعادة احيائه.
فهذه الجمعية بمثابة كلمة حق أريد بها باطل فهي من ناحية تدافع عن الثقافة و اللغة الامازيغية ونحن نتسائل هل هناك في ربوع تونس من يتكلم الامازيغية وانا متاكد تماما ان مؤسسي الجمعية انفسهم لا يعرفون عن الثقافة الامازيغية شيئا.
اما من ناحية ثانية فعوض ان تنكب الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني على معالجة القضايا والمشاكل الوطنية كالبطالة والانحراف والعزوف عن العمل السياسي تسعى هذه الجمعية الى التفتيت امتثالا لاوامر من يقف ورائها ومن يمولها.

فالامازيغ أنفسهم اندمجوا في دول المغرب العربي وشارفت لغتهم على الاندثار فهم يتركزون على الصحراء المغربية والجزائرية ويعيشون بدوا رحلا بحثا عن المرعى والغذاء فبرغم محاولات المملكة المغربية ادماج الثقافة واللغة الامازيغية في برامج المملكة التعليمية الا ان الاقبال على دراسة هذه اللغة والثقافة بقي هزيلا ودون المامول.
ان تبني مثل هذه القضايا الحضارية والثقافية ذات النزعة الانفصالية والتي تمثل حلم امازيغ المغرب العربي تحت مسميات عديدة مثل حقوق الاقليات من شانه ادخال البلبلة في النسيج الاجتماعي التونسي وهذا خطر مستقبلي لا يمكن السكوت عنه.
حلمي
Comments
108 de 108 commentaires pour l'article 37860