الميثاق الجمهوري والتطبيع مع إسرائيل

التطبيع مع إسرائيل خط احمر هذا ما سيجيبك به كل تونسي عربي مسلم حر متضامن مع أشقائه الفلسطينيين الذين قهروا وظلموا على يد آلة القمع الصهيونية المتوحشة.
هذا الموقف يتشارك فيه كل التونسيين بدون استثناء وهو نتاج عن تاريخ حافل من النضال المشترك بين الشعبين الفلسطيني والتونسي بدا منذ سنوات النكبة حيث ذهب عشرات الآلاف من المتطوعين لقتال الصهاينة رغم أن تونس كانت محتلة ذلك الوقت من الفرنسيين ليتواصل هذا التاريخ فيرسم بالدم القاني في الثمانينات حين امتزجت الدماء التونسية والفلسطينية بعد الاعتداء الآثم للطيران الحربي الإسرائيلي الذي أغار على منطقة حمام الشط أين يوجد مقر منظمة التحرير الفلسطينية التي استضيفت من قبل الحكومة التونسية زمن بورقيبة بعد خروجها من تونس واستشهد آنذاك كثير من الفلسطينيين والتونسيين لتبقى هذه الحادثة شاهدة على مواقف التونسيين التي لا تتزعزع.
وحين أشعل التونسيون ثورتهم كانت شعارات المقاومة الفلسطينية في قلب هذه الثورة فكم ردد الثوار ومحبوا الحرية الأغنية الثورية الفلسطينية "راجع راجع لبلادي عبر الجبال"لتدوي عرش طاغية كان عميلا للموساد بشهادة المقربين منه.
واليوم للأسف يعمل بعض السياسيين على تجاوز هذا الخط الأحمر بمحاولتهم تحطيم هذا النضال الثنائي والتاريخ المشترك برفض بعض الأحزاب والشخصيات السياسية الممثلة في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة إدراج مسالة مناهضة التطبيع مع إسرائيل فيما بات يعرف ب"الميثاق الجمهوري".
وجاءت الطامة الكبرى على لسان احد قياديي حركة التجديد التي انتشرت كلمته في كثير من الصحف الوطنية حيث أكد هذا القيادي وهو الحبيب القزدغلي وهو أستاذ تاريخ مختص في المسالة اليهودية بتونس بان أسباب الرفض تعود إلى اللجنة المنبثقة عن الهيئة والمكلفة بصياغة العقد الجمهوري التي حسمت أمرها في هذا الموضوع وأكد "أن مناهضة الصهيونية ليس من ثوابت الشعب التونسي بل هي مسألة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهم يتفاوضون من أجل حلها " .
لا بد أن القزدغلي أستاذ التاريخ لم يقرا التاريخ جيدا أو انه قرأ تاريخ الصهاينة وأهمل تاريخ أمته ووطنه وشعبه إذ كيف يفوته ماضي التونسيين في مقاومة الهيمنة الإسرائيلية رغم بعض النكسات التي يتحملها النظام المخلوع وليس الشعب الذي كان مغلوبا على أمره تم كيف تعطي حركة التجديد لنفسها المشروعية بان تتحدث باسم الشعب لتقول أن مناهضة التطبيع ليس من ثوابت التونسيين الم يعايش هذا الرجل أبناء شعبه المتحمسين لنصرة القضية الفلسطينية والمتعاطفين مع شهداء المقاومة أم أن فترة التطبيع النوفمبرية قد سيطرت على عقولهم, عفوا أن ما يقوله الأستاذ القزغلي لا يمت بتاتا لمشاعر أبناء هذا الوطن الذين لم يقبلوا الظلم على أنفسهم فكيف يقبلونه على الآخرين خاصة إن كانوا تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ستبقى نصرة القضية الفلسطينية في قلب التونسيين وستبقى مناهضة التطبيع من ثوابت هذا الشعب الذي سيعمل جاهدا من اجل حصول أبناء بيت المقدس لحقوقهم التي شرعتها قوانين الأرض والسماء ومن حسن الحظ أن أكثرية الأحزاب السياسية ترفض منطق حركة التجديد وتعارضه كما سيعارض الشعب كل من يتعدى على مبادئه فثورتنا ليست ثورة تطبيع مع الكيان الصهيوني.
زهير مخلوف: 3 أعضاء من الهيئة قاموا بزيارة اسرائيل
هذا الموقف يتشارك فيه كل التونسيين بدون استثناء وهو نتاج عن تاريخ حافل من النضال المشترك بين الشعبين الفلسطيني والتونسي بدا منذ سنوات النكبة حيث ذهب عشرات الآلاف من المتطوعين لقتال الصهاينة رغم أن تونس كانت محتلة ذلك الوقت من الفرنسيين ليتواصل هذا التاريخ فيرسم بالدم القاني في الثمانينات حين امتزجت الدماء التونسية والفلسطينية بعد الاعتداء الآثم للطيران الحربي الإسرائيلي الذي أغار على منطقة حمام الشط أين يوجد مقر منظمة التحرير الفلسطينية التي استضيفت من قبل الحكومة التونسية زمن بورقيبة بعد خروجها من تونس واستشهد آنذاك كثير من الفلسطينيين والتونسيين لتبقى هذه الحادثة شاهدة على مواقف التونسيين التي لا تتزعزع.
وحين أشعل التونسيون ثورتهم كانت شعارات المقاومة الفلسطينية في قلب هذه الثورة فكم ردد الثوار ومحبوا الحرية الأغنية الثورية الفلسطينية "راجع راجع لبلادي عبر الجبال"لتدوي عرش طاغية كان عميلا للموساد بشهادة المقربين منه.
واليوم للأسف يعمل بعض السياسيين على تجاوز هذا الخط الأحمر بمحاولتهم تحطيم هذا النضال الثنائي والتاريخ المشترك برفض بعض الأحزاب والشخصيات السياسية الممثلة في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة إدراج مسالة مناهضة التطبيع مع إسرائيل فيما بات يعرف ب"الميثاق الجمهوري".
وجاءت الطامة الكبرى على لسان احد قياديي حركة التجديد التي انتشرت كلمته في كثير من الصحف الوطنية حيث أكد هذا القيادي وهو الحبيب القزدغلي وهو أستاذ تاريخ مختص في المسالة اليهودية بتونس بان أسباب الرفض تعود إلى اللجنة المنبثقة عن الهيئة والمكلفة بصياغة العقد الجمهوري التي حسمت أمرها في هذا الموضوع وأكد "أن مناهضة الصهيونية ليس من ثوابت الشعب التونسي بل هي مسألة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهم يتفاوضون من أجل حلها " .

لا بد أن القزدغلي أستاذ التاريخ لم يقرا التاريخ جيدا أو انه قرأ تاريخ الصهاينة وأهمل تاريخ أمته ووطنه وشعبه إذ كيف يفوته ماضي التونسيين في مقاومة الهيمنة الإسرائيلية رغم بعض النكسات التي يتحملها النظام المخلوع وليس الشعب الذي كان مغلوبا على أمره تم كيف تعطي حركة التجديد لنفسها المشروعية بان تتحدث باسم الشعب لتقول أن مناهضة التطبيع ليس من ثوابت التونسيين الم يعايش هذا الرجل أبناء شعبه المتحمسين لنصرة القضية الفلسطينية والمتعاطفين مع شهداء المقاومة أم أن فترة التطبيع النوفمبرية قد سيطرت على عقولهم, عفوا أن ما يقوله الأستاذ القزغلي لا يمت بتاتا لمشاعر أبناء هذا الوطن الذين لم يقبلوا الظلم على أنفسهم فكيف يقبلونه على الآخرين خاصة إن كانوا تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ستبقى نصرة القضية الفلسطينية في قلب التونسيين وستبقى مناهضة التطبيع من ثوابت هذا الشعب الذي سيعمل جاهدا من اجل حصول أبناء بيت المقدس لحقوقهم التي شرعتها قوانين الأرض والسماء ومن حسن الحظ أن أكثرية الأحزاب السياسية ترفض منطق حركة التجديد وتعارضه كما سيعارض الشعب كل من يتعدى على مبادئه فثورتنا ليست ثورة تطبيع مع الكيان الصهيوني.
كريـــم بن منصور
زهير مخلوف: 3 أعضاء من الهيئة قاموا بزيارة اسرائيل
Comments
64 de 64 commentaires pour l'article 36428