دكــــاكـيـن السيـــاســـــة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/multiparties.jpg width=100 align=left border=0>


الكبت يولد الإنفجار وطبيعي أن تفرز عقود الدكتاتورية والقهر التي عاشتها تونس هذا الكم الهائل من الأحزاب
والحركات السياسية ... أكثر من 100 طلب تأشيرة استجيب لنصفها ومن النصف المتبقي ستحصل أحزاب أخرى بالتاكيد على تراخيصها... والمشكلة ليست في الكثرة وإنما في هذه الحركات والأحزاب التي لا تكاد تختلف عن بعضها البعض من حيث التسمية وأيضا من حيث الشعارات التي ترفعها والرجعيات التي تستند إليها.


بعض هذه الأحزاب التي ولدت من رحم الثورة تضم مكاتبها التنفيذية ئلاثة أو أربعة أعضاء من نفس العائلة ... وبعضها الأخر لا يكفي عدد أنصارها لملء حافلة ... وفئة ئالثة تحس أن ما استغرقه البحث عن تسمية يفوق – زمنا- ما خصص لضبط برامجها وتوجهاتها.




عدا اسثناءات لا يتجاوز عددها «طزينة » تبدو البقية أشبه بالدكاكين السياسية التي لا يتجاوز حضورها نطاق عائلات باعثيها أو حومتهم في أفضل الأحوال .. ومثل هذه الأحزاب التي أحدثت على عجل حتى لا يفوت أصحابها على أنفسهم فرصة الولادة في زمن الثورة لن يعمر طويلا إذا تأخر المدد وتخلف السند... ولا غرابة ذلك أن بعضها لا يملك من المقرات غير محافظ أو بيوت أصحابها ولا يملك أصحابها من الأفكار والبرامج غير شعارات يحفظونها عن ظهر قلب ويرددونها كلما سمحت الفرصة فلا بدائل سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية يقترحونها ولا برامج جدية وواضحة يعرضونها على الشعب الذي لا يمكنه استحضار أسمانها وأسماء مؤسسيها...

إحداث نسبة من هذه الأحزاب المستنسخة يدخل في باب تسجيل الحضور والطمع المفضوح في الدعم العمومي، الذي ناله البعض في عهد الرئيس المخلوع فوق الطاولة وتحتها... فمئات الملايين تسيل اللعاب وتبرر عند بعضهم الهرولة نحو إحداث دكان سياسي لا يكلف أصحابه شيئا... فالرخص متاحة ولا يهم إن تاه المواطن بين ثنايا هذه الدكاكين التي نبتت كالفقاع في كل حي وزقاق...

هي تخمة مرهقة للعقول والأذهان التي تحاول أن تبحث عن نقطة تلاق بين ما تعرضه هذه الدكاكين وما ينتظره الوطن ويحتاجه من مشاريع وبرامج كفيلة بتغيير واقع سىء وبتطوير إنجازات ومكاسب لا ينكرها إلا جاحد فلا تسمع غير عموميات وأفكار ضبابية ملاكة يجترها من أصبحوا بين عشية وضحاها قادة أحزاب وأساتذة سياسة يرددون جملا مركبة ويقدمون أفكارا غير متناسقة حينا ومتناقضة أحيانا.

لكن مهما تناسلت دكاكين السياسة وتوالدت فإن غربال الانتخابات لن يحتفظ منها إلا بما ينفع الناس ... أما الزبد فسيذهب هباء وسيكون مآل أغلب أحزاب المحافظ الإندثار.

الحسين ادريس






Comments


23 de 23 commentaires pour l'article 34244

مسلم عربي تونسي  (Tunisia)  |Dimanche 10 Avril 2011 à 01:05           
إلى الأخت عطية من فرنسا

حرام عليك يا أختي أن تطلقي هذا الإتهام للعرب بأن السرقة في جيناتهم ، فالرسول صلى الله عليه و سلم عربي و هو الصادق الأمين ، و العرب قوم لهم من صفات الشهامة و الكرم و النبل الكثير حتى أيام الجاهلية و حاتم الطائي خير مثال لذلك ، و أنا لا ألومك بقدر ما أشفق عليك و على أمثالك الذين وقعوا ضحية البروبغندا الغربية ضد كل ما هو عربي و إسلامي لأنهم لم يسمعوا تاريخ العرب و المسلمين إلا من أفواه المستشرقين الحاقدين أو العرب المتفرنسين الذين تنكروا لأصولهم






Dorra  (Tunisia)  |Samedi 9 Avril 2011 à 00:11           
@voltaire
نعم حكومة بلا معارضة حقيقية يؤدي إلى الاستبداد
والحل في نظري هو أن تتحد الأحزاب الحقيقية مع بعضها لتقدم برنامجا واضحا حتى يمكننا التفريق بين المنافقين صيادي الفرص والمنح وبين الوطنيين

متابع  (Tunisia)  |Samedi 9 Avril 2011 à 00:01           
"دكان" مسكر ولا كرية مشومة

Voltaire  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 21:57           
@dorra
شكرا سيدتي،احترم وجهة نظرك و أقول أن كل ما اتمناه هو الا تكون هذه الاحزاب وسيلة لابتزاز اموال الشعب الذي لا ناقة له ولا جمل في اللعبة السياسية القذرة...ثم اريد ان أؤكد أنه لا خير في حزب او جماعة تتمعش من صدقات الحكومة.فكيف سيكون هذا الحزب ؟ معارضا ام مواليا؟ لا أظنه إلا مواليا مطبلا مهللا لولي نعمته.وحتى وإن أعلن المعارضة فلن يكون ذلك إلا ديكورا خارجيا كما كان مع بعض الاحزاب في عهد بن علي ،لا تنسي ما كان من شأن هذه الاحزاب في الساعات الاخيرة من
عمر بن علي السياسي و قصة الخمسين الف دينار لكل حزب....أيتها المرأة الفاضلة أظنك تشاطرينني الرأي أن حكومة بدون معارضة حقيقية هي حكومة مستبدة؟لذلك استاء من كثرة الاحزاب،فهي الكثرة التي تفرَق و تشتَت ليست الكثرة التي تقوَي وهي الكثرة التي التي لا تنم الا عن طمع وانتهازية

ATTIA  (France)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 21:32           
Regardez bien tous ces clowns c'est eux qui demain vont vous voler et oui l'arabe est voleur c'est dans ces génes.

Dorra  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 19:46           
@voltaire
كلامك معقول وصحيح اما المشكل وينو الحل
لو الدولة رفضت التأشيرة لهذه الأحزاب "العائلية" ستقوم الدنيا ولا تقعد
ولو تم حذف المنحة للأحزاب توة تاكل بعضها والعملاء اللي مستعدين يبيعوا والديهم على خاطر الفلوس والسلطة توة يربطوا خيوطهم البرة وتولي بلادنا متعددة الجنسيات (يعني يكثر التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية)
أنا أظن أن الدولة اختارت أخف الضررين في هذه الفترة الحرجة وإن شاء الله صناديق الاقتراع تعطي لهذه الأحزاب حجمها الحقيقي

Mouwaten.  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 19:21           
Les boutiques aux discours vides ...

Voltaire  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 15:36           
اقسم انه لو تستجيب الدولة لمطلب البعض المتمثل في حجب المنحة التي تسند لهذه العصابات لانقرضت مثلما انقرضت الديناصورات....طمع ...طمع...طمع ×50 هذه حقيقة الاحزاب....
سؤال:باي حق تسند المنح للاحزاب؟ هل أن تكوين حزب أي حزب طلب وطني أم رغبة ذاتية ؟هل أن على الدولة أن تمول رغبات الاشخاص و شهواتهم من اموال المجموعة الوطنية؟إن كان كذلك فليكوَن كل واحد منا حزبه حتي ينال نصيبه من هذه الاموال؟يقولون تمولها الدولة حتى لا تلتجئ للجهات الخارجية.أقول هذا نوع من التهديد و الابتزاز لاموال الدولة التي من المفروض ان توزع بعدالة على الجميع.لماذا إذا لا تسند منح لآلاف من الهيآت و الجمعيات تنشط هنا وهناك وتؤدي أدوارا اشرف و انبل
بكثير من "دقان الحنك"و"الضحك على اذقان العباد" ام ان هذه الهيآت ليست تونسية أو اقل وطنية من الاحزاب السياسية؟....كفانا تبديدا للاموال العمومية باسم السياسة ....إن الفصل القانوني الذي ينص على تمويل الاحزاب وضع من اجل تبرير الاموال التي كانت تسند للتجمع عفوا للتجمعيين....واللي يعمل عرس يعملله دندانة...

Laabed  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 12:47           
لست لمن ستبيع هذه الاحزاب بظاعتها والحال ان اغلبية التونسيين منشغلون هذه الايام في مواجهات ومعارك بين القبائل والعروش وبين الحوم وحتى بين قرى باكملها وضحايا وجرحى يالمئات تستعمل فيها العصي و الهراوات والاسلحة البيضاء وحتى النارية منها وقد شملت هذه المواجهات جميع مناطق البلاد بدون استثناء وهذا يعكس تدني او غياب الشعور بالمواطنة وتفشي النعرات القبلية والجهوية والعائلية ولن تنجح الديمقراطية بدون ترسخ روح المواطنة ولذلك ففي اعتقادي ستجد هذه الدكاكين
السياسية حسب تعبيركم صعوبة قصوى في عرض وبيع برامجها و توجهاتها الا لاقلية نخبوية

Yal3ib wa7dou  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 10:29           

فعلا تشبيه كثرة الأحزاب بالدكاكين هو في محله فكما ينتصب في كل حي تقريبا دكان و ربما اكثرمن دكان في بعض الأحيان كذلك هي الأحزاب السياسية و مثلما حصل بالنسبة للدكاكين التي لم تصمد و لم تقدرعلى مجارات ومنافسة الفضاءات التجارية الكبرى فإن الشأن نفسه ينتظر هذا المد الهائل من الأحزاب السياسية بحيث ان الحزب الذي لا ينجح في الفوز بقلوب الناخبين و تمكنه من تعبئة جماهرية ومادية خصوصا من خلال مساندة رجال الأعمال له فإنه لن يبقى من هذا الحزب كهيكل و مؤسسة
سوى الإسم
فقط ويتوه في السراب الممتد

Tunifier  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 10:26           
Les tunisiens sont assoiffés de la démocratie et de la liberté d'expression. le phénomène est normal après plus que 50 ans de dictature. déjà en espagne juste après franco plus que 200 partis sont nés! maintenant il ne reste que 5 ou 6 partis qui participent vraiment à la vie politique en espagne.
en tunisie, il y aura surement des coalitions et cela va permettre la réduction du nombre de partis dans l'avenir. l'essentiel, il faut changer la mentalité et l'éducation. une réforme est nécessaire dans notre système éducatif, car la démocratie et la liberté d'expression ça s'apprend dès le jeune âge à l'école et aussi dans les familles.

Laabidi  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 10:25           
Kathra men 3'ir barka
kibehom ki blech ...

Bachnoune  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 10:10           
فعلا تشبيه كثرة الأحزاب بالدكاكين هو في محله فكما ينتصب في كل حي تقريبا دكان و ربما اكثرمن دكان في بعض الأحيان كذلك هي الأحزاب السياسية و مثلما حصل بالنسبة للدكاكين التي لم تصمد و لم تقدرعلى مجارات ومنافسة الفضاءات التجارية الكبرى فإن الشأن نفسه ينتظر هذا المد الهائل من الأحزاب ةالسياسيةبحيث ان الحزب الذي لا ينجح في الفوز بقلوب الناخبين و تمكنه من تعبئة جماهرية والمديةمن خلال مساندة رجال الأعمال له فإنهلنلنيبقىمنهذاالحزبكهيكلو مؤسسة سوى الإسم
فقط ويتوه في السراب الممتد

Voix  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 10:02           
Leur photo sur bab net me rappelle bab il 7ara w yelli biddou yt7adda

Nabil  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 09:37           
L'état à travers l'argent du peuple ne doit absolument participer au financement d'aucun parti

H.karaa  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 09:23           
الكــــثرة وقــــلة الــبــركة ، ربــي يعــينــنا علــيهم معـضمـــهم إنتــهازيــون

Mikis  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 09:21           
Et d'après vous , quel le classement des 5 premiers partis politiques tunisiens ?

DEGAGE SVP  (France)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 09:20           
La tunisie danse avec le loup

J.O Mode  (United States)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 09:12           
Comme si les rcdistes avaient un programme. il parait que vous avez publié un article le 07/04/2011 et que vous l'avez enlevé de la publication! ce serait quoi cet article ?????

J.O Mode  (United States)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 09:10           
Comme si les rcdistes avaient un programme. il parait que vous avaient publiés un article le 07/04/2011 et que vous l'avaient enlevait de la publication! ce serait quoi cet article ?????

OUF  (France)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 08:53           
Attention se de renard.........

il faut de homme ou femme. de jeunes de la societe general............

bie dans leur tete

se sa latunisie et se sa le monde


Amiiine  (France)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 08:21           
Désolé il faut être vraiment dupe et surtout quand vous êtes journalistes de ne pas connaître plusieurs parti politiques. moi je suis en france, et je connais les ghannouchi, hammami, echebbi, marzouki, mestiri, ben jaafar... je pense qu'à travers la néglicence de l'opposition on sa faire réapparaître les néorcdistes.

KAMEL BOU  (Tunisia)  |Vendredi 8 Avril 2011 à 08:10           
هذه الأحزاب ينطبق عليها قول الشاعر :
مما يزهدني في أرض أندلس أسماء معتصم فيها ومعتضد
ألقاب مملكة في غير محلها كالهر يحاكي انتفاخا صولة الأسد


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female