المساواة في الميراث ... قضية قديمة بتطلعات جديدة

قضية المساواة في الميراث بين الجنسين هي من القضايا القديمة التي أحدثت جدلا في أوساط المجتمع التونسي ولازالت لكن الجديد أن مثل هذه القضايا بدأت تؤخذ منحى جديدا بعد الثورة حيث تجاوزت مطالب المساواة في الميراث مرحلة جس النبض من طرف بعض الشخصيات السياسية والحقوقية المتؤثرة بتيارات معينة إلى مطالبات علنية تتبناها جمعيات نسائية وحتى أحزاب سياسية ذات الخلفية العلمانية
طبعا علماء الدين كان لهم رأي رافض تماما لمثل هذه الأطروحات ويعتبرها غريبة عن عقيدة الإسلام وتقاليد التونسيين من بين العلماء الأفذاذ نذكر الدكتور كمال عمران الذي حذر في الدرس الديني المقام قبل خطبة الجمعة من بعض الداعين لدولة لائكية ومطالبات فصل الدين عن الدولة كما حذر من الأطراف الداعية للمساواة في الميراث معتبرا ذلك تحد واضح لكلام الله
طبعا علماء الدين كان لهم رأي رافض تماما لمثل هذه الأطروحات ويعتبرها غريبة عن عقيدة الإسلام وتقاليد التونسيين من بين العلماء الأفذاذ نذكر الدكتور كمال عمران الذي حذر في الدرس الديني المقام قبل خطبة الجمعة من بعض الداعين لدولة لائكية ومطالبات فصل الدين عن الدولة كما حذر من الأطراف الداعية للمساواة في الميراث معتبرا ذلك تحد واضح لكلام الله
موقف الدكتور كمال عمران لم يكن مختلفا عن مواقف أحزاب ذات المنهج الإسلامي مثل حركة النهضة التي رفضت مقترحات المساواة في الميراث وتمسكت بمجلة الأحوال الشخصية وآعتبرها راشد الغنوشي إجتهادا يحفظ مجموعة من القيم و المعاملات الإسلامية بما فيها ما يخص قضية الميراث
لكن العجيب أن هذه المجلة التي أرضت الإسلاميين فإن بعض بنودها لم تعد مقبولة لدى الجمعيات النسائية بما فيها البند المتعلق بالميراث والذي يحافظ فيها على الهوية الإسلامية لأنها لاتقبل التأويل والإجتهاد
لكن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وشخصيات نسائية مثل السيدة سناء بن عاشور تمسكت بضرورة تحقيق المساواة في الميراث وأكدت بأن مجلة الأحوال الشخصية لم تعد ترتق إلى التطلعات، ولا تواكب نسق تطور المرأة والمجتمع، مفسرين ذلك بعدم المساواة بين المرأة والرجل في عديد المسائل ومن بينها الإرث

هذه القضية الشائكة يمكن تجاوزها حسب ما أورد عديد المختصين بإقامة إستفتاء ترضي نتائجه الجميع ونحن في عهد الديمقراطية ونظن والله أعلم أن نتائجه لن تعجب المدافعين عن المساواة في الميراث بحكم ردة فعل الناس المستنكرة خاصة من العنصر النسائي كلما عرض هذا الموضوع في المنتديات أو على صفحات الفايسبوك لأن تحقيق هذه المساواة يستوجب مساواة تامة في مواضيع أخرى كذلك كدفع المهر والمساواة في الإنفاق على العائلة وفي حالة الطلاق فأن النفقة تدفع من الجانبين ويكون دافعها المطالب بالطلاق أولا مرورا بإجبارية التجنيد للرجل والمرأة على حد سواء لننزلق بعد ذلك في تأويلات أخرى مثل حرية الزواج للطرفين أي أن تكون للمرأة الحرية في أن تتزوج من غير المسلم وهذا من أشد الكبائر
مثل هذه المواضيع تستحق دراسة كبيرة ومن المؤكد أنها ستلقى معارضة دستورية ودينية كبيرة فتونس دولة مسلمة تستمد قوانينها من روح الإسلام ولا شك أن المساواة في الميراث يخالف ذلك
كريـــــم
د سليمان العودة يعترض على مقالات ابنة الشيخ الطاهر بن عاشور
مفتي الجمهورية التونسية يدعو الى عدم المساس بالفصل الأول من الدستور
جماعة المساواة في الميراث وسياسة المراحل
الدين ليس كرة ... يا أستاذ ... فتحي المولدي
عندما يتحدث د العودة عن تونس
رؤية سناء بن عاشور لتحقيق المساواة بين الجنسين ومواجهة التطرف الديني
مفتي الجمهورية التونسية يدعو الى عدم المساس بالفصل الأول من الدستور
جماعة المساواة في الميراث وسياسة المراحل
الدين ليس كرة ... يا أستاذ ... فتحي المولدي
عندما يتحدث د العودة عن تونس
رؤية سناء بن عاشور لتحقيق المساواة بين الجنسين ومواجهة التطرف الديني
Comments
137 de 137 commentaires pour l'article 33614